قد يكون آخر همك عند مشاهدة المسلسل الإسباني المفضل لدى فئة كبيرة من المشاهدين حول العالم أن يكون شغلك الشاغل هو تنظيم الوقت على طريقة La casa de papel، عوضًا عن الاستمتاع بالأداء الدرامي الساحر، أو الحبكة الفنية التي لا مثيل لها خلال الآونة الأخيرة.
أفكار لتنظيم الوقت وتغيير حياتك للأفضل.. فرصة لتحقيق التميز
لكن في واقع الأمر يمكنك التفكير مليًا في تنظيم الوقت على طريقة La casa de papel ، ففي الوقت الذي تسرق فيه ساعات من عمرك لمشاهدة المسلسل على الأقل يجب أن تخرج بفائدة عظمى إلى جانب الترفيه الذي يعتبر صناعة بحد ذاته، بل صناعة قوية ومؤثرة ولا تقدر بثمن -إن جاز التعبير- فهي تعبر عن الشعوب وتؤثر فيهم بالوقت ذاته.
تنظيم الوقت على طريقة La casa de papel
ربما لم يخطر على بالك تنظيم الوقت على طريقة La casa de papel؛ لكن لمَ لا؟! وقد حان الوقت لذلك؛ فالمسلسل الإسباني الأنجح لم تمضِ فيه أي حلقة سوى الحديث عن أهمية الوقت، وكانت بالفعل قاعدة السطو الذهبية منذ موسمه الأول تتمثل في كلمتين فقط، وهما: ganar tiempo، أو الحصول على وقت، فكلما اكتسب الفريق وقتًا استطاعوا الوصول إلى هدفهم.
إن أمعنا النظر في الأمر فعملية تنظيم الوقت على طريقة La casa de papel منقسمة إلى الكثير من الأمور المهمة التي تجدها في حياتك، بداية من العمل على تخصيص وقت كبير قد يصل إلى أعوام؛ من أجل الوصول إلى نقطة محددة تبدأ منها تنفيذ خططك المستقبلية _فالبروفيسور خصص نصف حياته تقريبًا يدرس عملية السطو_ أو تخصيص فترة أقل لدراسة وتخطيط الأمور التي يجب عليك المضي قدمًا نحوها بسرعة –كما تم تخصيص 5 أشهر كاملة لتدريس السطو إلى الفريق– أو تحديد فترة زمنية محددة لمهمة بعينها مع الاستعداد لمواجهة الطوارئ والمخاطر بقدر المستطاع؛ وهو ما تم اتباعه بالفعل أثناء عملية السطو الأولى.
سوء إدارة الوقت.. تداعيات عدم القدرة على التخطيط
إن الجمع بين أنواع الحركة والمكائد والإثارة جنبًا إلى جنب الحبكة الجذابة، والشخصيات المميزة، تجعل هذا المسلسل أنجح سلسلة إسبانية على الإطلاق؛ لكن عندما نتطرق إلى تنظيم الوقت على طريقة La casa de papel يجب أن نأخذ بعين الاعتبار مدى قدرة الفريق واستعداده –رغم تباين خصائصهم– لمواجهة المخاطر مهما كانت، مع التخطيط الجيد للقائد الذي يعلم جيدًا التوقيت المناسب للتدخل لإنقاذ الأمور المتدهورة.
التعامل مع الأخطاء
ولأن كل شيء مهما خططت له لا بد أن يكون مغايرًا للواقع فإن المسلسل أيضًا يسلط الضوء على كيفية التعامل مع الأخطاء –فهذا من طبع الإنسان لا شك– علمًا بأن تلك الأخطاء لا تؤدي إلى النتائج المنتظرة ذاتها؛ لكنها بالطبع تولد طاقة جديدة داخل كل فرد، للتعامل مع المستجدات والتداعيات.
قد تكون كلمة “سطو” هي الأنسب من كلمة “سرقة”؛ لأن أبطال المسلسل لم يسرقوا الأموال؛ بل عملوا على طباعة مالهم الخاص؛ لكنهم بالطبع سرقوا شيئًا باهظًا لا يقدر بثمن، وهو “الوقت”؛ وهنا نستعين بجملة البروفيسور الشهيرة: “لن نسرق من أحد شيئًا؛ لكننا سنسرق منهم الوقت“.
تنظيم الوقت أثناء الأزمات.. كيف تنجو بأقل الخسائر؟
لذا فإن تنظيم الوقت على طريقة La casa de papel يستدعي أن تفكر جيدًا في سرقة اللحظات، واكتساب المدة الزمنية، والعمل على تحقيق الأهداف في ظل الأزمات والمتغيرات مهما بلغ حجمها، ومعرفة المهمة بكل تفاصيلها الدقيقة.
