دعا قاسم عبدالمهدي بن قويني؛ عضو لجنة شباب الأعمال تبوك؛ مدير عام مجموعة رواد تبوك للتجارة الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص للتكاتف من أجل نشر ثقافة إعادة التدوير ، تحقيقًا لما دعت إليه رؤية المملكة 2030؛ وتعظيم القيمة المضافة لصناعة إعادة التدوير لما لها من أثر ومردود اقتصادي كبير ، وخاصة بعد إنشاء الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير.
وقال بن قويني؛ الشريك المؤسس بشركة فران واي: نحن نحتاج لنشر ثقافة التخلص من النفايات بطريقة صحيحة، خاصة لدى الجيل القادم؛ من خلال إشراك وزارة التعليم لنشر ثقافة تدوير النفايات لدى الطلاب والطالبات في جميع المراحل الدراسية، من خلال نشر ودعم البرامج التوعوية والأنشطة الطلابية داخل المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية والتي تشمل على توزيع وصيانة الحاويات المخصصة لفرز النفايات (مخلفات طعام – ورق – بلاستيك) في المراحل الأولى.
وأضاف : لتحقيق النجاح المطلوب لهذه الفكرة، لابد من اشراك العديد من الشركاء الفاعلين في المجتمع.، وخاصة وزارة الشؤون البلدية والقروية والتي بدورها تعمل على استبدال الحاويات الحالية بحاويات مخصصة لتدوير النفايات، والتركيز على نشر ثقافة تدوير النفايات وفرض غرامات على عدم الالتزام بوضع النفايات في الأماكن المخصصة لها.
وأشار إلى أنه من المهم الاهتمام بتدوير المخلفات خاصة مع بداية استقبال السياح بالمملكة إذ أن أغلب السياح يأتون من دول تنتشر فيها ثقافة تدوير النفايات بشكل كبير، ويتم اعتبار هذه الصناعة من المعايير الهامة التي تتصف بها الدول المتقدمة، والتي سيكون لها دور في نقل هذه الصورة الحسنة لدى شعوبهم فيما بعد.
ودعا عضو شباب الأعمال بغرفة تبوك هيئة الترفيه للمساهمة في نشر هذه الثقافة وتمريرها بشكل صحيح من خلال موسم الرياض، الذي يزخر بالفعاليات المقامة في عدد من مناطق المملكة ما يعد فرصة عظيمة لأداء هذا الدور، وهذه الفكرة من المهم أن تمتد للتطبيق في المواسم الأخرى كالحج والعمرة وغيره.
ولفت “بن قويني” إلى ما رآه من تجربة إعادة تدوير النفايات في سويسرا واهتمامهم بأدق التفاصيل في هذا الجانب حيث تقوم بلديات الأحياء والمدن بترتيب جدول زمني ثابت، وفيه تُوضح الأيام المحددة لجمع النفايات بحسب نوعيتها. فمثلًا يتم جمع بقايا الطعام في أكياس معينة صديقة للبيئة ومن ثم وضعها في حاويات ملونة بألوان محددة لترمز على نوعية النفايات المخصصة لكل حاوية. أما المواد البلاستيكية والأوراق والزجاج فيتم جمعها في حاويات كبيرة تكون موجود بالقرب من كل حي، فيما يخص النفايات الأخرى كالخشب والأثاث المنزلي والنفايات الإلكترونية فيتم جمعها في يوم محدد من كل شهر ولكن هنالك أماكن مخصصة في وسط المدينة يتم فيها استقبال هكذا نفايات في حال تعذر بقاؤها في المنزل حتى التاريخ المحدد.
ويختتم “بن قويني ” حديثه قائلًا : هذا ما رأيته في سويسرا، وكم أتمنى تفعيل فكرة إعادة تدوير النفايات في المملكة لتواكب ما نتطلع إليه من تطلعات نحو بيئة اجتماعية معاصرة وصحية تسعى لتحقيقها رؤية المملكة 2030.