يمثل الأسبوع العالمي لريادة الأعمال حدثًا استثنائيًا لرواد الأعمال والمبتكرين. ليس فقط على المستوى العالمي بل بشكل خاص داخل المملكة العربية السعودية.
يتزامن هذا الحدث مع أهداف رؤية المملكة 2030. حيث تحرص السعودية على تعزيز دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني. كما تعمل على تمكين الشباب والشركات الناشئة للاستفادة من فرص ريادة الأعمال المتاحة.
الدكتور بدر سالم البدراني
من جانبه أكد الدكتور بدر سالم البدراني؛ أستاذ سياسات واقتصاديات التعليم المساعد بجامعة طيبة، في تصريحات خاصة لـ “رواد الأعمال”، أن هذه الفعالية تعد منصة مهمة لرفع الوعي وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب السعودي.
فيما أوضح أن الحدث يساهم في تنمية الابتكار وتوسيع نطاق استخدام التكنولوجيا الرقمية في المشاريع الجديدة.
وتحدث الدكتور البدراني عن أهمية هذا الأسبوع في بناء شبكة علاقات قوية مع المستثمرين المحليين والدوليين. مشيرًا إلى أن التواصل مع الخبراء والمستثمرين خلال هذا الحدث يمكن أن يفتح بابًا لتمويل وتطوير المشاريع.
كما أكد دور الأسبوع العالمي لريادة الأعمال في تحقيق التوازن بين الربح المادي وتحقيق الأثر الاجتماعي الإيجابي. لافتًا إلى أهمية ريادة الأعمال الاجتماعية في معالجة التحديات المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة.
وتابع: الأسبوع العالمي لرواد الأعمال يمثل فرصة استراتيجية لدعم الشركات الناشئة في المملكة. وتحقيق تقدم ملموس في تنمية بيئة ريادية تتماشى مع طموحات المملكة وأهدافها الاستراتيجية. بينما أشار إلى أهمية الأسبوع العالمي لريادة الأعمال كالتالي:
تعزيز فرص التمويل والاستثمار
التمويل يعد أحد التحديات الكبرى التي يواجهها رواد الأعمال. وخلال الأسبوع العالمي لرواد الأعمال يتم تنظيم فعاليات تجمع بين رواد الأعمال والمستثمرين. ما يسهل عليهم الوصول إلى التمويل اللازم لتنفيذ أو توسيع مشروعاتهم.
• جذب الاستثمارات: الفعاليات توفر لرواد الأعمال الفرصة لعرض أفكارهم أمام المستثمرين والجهات التمويلية. وهذا يمكنهم من جذب الاستثمارات التي يحتاجونها لتنمية مشاريعهم.
• التعرف على مصادر تمويل جديدة: من خلال الجلسات الحوارية يتعرف رواد الأعمال على برامج التمويل المتاحة من البنوك وشركات FinTech والمؤسسات الحكومية. ما يساعدهم على إيجاد حلول تمويلية مبتكرة تناسب احتياجاتهم.
هذه الفرصة تساهم في تمكين رواد الأعمال من الوصول إلى مصادر التمويل بشكل أكثر سهولة وكفاءة.
تحفيز ريادة الأعمال الاجتماعية
علاوة على ذلك يركز الأسبوع العالمي لرواد الأعمال على ريادة الأعمال الاجتماعية. التي تهدف إلى تحقيق تأثير اجتماعي إيجابي بالإضافة إلى الأرباح المالية. هذه الفعاليات تسهم في:
• تشجيع المشروعات التي تخدم المجتمع: من خلال دعم المشاريع التي تهدف إلى حل التحديات الاجتماعية مثل التعليم، والبيئة، والصحة.
• تعزيز المسؤولية الاجتماعية: الحدث يشجع رواد الأعمال على التفكير في كيفية تحقيق التوازن بين النجاح المالي وتحقيق الأثر الاجتماعي الإيجابي. هذا النهج يعزز من مكانة رواد الأعمال كعناصر فاعلة في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.
دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي العمود الفقري للاقتصاد السعودي. ويعتبر الأسبوع العالمي لرواد الأعمال فرصة مهمة لتسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه هذه المشاريع.
• حل التحديات: من خلال الحوارات والجلسات تتم مناقشة التحديات التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة مثل التمويل، والمنافسة، والوصول إلى الأسواق. وتقديم حلول عملية للتغلب عليها.
• زيادة الفرص: توفر الفعاليات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة فرصًا للنمو من خلال التواصل مع مستثمرين وخبراء من مختلف القطاعات.
هذا الدعم يعزز من قدرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة على الازدهار والنمو في بيئة اقتصادية متغيرة.
الأسبوع العالمي لريادة الأعمال
تجدر الإشارة إلى أن الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، الذي يعقد سنويًا خلال المدة من 8 إلى 14 نوفمبر. يعد منصة حيوية لإطلاق العنان للإبداع وتغذية روح الابتكار لدى الشباب حول العالم.
وفي ظل هذا الحدث العالمي تتجسد الرؤية الساعية إلى بناء مجتمعات مزدهرة تعتمد على ريادة الأعمال كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي.
كما تأتي مشاركة المملكة العربية السعودية في الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، ممثلة بجامعاتها ومنشآتها المتخصصة في ريادة الأعمال. لتؤكد إيمانها الراسخ بأهمية دعم الشباب وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لتحويل أفكارهم المبدعة إلى مشاريع واقعية تسهم في بناء اقتصاد واعد.