الشركات تقدر الموظفين الذين يمتلكون حس المبادرة في العمل، ويعملون على نحو مستقل مع الحد الأدنى من إشراف الرؤساء. لهذا السبب، فإن “المبادرة” كلمة رئيسة تظهر غالبًا في إعلانات الوظائف. وتُظهر المبادرة مهارات قيمة من خلال إظهار قدرتك على إدارة المهام المختلفة بنفسك والعمل مع مجموعة متنوعة من الأشخاص والأقسام المختلفة.
في موقع “رواد الأعمال” نناقش معنى المبادرة في العمل، ونقدم لك نصائح يمكنك استخدامها لاتخاذ المبادرة في أدوارك الحالية والمستقبلية. وفقًا لما ذكره موقع “indeed”.
ما معنى المبادرة في العمل؟
المبادرة هي القدرة على تقييم موقف واتخاذ إجراءات مستقلة لمعالجته. يمكنك إظهار المبادرة في العمل بطرق عدة، بما في ذلك التطوع لأدوار قيادية ومساعدة زملاء العمل وتبادل الأفكار لتحسين الشركة. قد يؤدي إظهار المبادرة إلى شعور مديرك بمزيد من الراحة في قدرتك على العمل على نحو مستقل وضمن فرق العمل. من خلال اتخاذ المبادرة بعناية في العمل، يمكنك أيضًا زيادة قيمتك كموظف وتوسيع مجموعة المهارات الخاصة بك.
كيف تبادر في العمل؟
فيما يلي تسع طرق لاتبادر في العمل:
كن استباقيًا
يمكنك أن تكون استباقيًا من خلال توقع العمل الذي يجب فعله، والانتهاء منه قبل أن يطلب منك ذلك. استخدم معرفتك بالوظيفة لتحديد ما إذا كانت لديك الكفاءات لاتخاذ القرارات بنفسك أم إذا كان يجب عليك تقديم أفكارك إلى مشرفيك قبل المتابعة.
على سبيل المثال، إذا كنت تعمل على مشروع، وكان مشرفك مريضًا في ذلك اليوم. فقد لا تكلفك بمهمة مرتبطة بالمشروع. إذا كان بإمكانك التفكير في مهمة للعمل عليها تحتاج إلى إنجازها لتطوير المشروع. فقد يثنون عليك لاتخاذ المبادرة والاستباقية في أثناء غيابهم.
ابحث عن فرص للتحسين
يمكنك أن تبادر من خلال البحث عن فرص للتحسين. على سبيل المثال، إذا كنت تتفاعل مع الجمهور، وتتلقى تعليقات متسقة من العملاء. فيمكنك البحث عن أنماط في المشكلات التي يواجهها العملاء. يمكنك بعد ذلك استخدام هذه التعليقات لتسليط الضوء على نقاط الضعف في الممارسات الحالية للشركة والدعوة إلى تغيير إيجابي داخل الشركة. لمزيد من التعمق، يمكنك اقتراح إرسال استبيان لقياس الرأي العام وجمع المزيد من البيانات.
عبر عن أفكارك
مشاركة أفكارك في الاجتماعات أو على نحو فردي مع الزملاء والمشرفين طريقة أخرى لتكون مبادر في العمل. قد يساعد التعبير عن رأيك في ترسيخ صوتك داخل الشركة وبناء سمعتك كموظف يبحث بنشاط عن حلول.
إذا كنت تواجه صعوبة في التعبير عن أفكارك. يمكنك أن تصبح أكثر راحة من خلال تقديم اقتراحات لزملاء العمل الذين يبحثون عن المساعدة أو النصيحة. يمكنك بناء ثقتك بنفسك والبدء في مشاركة أفكارك خلال اجتماعات الموظفين، وتقديم أفكار أكثر تكوّنًا في إعدادات المجموعة.
كن حازمًا
قد تجد نفسك أمام قرارات صعبة؛ حيث يوجد الكثير من مسارات العمل التي يمكنك اتباعها. لإظهار المبادرة، كن حازمًا، واختر أفضل طريقة للمضي قدمًا. توصل إلى بعض الحلول البسيطة لمشكلة ما، ووازن إيجابيات وسلبيات كل حل، واختر مسار العمل الذي سينجح على نحو أفضل.
