أكد الإعلامي جبريل أبو دية؛ المستشار الإعلامي والمذيع بقناة الإخبارية، على أهمية المنتدى السعودي للإعلام كونه منصة سنوية بارزة تجمع الإعلاميين من مختلف أنحاء العالم.
وأشار أبو دية، الذي رافق المنتدى في دوراته الأربع، إلى أن المنتدى يمثل فرصة للإعلاميين الحكوميين والخاصين للاحتفاء بضيوفهم وتبادل الخبرات معهم.
وأوضح في تصريح خاص لـ “رواد الأعمال“، أن المنتدى السعودي للإعلام يمثل بصمة مهمة للإعلام السعودي؛ حيث يتم من خلاله استعراض النجاحات المتنوعة التي حققها الإعلام السعودي عبر وسائله المختلفة.
وأعرب أبو دية عن سعادته وفرحه بمشاركته في المنتدى؛ حيث تحدث في إحدى الجلسات عن “القيادات الإعلامية والتطور الذي ينبغي لهذه القيادة الإعلامية التأثير في هامش الإعلام المتغير في العالم”.
تعزيز التواصل بين الإعلاميين
علاوة على ذلك، أكد أبو دية على أن المنتدى يساهم في تعزيز التواصل بين الإعلاميين من مختلف الدول. ما يتيح لهم تبادل الأفكار والخبرات، والتعرف على أحدث التطورات في مجال الإعلام. مُشيرًا إلى أن المنتدى يشكل فرصة للإعلاميين السعوديين للاستفادة من تجارب زملائهم من مختلف أنحاء العالم، مما يساعدهم على تطوير مهاراتهم وقدراتهم.
من ناحية أخرى، لفت أبو دية إلى أن المنتدى يساهم في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الإعلام في العصر الحديث، والبحث عن حلول مبتكرة لها. مؤكدًا على أهمية دور القيادات الإعلامية في مواجهة هذه التحديات، والتأثير في هامش الإعلام المتغير في العالم.
في حين، أشار أبو دية إلى أن المنتدى يمثل منصة للحوار والنقاش حول القضايا الإعلامية المهمة. ما يساعد على بلورة رؤية واضحة لمستقبل الإعلام في المملكة. مشددًا على أهمية مشاركة جميع الإعلاميين في هذا الحوار، من أجل تحقيق أهداف المنتدى في تطوير الإعلام الوطني.
تعزيز مكانة الإعلام السعودي
بينما، أكد أبو دية على أن المنتدى يساهم في تعزيز مكانة الإعلام الوطني على الصعيدين الإقليمي والدولي. مشيرًا إلى أن مشاركة إعلاميين من مختلف الدول في المنتدى، يعكس الثقة التي يتمتع بها الإعلام على الصعيد الدولي.
كذلك، دعا أبو دية جميع الإعلاميين إلى الاستفادة من الفرص التي يتيحها المنتدى. والمساهمة في تحقيق أهدافه في تطوير الإعلام، وتعزيز دوره في خدمة المجتمع. مؤكدًا على أنه يزخر بالكفاءات المتميزة، القادرة على تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.

المنتدى السعودي للإعلام 2025
انطلقت في الرياض، أمس الأربعاء، فعاليات النسخة الرابعة من المنتدى السعودي للإعلام 2025. بمشاركة نخبة من المتحدثين والإعلاميين يبلغ عددهم 2000 شخص، يمثلون مختلف مجالات الإعلام، من السياسة والطاقة إلى الاقتصاد وتقنيات الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال. ويشهد المنتدى 80 جلسة حوارية ومعرفية، بالإضافة إلى 11 مبادرة وتجربة تفاعلية. ما يجعله حدثًا إعلاميًا بارزًا على المستويين المحلي والدولي.
وفي هذا الجانب، أكد سلمان الدوسري؛ وزير الإعلام، في كلمته الافتتاحية، على أن المملكة تمثل قصة نجاح ملهمة في القرن الواحد والعشرين. وأن إعلامها يواكب هذا النجاح بأدوات المستقبل وحراك لا يعرف التوقف. مشيرًا إلى أن المملكة استقبلت خلال عام 2024 وحتى الآن 24 زعيمًا من مختلف دول العالم. ونظمت أكثر من 15 ألف فعالية ومؤتمر بحضور يفوق 42 مليون زائر. مؤكدًا أن هذه الأحداث تشكل مادة إعلامية دسمة تصنع الخبر والعنوان الرئيسي.
أهمية الذكاء الاصطناعي في مستقبل الإعلام
من ناحية أخرى، شدد الوزير الدوسري على أهمية الذكاء الاصطناعي في مستقبل الإعلام. مؤكدًا أن كل يوم يمر من دون «الذكاء الاصطناعي» يعني أعوامًا من التأخر. موضحًا أن الحديث عن مستقبل الإعلام يعني الحديث عن عالم يعتمد على الخوارزميات التنبؤية، والروبوتات الصحافية، والذكاء الاصطناعي. مشيرًا إلى أن السعودية تحولت إلى مختبر عالمي للأفكار الكبرى، يندمج فيه الإعلام الذكي مع التقنيات الحديثة مثل الواقع المختلط والواقع الافتراضي.
كما تتواصل فعاليات المنتدى السعودي للإعلام على مدى يومي الخميس والجمعة، من خلال جلسات نقاشية وورش عمل متنوعة. تقام على 4 منصات رئيسية هي «مسرح أرامكو»، و«حديث المنتدى»، و«منصة الاستثمار»، و«منصة الإلهام». ويشارك في هذه الفعاليات مسؤولون وخبراء ومختصون، وصناع قرار في مجال الإعلام على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي. لمناقشة عدد من المواضيع الهامة التي تهم مستقبل الإعلام.
بينما يهدف المنتدى السعودي للإعلام إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الإعلام في العصر الرقمي، واستشراف مستقبله في ظل التطورات المتسارعة في التكنولوجيا. كما يسعى إلى تعزيز التعاون بين الإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، وتبادل الخبرات والمعرفة. بما يسهم في تطوير صناعة الإعلام والارتقاء بها إلى آفاق جديدة.