وبنية الوصول إلى قلب المشاهد حرص صناع المسلسل على المضي قدمًا بضربات فرشاة فنان يعلم كيف ينسق التباين؛ لتقديم لمحات من حياة كل فرد من الأبطال، وبينما يعود بطريق الفلاش باك ويربط الماضي بالحاضر يمكنك معرفة أن تنظيم الوقت على طريقة La casa de papel تضمن لك أن الماضي ما هو إلا جزء من حاضرك، وبالتالي لا تنس التفاصيل الماضية دون الانغماس فيها، وهو الوقت الذي يجب إما أن تنساه وتتخطاه، أو تتمسك به في رحلتك المقبلة.
من بين الكثير من الأحداث التي ترتبط بشكل وثيق بالأمور السياسية والاقتصادية فإن الشأن الاجتماعي من أهم ما تميز به المسلسل، ولعل الأغنيات التي تم اختيارها تعبيرًا عن المقاومة هي الأبرز، سواء كانت Bella Ciao، أو Guantanamera، أو Vila Morena وغيرها؛ لكنها تركت طابعًا فريدًا في نفس المشاهد الذي جذبه إلى صفوف المقاومة دون أن يشعر.
إن كنت فكرت في ذلك أيضًا لعلك الآن تدرك أن الأمر لا يتعدى كونه عملًا دراميًا فقط، وبالتالي يجب أن تخرج منه بأقصى استفادة ممكنة، وهو الأمر الذي نتحدث عنه هنا في تنظيم الوقت على طريقة La casa de papel، فالفكرة الأصلية فيه تعتمد على الزمن، ولا تتركه يسرقك دون الاهتمام بالأفكار وتطوير الذات.
الأزمات غير المتوقعة
وعندما ننظر إلى الأجزاء الأخيرة من المسلسل فإن الأمر أصبح معقدًا للغاية؛ لكن لا تنسَ أن الدرس الأساسي هنا هو تنظيم الوقت على طريقة La casa de papel، وإن كنت تفكر في التعاطف مع الأحداث مجددًا وذرف المزيد من الدموع بسبب مقتل “نيروبي” أو “طوكيو”، ولعلك أيضًا تدرك مدى كرهك لشخصية “أرتورو رومان” والذي يتزايد مع مرور الوقت، يمكنك التفكير مجددًا.
نعم إن الحبكة الأساسية ليست في اللعب على مشاعر المشاهدين؛ حيث إن المسلسل عمد إلى أسلوب حاد وخاص فريد من نوعه، لترك طابع أسطوري على سلسلة هي الأنجح على الإطلاق؛ لكنه لم ينس أن هناك مسؤولية كبرى تقع على عاتقهم في بث نوع فن ممتاز إلى عشاقه.
لذلك عندما نعود للحديث عن تنظيم الوقت على طريقة La casa de papel فإن الجزء الثالث يجعلنا نعير اهتمامًا إلى التفويض. نعم؛ يمكنك الآن تفويض بعض المهام التي لا تتطلب تدخلك المباشر فيها، وهو المبدأ الأساسي لإدارة الوقت بالنسبة للمدراء.
مسلسل Alta Mar.. الحقائق مبالغ في تقديرها
وإن كنت لا تتذكر كيفية التفويض يمكننا أن نعود إلى صوت البروفيسور وهو يردد مع فريقه الجديد لدراسة سطو على بنك إسبانيا، بكلمة واحدة فقط وهي AIKIDO، والتي ضمنت لهم المزيد من الوقت مع بذل القليل من المجهود.
ومع مرور الأحداث المأساوية التي تظهر مدى ارتباطك بالشخصيات التي قد لا تتذكر أسماءهم سوى بالمدن التي اختاروا الاقتران بها؛ يمكنك التفكير من جديد في كيفية التعامل مع المخاطر، فكل موقف جديد تتبعه علامة مختلفة لاكتساب المزيد من الوقت، وكانت محاكمة راكيل من أبرز الأحداث التي جعلت الفريق يكتسب فترة زمنية جديدة أعادوا فيها تجديد النشاط.
ومع ضيق الأحداث استعدادًا لختام المسلسل يُعتبر تنظيم الوقت على طريقة La Casa De Papel هو الوسيلة المميزة التي قد تعيد شغفك في تنظيم إيقاع حياتك، مع الحفاظ على قائمة مهمات محددة، وتحديد فترات زمنية بعينها لإنجازها، مع التخطيط الجيد للمستجدات والأهم كيفية التعامل مع الأخطاء، ولا ضير من الاعتماد على الآخرين بين المهمة والأخرى.
اقرأ أيضًا:
- الاستمتاع بالوقت.. كيف تصيب عصفورين بحجر واحد؟
- كيف تنظم وقت يومك في 3 خطوات فقط؟
- التغلب على التسويف.. كيف تتخلص من المماطلة؟
- تعيين حد زمني للمهمات.. السبيل إلى ضبط إيقاع يومك
- كيف ينظم برنامج Zoho Bookings أعمالك التجارية؟