تحسين الأنظمة والإجراءات والسياسات
إذا لاحظت أن إحدى السياسات قديمة، فإن إحدى الطرق الرائعة لتكون مبادر هي مراجعتها وتقديم اقتراحات حول كيفية تحديثها. يمكنك تقييم السياسات من خلال التفكير النقدي فيما إذا كانت تخدم احتياجات شركتك وعملائك، وتحديد نقاط الضعف والعثور على طرق أكثر كفاءة لأداء الأشياء.
للتأكد أن السياسة المحدثة شاملة، يمكنك صياغة نسخة جديدة من السياسة، وجعل أعضاء قسمك يراجعونها ويقدمون مدخلاتهم قبل تنفيذها رسميًا.
معالجة ومنع المشكلات
يمكنك إظهار المبادرة من خلال التعرف على المشكلات والعمل على حلها. من خلال معالجة القضايا بنشاط، يمكنك المساعدة في تحسين مكان عملك وصقل مهارات حل المشكلات لديك. عندما تواجه مشكلة، اطرح على نفسك أسئلة للعثور على السبب الجذري للمشكلة:
- كيف ومتى نشأت المشكلة؟
- هل هذه مشكلة متكررة؟ كيف يمكننا منع تكرار هذه المشكلة؟
- هل حاولنا طرقًا مختلفة لحلها في الماضي؟
- ما الإطار الزمني لحل المشكلة؟
يمكن العصف الذهني على نحو مستقل أو تعاوني مع الزملاء لإيجاد أفضل حل للمشكلة.
كن مستعدًا للاجتماعات
يظهر حضور الاجتماعات مع اقتراحات وأسئلة معدة مسبقًا أنك مبادر في تخصيص الوقت والتفكير لغرض الاجتماع. على سبيل المثال، إذا قدمت فكرة خلال اجتماع، مثل: تنفيذ برنامج جديد، فيمكنك إجراء بعض الأبحاث مسبقًا حول ما يلي:
تحليل التكلفة والفائدة: يقيس هذا كيف سيفيد اتخاذ قرار الشركة ويقارنه بتكلفة تنفيذ القرار من حيث التمويل والعمالة.
تحليل المخاطر: يحدد هذا أي مشكلات قد تؤثر سلبًا في الشركة من خلال اتخاذ هذا القرار. يساعد تحليل هذه المخاطر الشركة على تجنب أو تخفيف أي آثار سلبية قد يكون لها القرار على الشركة.
تحليل الأثر: يحدد هذا التأثير العام الذي سيحدثه اتخاذ القرار على الشركة.
توقع الأسئلة وأعد الإجابات
يمكنك إظهار المبادرة في طريقة تفاعلك مع المواقف من خلال الاستعداد للإجابة على الأسئلة. على سبيل المثال، إذا فشل فريقك مؤخرًا في الوفاء بموعد نهائي لمشروع، فقد يطلب منك مقابلة مشرفك لتقييم الأداء. إذا حضرت اجتماعك بعد تحديد مكان حدوث المشكلات وبطرق قابلة للتنفيذ لتجنب هذه المشكلات في المستقبل، فستُظهر أنك على استعداد للمبادرة لمواجهة التحديات والعمل على منعها.
ضع معايير واقعية
يمكنك وضع معايير قابلة للتحقيق من خلال المبادرة فقط في المهام التي لديك الوقت والطاقة والموارد للمساهمة فيها. على سبيل المثال، يمكنك مساعدة زميل في العصف الذهني حول كيفية تحسين سياسة معينة، ولكن اسمح لهذا الزميل بصياغة وتنفيذ السياسة المحدثة بمفرده. إذا كانت لديك فكرة لتحسين، ولكن ليس لديك الوقت لقيادة المبادرة، فيمكنك تقديم فكرتك لفريقك لمعرفة ما إذا كان أحد أعضاء الفريق الآخر يمكنه التطوع للعمل عليها.