يشهد قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية تطورات مهمة، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، تهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم وتحسين بيئة العمل للمعلمين، وتأتي خطوة الكشف عن سلم رواتب المعلمين من قبل وزارة التعليم، بمثابة ترجمة عملية لهذه الرؤية، حرصًا على ضمان حصول المعلمين على رواتب عادلة تتناسب مع كفاءتهم وخبرتهم.
تختلف رواتب المعلمين في السعودية حسب الوظيفة وعدد سنوات الخبرة، وتنقسم الوظائف التعليمية إلى ستة مستويات، تبدأ من “معلم مساعد” وتصل إلى “معلم خبير”، وتتراوح رواتب المعلمين في المستوى الأول بين 5200 و 12650 ريال سعودي، بينما تتراوح رواتب المعلمين في المستوى الثاني بين 7000 و 18110 ريالات سعوديات.
وبالإضافة إلى الزيادة الأساسية، يحصل المعلمون على علاوة سنوية تتراوح بين 300 و 600 ريال سعودي حسب المستوى الوظيفي، كما يحصل المعلمون على بدلات أخرى مثل: بدل سكن وبدل مواصلات، وفي هذا الجانب رحب المعلمون السعوديون بقرار زيادة رواتبهم، واعتبروا ذلك خطوة إيجابية من شأنها تحسين أوضاعهم المعيشية وتعزيز دافعيتهم للعمل.
سلم رواتب المعلمين
المستوى | الرتبة | راتب أساسي | بدل سنوي |
المستوى الأول | معلم | 5,200 – 6,700 ريال سعودي | 300 ريال سعودي |
معلم ممارس | 5,770 – 7,100 ريال سعودي | 500 ريال سعودي | |
معلم متقدم | 9,950 – 12,650 ريالًا سعوديًا | 540 ريالًا سعوديًا | |
معلم خبير | 12,650 – 15,650 ريالًا سعوديًا | 600 ريال سعودي | |
المستوى الثاني | معلم | 7,000 – 8,600 ريالًا سعوديًا | |
معلم ممارس | 10,570 – 13,170 ريالًا سعوديًا | ||
معلم متقدم | 13,190 – 15,990 ريال سعودي | ||
معلم خبير | 16,250 – 19,350 ريالًا سعوديًا | ||
المستوى الثالث | معلم | 8,920 – 10,620 ريالًا سعوديًا | |
معلم ممارس | 13,690 – 16,390 ريالًا سعوديًا | ||
معلم متقدم | 15,016 – 19,450 ريالًا سعوديًا | ||
معلم خبير | 19,970 – 23,170 ريالًا سعوديًا | ||
المستوى الرابع | معلم | 10,960 – 12,760 ريالًا سعوديًا | |
معلم ممارس | 13,690 – 16,390 ريالًا سعوديًا | ||
معلم متقدم | 20,030 – 27,021 ريالًا سعوديًا | ||
معلم خبير | 19,970 – 23,170 ريالًا سعوديًا | ||
المستوى الخامس | 13,120 – 17,400 ريال سعودي | ||
المستوى السادس | 15,400 – 21,250 ريالًا سعوديًا |
لماذا تطور المملكة سلم رواتب المعلمين؟
أقدمت الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على خطوة استراتيجية مهمة تمثلت في تطوير سلم رواتب المعلمين، وذلك إيمانًا منها بأهمية دورهم المحوري في بناء الأجيال المقبلة، وتأسيس مجتمع معرفي متقدم، وتستند هذه الخطوة إلى جملة من الأهداف الرئيسية، نذكر منها:
تحسين مستوى معيشة المعلمين
تدرك المملكة أن المعلمين هم أساس المنظومة التعليمية، وأن جهودهم تشكل حجر الزاوية في بناء مستقبل واعد للأجيال المقبلة، ولهذا، تسعى المملكة إلى توفير حياة كريمة للمعلمين تعادل مساهماتهم القيّمة، وذلك من خلال تحسين رواتبهم بشكل مستدام يتيح لهم العيش بكرامة وتحقيق الاستقرار المادي، كما تؤمن المملكة بأهمية تعزيز مكانة المعلم في المجتمع، وترى أن تحسين رواتبهم وتقديم مزايا وحوافز مقدرة يسهم في رفع مكانتهم الاجتماعية ويحفزهم على بذل المزيد من الجهود والإبداع في أداء مهامهم.
جذب الكفاءات المتميزة إلى مهنة التعليم
تواجه المملكة، شأنها شأن العديد من الدول، تحديات في جذب المواهب الشابة إلى مهنة التعليم، ولذلك، تعد زيادات الرواتب أحد أهم العوامل التي تهدف إلى جعل مهنة التعليم أكثر جاذبية للطلاب المتفوقين وخريجي الجامعات، وتسعى المملكة من خلال ذلك إلى ضمان استقطاب أفضل الكفاءات وتوفير بيئة عمل محفزة تشجع على الاستمرار والتطوير في المجال التعليمي.
تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030
تأخذ المملكة في الاعتبار الارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة، وتدرك أن تحسين سلم رواتب المعلمين يساعدهم على تغطية احتياجاتهم الأساسية والعيش بكرامة، كما تؤمن المملكة بأن تطوير التعليم من ركائز رؤية المملكة 2030، وأن تحسين رواتب المعلمين يعد استثمارًا مهمًّا في مستقبل الوطن، وتسهم رواتب المعلمين المحسنة في جذب أفضل الكفاءات، وتطوير منظومة تعليمية تواكب متطلبات العصر، وتسهم في تحقيق أهداف الرؤية.
بشكلٍ عام، تجسد خطوة تطوير سلم رواتب المعلمين التزام المملكة العربية السعودية الراسخ بتطوير منظومة التعليم وتحقيق التميز في مخرجاته، وتؤكد هذه الخطوة أن المملكة تدرك أهمية دور المعلم في مسيرة التنمية الشاملة، وأنها تقدر مساهماته الجليلة في بناء الأجيال المقبلة.
إنجازات استثنائية في ملف التعليم
شهد قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية نهضة ملحوظة خلال السنوات الماضية، وذلك بفضل الرؤية الثاقبة والخطط الاستراتيجية التي تم وضعها بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وقد أثمرت هذه الجهود عن تحقيق العديد من الإنجازات المميزة، والتي تشير إلى تقدم واضح على مختلف الأصعدة.
قفزة نوعية في تصنيف الجامعات
حققت الجامعات السعودية نتائج لافتة في تصنيف “QS 2023” العالمي للتخصصات الجامعية؛ حيث تم إدراج 15 جامعة حكومية ضمن هذا التصنيف المرموق، مقارنة بـ 14 جامعة في تصنيف 2022، وتصدرت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المشهد بتحقيقها المركز الرابع عالميًا في تخصص هندسة البترول، والتاسع عالميًا في هندسة التعدين والمعادن، كما تألقت جامعة الملك عبدالعزيز بحصولها على المركز 14 عالميًا في الصيدلة وعلوم الأدوية، إلى جانب تميزها في تخصصات أخرى، وواصلت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل مسيرة الإنجاز من خلال احتلالها المركز 21 عالميًا في طب الأسنان.
وتواصل المملكة العربية السعودية ريادتها على المستوى العالمي من خلال تحقيقها المرتبة الأولى في نسبة الطلبة الملتحقين بالتعليم ما بعد الثانوي غير الجامعي في برامج مهنية وتقنية، ويأتي هذا الإنجاز تأكيدًا على التزام المملكة بتطوير مهارات الشباب وتمكينهم من المساهمة بفعالية في سوق العمل.