طبقت منصة “إنستجرام” الآن حظر لقطات الشاشة لجميع الرسائل المباشرة المتبادلة في “وضع الاختفاء”، أو عند تفعيل خاصية “العرض مرة واحدة” للمحتوى. وذلك بعد أن تم الإعلان عنه لأول مرة في أغسطس الماضي.
وقال رادو أونشيسكو؛ الباحث في التطبيق، إن “إنستجرام” أضاف تنبيهًا جديدًا داخل التطبيق لإعلام المستخدمين بأن منع التقاط لقطات الشاشة لوسائط معينة أصبح ساريًا الآن.
كما سيتيح ذلك للمستخدمين مزيدًا من راحة البال عند مشاركة المحتوى الذي يشاهدونه مرة واحدة؛ ما يضمن عدم انتهاك الأشخاص لهذه الثقة في التطبيق.
تحديث “إنستجرام” لخصوصية المستخدمين
وفي 2020، أضاف التطبيق وضع الاختفاء، والتي تعد في الأساس نسخة IG من رسائل Snapchat؛ حيث يمكن للمستخدمين ضبط رسائلهم على التدمير الذاتي بمجرد مغادرة المستلم للدردشة.
ويمكن للمستخدمين أيضًا ضبط صورهم وفيديوهاتهم على “العرض مرة واحدة” في الرسائل المباشرة على IG، والتي يمكنك من خلالها أيضًا السماح بالإعادة أو عدمها، إذا اخترت ذلك.
ويحتوي “Instagram” بالفعل على خاصية تنبه منشئ المحتوى عندما يلتقط المتلقي لقطة شاشة في هذه الأوضاع. وهو ما يعمل كشكل من أشكال التثبيط والشفافية، لكن عدم السماح بذلك تمامًا هو إجراء أكثر تحديدًا. وهو ما قد يكون مفيدًا خاصة للمستخدمين الأصغر سنًا.
لا يزال بإمكان شخص ما التقاط صورة بجهاز آخر، ثم مشاركتها بهذه الطريقة، لكنها تضيف مستوى إضافي من الحماية داخل التطبيق. ومرة أخرى، تضيف ضمانًا لأولئك الذين يشاركون محتوى حساسا؛ حيث يتعرض “إنستجرام” لضغوط على هذا الصعيد.
وأفادت عدد من التقارير أن إنستجرام مضر بالصحة النفسية للمراهقين، وذلك بسبب المقارنة السلبية والتنمر في التعليقات والرسائل المباشرة.
وبالتالي، يعد “إنستجرام” هدفًا رئيسًا في المناقشة الأخيرة حول زيادة الحدود العمرية للوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
ولا يزال من المنطقي أن يضيف “إنستجرام” هذا الأمر كحماية أكثر تحديدًا، وهو ما قد يكون مفيدًا جدًا لبعض المستخدمين.
ميزة متابعة الهاشتاج
وقد سبق وأن قررت منصة إنستجرام وضع حد لميزة متابعة الهاشتاج التي اعتاد عليها الكثير من المستخدمين، وذلك بدءًا من 17 ديسمبر؛ حيث لا تتيح للمستخدمين متابعة الهاشتاج.
ويأتي هذا القرار في إطار سعي المنصة نحو توفير تجربة مستخدم أفضل، والحد من انتشار المحتوى غير المرغوب فيه المرتبط بالهاشتاج.
من شأن هذه الميزة أن تشجع عددًا أكبر من الأفراد على متابعة منشئي المحتوى. الأمر الذي يعزز من علاقة تطبيق إنستجرام بهؤلاء المستخدمين، وهي علاقة بالغة الأهمية لبقاء التطبيق. ذلك أن استمرار منشئي المحتوى في نشر محتواهم هو شرط أساسي للحفاظ على مستوى الاهتمام والنشاط فيه.
وباختصار، تظل قادرًا على البحث عن المحتوى الذي يهمك باستخدام الهاشتاج، لكن لن يتم عرض هذا المحتوى تلقائيًا في خلاصتك الرئيسة إلا إذا كان يتوافق كثيرًا مع اهتماماتك الشخصية.
الحفاظ على خصوصية المستخدمين
هذه الميزة الجديدة تهدف إلى تحسين تجربتك على “إنستجرام” من خلال تقليل المحتوى غير ذي الصلة الذي قد يعرض عليك.
وعلى الرغم من ذلك؛ فإن هذا التطور يبدو وكأنه يمهد الطريق نحو زوال الهاشتاج تدريجيا. إذ فقد الهاشتاج أهميته كأداة للربط بين المحتويات بشكل ملحوظ. وذلك نتيجة التطورات المتسارعة في الخوارزميات التي أصبحت قادرة على فهم المحتوى والسياق واهتمامات المستخدمين بصورة أفضل.
ويأتي هذا التحديث في أعقاب ملاحظة استغلال مرسلي الرسائل غير المرغوبة للهاشتاج الشائعة. حيث كانوا يقومون بإضافة وسوم غير ذات صلة إلى منشوراتهم السلبية بهدف زيادة انتشارها.
وعلى الرغم من وجود أدوات متقدمة لدى “إنستجرام” للحد من هذه الظاهرة؛ إلا أن العديد من المستخدمين لا يزالون يواجهون مشكلة ظهور منشورات غير ذات صلة في خلاصاتهم.
كما تشهد أنظمة المنصات الرقمية تطورًا مستمرًا في الآونة الأخيرة، في مجال فهم سلوك المستخدمين وتقديم محتوى مخصص لهم، وبفضل القدرات المتطورة لهذه الأنظمة في تحليل البيانات.
أيضًا أصبح “إنستجرام” قادرًا على تحديد اهتمامات المستخدمين بدقة عالية. فضلًا عن تقديم محتوى يناسب هذه الاهتمامات. ونتيجة لذلك، تقلص الدور التقليدي للهاشتاج في عملية البحث عن المحتوى. حيث أصبحت هذه الأنظمة تعتمد بشكل أكبر على خوارزميات التعلم الآلي لتقديم تجربة مستخدم مخصصة.
وقد سبق أن لغى ميزة متابعة الحسابات الشخصية. حيث ستقوم المنصة بإزالة خيار الحصول على متابعين عامين في الملفات الشخصية خلال الأشهر المقبلة.
وأعلنت الشركة أن هذه الأداة ستقوم بعد ذلك تلقائيًا بتطبيق إعدادات الخصوصية الأكثر تقييدًا في “Instagram” على المراهقين.
المقال الأصلي: من هنـا