أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم الأربعاء، فتح باب التطوع واستقطاب الكفاءات الوطنية من الرجال والنساء. وذلك لاستثمار مواهبهم خلال موسم الحج 1446هـ.
ووفقًا لما نشرته صحيفة “سبق” فإن هذه المبادرة تهدف إلى إتاحة فرص تطوعية فريدة في الحرمين الشريفين. بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والمركز الوطني للقطاع غير الربحي.
تعزيز القيم الإسلامية عبر التطوع
علاوة على ذلك أكد الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس؛ رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، أن الرئاسة تمتلك برامج متكاملة للعمل التطوعي في التخصصات الدينية.
هذا القرار يأتي انطلاقًا من مكانة التطوع السامية في الإسلام. وحرصًا على إشراك المجتمع في خدمة ضيوف الرحمن.
فرص تطوعية متنوعة في الحرمين
من ناحية أخرى تهدف الرئاسة إلى توفير فرص تطوعية متنوعة في الحرمين الشريفين. ما يتيح للمتطوعين الإسهام في جوانب متعددة من الخدمات الدينية والإرشادية. تلك الفرص تسهم في تعزيز تجربة الحجاج والمعتمرين. وتضفي بعدًا إنسانيًا عميقًا على الخدمات المقدمة.
في حين تعكف الرئاسة على تحديد الاحتياج الفعلي لإيجاد أكثر من 400 فرصة تطوعية جديدة، تتجاوز 200 ساعة عمل تطوعي. كذلك تسعى لاستقطاب أكبر شريحة ممكنة للوصول إلى فئات المجتمع المختلفة. ووفقًا للتخصصات الدينية المطلوبة.
دور حيوي للكفاءات الوطنية
بينما تركز هذه المبادرة على استثمار المواهب والكفاءات الوطنية. ما يعزز من دور الشباب السعودي في خدمة دينه ووطنه. كما تعد هذه الفرص بمثابة منصة لتطوير المهارات واكتساب الخبرات في بيئة روحانية فريدة.
بينما تؤكد هذه الخطوة أهمية التنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة لدعم العمل التطوعي. وبالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والمركز الوطني للقطاع غير الربحي. تضمن الرئاسة تنظيمًا عالي المستوى للبرامج التطوعية، وتحقيق أقصى استفادة من جهود المتطوعين.
تعزيز قيم البذل والعطاء
ومن الضروري الإشارة إلى أن فتح باب التطوع يعكس حرص المملكة على تعزيز قيم البذل والعطاء في المجتمع، وتشجيع الأفراد على المساهمة الفاعلة في خدمة الحرمين الشريفين وزوارهما. هذه المبادرة تساهم في بناء جيل واعٍ ومسؤول، يُدرك أهمية العمل التطوعي كجزء لا يتجزأ من هويته.
في النهاية تدعو رئاسة الشؤون الدينية جميع الراغبين من الرجال والنساء، ممن يمتلكون التخصصات والمهارات المطلوبة. إلى اغتنام هذه الفرصة للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج 1446هـ. والانضمام إلى كوكبة المتطوعين الذين يسطّرون أروع الأمثلة في البذل والعطاء.