يحتفل شعب المملكة العربية السعودية والمقيمون بمناسبة ذكرى البيعة السابعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ملكًا للسعودية، وسط العديد من الإنجازات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات، خاصة ما يتعلق منها بمجال ريادة الأعمال؛ لذلك يتناول موقع «رواد الأعمال» في التقرير التالي إنجازات ريادة الأعمال في عهد الملك سلمان.
بدأت مظاهر الاحتفال تنشط في شوارع المملكة العربية السعودية استعدادًا للاحتفال بمناسبة ذكرى البيعة السابعة؛ حيث يُجدد المواطنون في هذه المناسبة الرفيعة تعهدهم والتزامهم الكامل بتكثيف الجهود لخدمة الوطن وتحقيق المزيد من الإنجازات بما يُسهم في دفع عجلة النشاط الاقتصادي التنموية وفق رؤية المملكة 2030، ونظرًا لإعطاء الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الأولوية للتنمية شهد المواطنون نقلة نوعية في الرعاية والخدمات بجميع الجوانب العلمية والثقافية والطبية والاجتماعية والبنية التحتية والاقتصادية.
إنجازات ريادة الأعمال في عهد الملك سلمان
يرحل عام ويطل علينا عام جديد يحمل بين طياته إنجازات ريادة الأعمال في عهد الملك سلمان، والتي تحققت بفضل مهارته القيادية وحنكته الإدارية وقدرته الفائقة، وهو ما يُسهم في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية وثقلها المؤثر في الاقتصاد العالمي، وتفعيل دورها الأساسي والإيجابي في صياغة نظام اقتصادي عالمي يحقق نموًا اقتصاديًا عالميًا متوازنًا ومستدامًا، وتعكس هذه الإنجازات الاستعداد التام للمرحلة المقبلة من مسيرة المملكة التنموية، التي تستوجب تسخير كل الجهود والطاقات وإطلاق المزيد من المبادرات والمشاريع الطموحة.
اقرأ أيضًا: اليوم الوطني السعودي 91.. برامج ومبادرات جديدة أطلقتها المملكة
تُمثل المملكة العربية السعودية مركزًا ماليًا وتجاريًا شهيرًا، ولكن صعودها إلى الصدارة العالمية متجذر من الروح الريادية لدى أبناء الوطن الذين اتخذوا قفزة للمجهول على مدى السنوات السبع الماضية؛ حيث يؤمن رواد الأعمال بعيدو النظر بالثروات الاقتصادية التي تحظى بها المملكة ويستثمرون في الشركات التجارية الصغيرة، والتي نمت اليوم لتصبح شركات عالمية ناجحة؛ وذلك بفضل البرامج والمبادرات الداعمة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان منذ توليه مقاليد الحكم.
انتشار ثقافة ريادة الأعمال في المملكة
وفقًا للمؤشرات العالمية تُعد المملكة العربية السعودية من أكثر الدول التي عملت على تعزيز انتشار ثقافة ريادة الأعمال بين مواطنيها بعد الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا؛ إذ حرصت الحكومة السعودية، بقيادة الملك سلمان، على تفعيل دورها الرائد في هذا المجال؛ من خلال تأسيس أول مركز لريادة الأعمال في المملكة، والذي قام بطرح أول برنامج حاضنات أعمال متكامل منظم على مستوى المملكة وتخرج نحو أكثر من 15 مشروعًا تجاريًا.
ليس هذا فحسب بل قامت المملكة بإنشاء حاضنة “بادر للتقنية” في مدينة الملك عبد العزيز، إلى جانب تأسيس جمعية ريادة الأعمال، وتحويل مراكز المنشآت الصغيرة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى المعهد الوطني لريادة الأعمال، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية انتشرت المراكز والحاضنات الجامعية العامة والخاصة في المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضًا: اليوم الوطني السعودي 91.. إنجازات المرأة السعودية
مراكز متقدمة في مؤشر ريادة الأعمال
وفقًا لتقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة السابعة في مؤشر ريادة الأعمال في عام 2020؛ حيث تقدمت 10 مراكز بعد أن كانت في المركز 17 خلال عام 2019م، ويأتي هذا التصنيف، الذي تعده كلية “بابسون” العالمية بالتعاون مع كلية لندن للأعمال، اعتمادًا على قياس معدل نتائج الدول في 5 عوامل ضمن إطار منظومة ريادة الأعمال، وهي: البيئة المالية المتعلقة بريادة الأعمال، أولويات ودعم التشريعات الحكومية، البيروقراطية والضرائب في التشريعات الحكومية، البرامج الريادية الحكومية، وريادة الأعمال في المراحل الدراسية.
وكشف مؤشر المرصد العالمي لريادة الأعمال عن تقدم المملكة العربية السعودية أربعة مؤشرات دولية فرعية في مجال ريادة الأعمال خلال العام الجاري 2021، كما جاءت المملكة أيضًا في المرتبة الأولى عالميًا في مؤشرات: «سهولة البدء في عمل تجاري، توفر الفرص الجيدة لبدء عمل تجاري، استجابة رواد الأعمال للجائحة، استجابة حكومة المملكة للجائحة»، وذلك من بين 45 دولة.
جهود متواصلة ودعم لامحدود
وحققت السعودية أيضًا المرتبة الثالثة في مؤشري: «سهولة الدخول وديناميكيات السوق، وسهولة الحصول على تمويل للشركات ورواد الأعمال»؛ حيث تعتمد هذه المؤشرات على قياس مدى وجود أسواق حرة ومفتوحة ومتنامية متفوقة على 42 دولة، كما حازت المملكة أيضًا على المرتبة الرابعة عالميًا في مؤشري: «دعم الحكومة للأعمال، قلة العوائق وسهولة الأنظمة للدخول للأسواق» وذلك من بين 45 دولة.
ويأتي حصول المملكة العربية السعودية على المراكز الأولى عالميًا في 4 مؤشرات دولية انعكاسًا لجهود الحكومة الرشيدة والدعم اللامحدود الذي يُقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمجال ريادة الأعمال، والعمل على نشر ثقافة العمل الحر والارتقاء بمستوى الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
اقرأ أيضًا:
- استراتيجية تحقيق أهداف رؤية 2030 والتنمية المستدامة
- الاستراتيجية الوطنية للاستثمار وتعزيز النمو الاقتصادي
- هيئة موانئ السعودية.. إنجازات حوّلت المملكة إلى مركز لوجستي عالمي
- الرئاسة العامة لشؤون الحرمين.. رقمنة الخدمات والبرامج
- اليوم الوطني السعودي 91.. مؤشرات ريادة الأعمال بالمملكة في 2021