أعلنت جمهورية توغو التي تعد البوابة الغربية لقارة أفريقيا عن فتح البوابة أمام رجال الأعمال والتجار السعوديين والمستثمرين، لتتيح لهم عبرها الولوج للاستثمارات الأفريقية والاستفادة من الفرص التي تزخر بها دول القارة، والتي تهدف لاستقطاب الاستثمارات الخارجية التي تعد السعودية واحدة من أبرز وجوهها في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء العمل المشترك الذي استضافته ونظمته الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة بين أعضاء مجلس إدارتها، بحضور الأمين العام للغرفة مع وفد من دولة توغو يترأسه قنصلها العام بجدة؛ عبدالغفار فوفانا لمناقشة عدد من الجوانب الاستثمارية والمجالات التجارية المشتركة بين البلدين، واستعراض أبرز الفرص التي يمكن الاستفادة منها في قطاع التجارة والصناعة.
وشهد اللقاء الاتفاق بين غرفة مكة المكرمة و أعضاء وفد دولة توغو على حصر الفرص الاستثمارية في بلادهم لعرضها على تجار مكة المكرمة خاصة، والمملكة العربية السعودية بشكل عام لمعرفة الجوانب التي يمكن من خلالها دعم اقتصاد توغو وفتح آفاق استثمارية مضمونة للتجار السعوديين.
وبين الأمين العام لغرفة مكة المكرمة؛ إبراهيم برديسي أن اللقاء استهدف التعريف بأهم الخطط والأعمال التي تسهم الغرفة في تحقيقها للمجتمع المكي بشكل عام والقطاع الاقتصادي على وجه الخصوص، إضافة إلى عرض أهم الفرص الاستثمارية المتاحة بين المملكة وبين توغو، من خلال نتائج مبنية على معلومات مركز البحوث والدراسات التابع لغرفة مكة المكرمة.
وأشاد قنصل عام توجو؛ عبدالغفار فوفانا برسوخ العلاقات بين المملكة العربية السعودية وتوغو واصفا إياها بالعلاقة الممتازة، وزاد: “نسعى لتعزيزها في سبيل مصلحة الشعبين”، مشيرا إلى أن الورشة تمثل فرصة سانحة لكلا الجانبين لتطوير العلاقة بينهما لتستفيد كلا الدولتين من بعضها البعض في عدد من الجوانب التي من أهمها الجوانب التجارية والاقتصادية بشكل عام.
وقال القنصل: (الكل يعرف أن المملكة من أهم بلدان العالم في الجوانب الاستثمارية، ومن خلال دراسات متعمقة للجوانب التجارية في المملكة نجد أنه من اللازم لنا الاستفادة من قدرات المملكة في تطوير الاستثمار وتحقيقه في المنطقة).
وأوضح “فوفانا” أن توغو تعمل على خطة تنمية وطنية بدأت من عام 2018 للوصول إلى مستوى اقتصادي متطور في عام 2022، مبينا أن المملكة لها خطة تنموية مماثلة، ما يجعلها محط اهتمام الجهات ذات العلاقة للاستفادة منها في هذه المجالات التي نسعى لإعادة هيكلتها في توغو.
وأكد القنصل التوغولي على سعي توجو من أجل تحقيق الرفاه لشعبها ورفع إمكاناته الاقتصادية من خلال عدد من المحاور الأساسية المتمثلة في إنشاء مركز لوجستي للأعمال يسهم في تطوير البنية التحتية للبلاد فيما يختص بالطرق والموانئ والمنشآت التجارية والمطارات، مؤكدا أن الهدف من ذلك تحويل توغو لمنطقة اقتصادية جاذبة لرؤوس الأموال والمستثمرين من جميع العالم.
وأشار القنصل إلى أن الاستراتيجية الوطنية لبلاده تركز على تنمية الجوانب الزراعية لتكون إحدى الدول المنتجة والمصدرة للعديد من المنتجات إلى مختلف بلدان العالم، مؤكدا أن بلاده تهدف إلى تعزيز الاندماج بين الشعوب لتقوية الأواصر الاجتماعية والجوانب التجارية والاستثمارية من خلال الاستفادة من الكادر البشري في التنمية والتطوير.
ودعا القنصل العام لتوغو أعضاء غرفة مكة والمستثمرين السعوديين لزيارة توغو مؤكدا ترحيب بلاده بذلم في ظل ماتنفذه من برنامج اقتصادي واستثماري تأمل فيه حضور ممثلين من المملكة العربية السعودية، وتحديدا من غرفة مكة التجارية لتبادل الخبرات، والاستفادة من التجربة الطويلة للمملكة العربية السعودية في هذا المجال.