كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “OpenAI“، أن لديه حلم جديد يتمثل في إعادة تشكيل صناعة الرقائق الإلكترونية التي تدعم الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، موضحًا أنه يلزم لتحقيق هذا الحلم تمويل ضخم لا يمكن تصوره، يفوق قيمة أكبر الشركات والاقتصادات في العالم.
وفقًا لـ “وول ستريت جورنال” يسعى ألتمان لجمع 7 تريليونات دولار لتمويل مشروعه المتعلق برقائق الذكاء الاصطناعي؛ ما يعادل أكثر من القيمة السوقية لأبل ومايكروسوفت مجتمعتين (6 تريليونات دولار)، وأكثر من الدين الوطني لبعض الاقتصادات العالمية الكبرى، مثل: اليابان والصين وألمانيا، بحسب “أريبيان بيزنس”.
خطة رئيس “OpenAI“
وكشف رئيس “OpenAI” عن أن الهدف من جمع هذا التمويل الهائل هو بناء مصانع لأشباه الموصلات في جميع أنحاء العالم؛ لتعزيز القدرة على تصنيع الرقائق الإلكترونية، خاصة تلك التي تُستخدم في مجال الذكاء الاصطناعي. ويعتقد ألتمان أن هذه الخطوة سوف تساعد في تسريع التقدم العلمي والتكنولوجي، وتحسين الرفاهية البشرية.
وهو يواجه تحديات كبيرة في تنفيذ خطته، فهناك نقص عالمي في الرقائق الإلكترونية بسبب الطلب المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل “تشات جي بي تي”، الذي طورته شركة “OpenAI“. وتعاني شركة إنفيديا، التي تنتج أقوى شرائح الذكاء الاصطناعي في السوق، من صعوبة في تلبية الطلب الكبير؛ حيث وصل سعر الشريحة الواحدة إلى 40 ألف دولار.
رؤية “ألتمان” للذكاء الاصطناعي العام
لا يعد تشغيل تشات “جي بي تي” هو الهدف النهائي لألتمان بل تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي العام، التي يمكنها التفكير مثل البشر، وربما تصبح في نهاية المطاف أذكى من الإنسان. ويعتبر هذا النوع من الذكاء الاصطناعي الهدف الأسمى للباحثين في هذا المجال، لكنه يثير أيضًا العديد من المخاوف والتحديات الأخلاقية والاجتماعية.
“ألتمان” يناقش التمويل مع أمريكا والإمارات
وحسب “وول ستريت جورنال” التقى “ألتمان” مسؤولين حكوميين في الولايات المتحدة والإمارات لمناقشة التمويل.
ويقترح ألتمان عقد شراكة بين OpenAI ومختلف المستثمرين، وصانعي الرقائق، ومقدمي الطاقة، الذين سيجمعون معًا الأموال لبناء مسابك الرقائق التي سيديرها بعد ذلك صانعو الرقائق الحاليون.
اقرأ أيضًا:
معرض الشواء العالمي 2024.. شركة كينزا: منتجنا سعودي 100% ونُقدم أعلى جودة في السوق