سجل سعر الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا في تداولات اليوم الإثنين، وذلك قبيل صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة، التي يتوقع أن تمنح المزيد من الوضوح بشأن المسار المستقبلي لأسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي.
ويأتي هذا التحرك في وقت برزت فيه بقوة المخاوف المتزايدة من احتمال حدوث إغلاق حكومي في الولايات المتحدة الأمريكية. ما قد يؤثر في نهاية المطاف على ثقة المستثمرين ونشر البيانات، وفقًا لما ذكرته وكالة “رويترز”.
تخلي الدولار عن جزء من المكاسب
وجاءت تحركات العملات محدودة بشكلٍ عام خلال الجلسة الآسيوية؛ إلا أن الدولار تخلى عن بعض مكاسبه التي كان قد حققها في الأسبوع الماضي.
وكان الدولار قد أنهى الأسبوع السابق على ارتفاع بدعم من تقليص الأسواق لرهاناتها على خفض وشيك وموسع للفائدة من جانب الفيدرالي.
تراجع الدولار مقابل الين وارتفاع اليورو والإسترليني
علاوة على ذلك، انخفض الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.4% ليسجل 148.94. بعدما ارتفع بأكثر من 1% أمام العملة اليابانية الأسبوع الماضي.
كما ارتفع اليورو بنسبة 0.28% ليصل إلى 1.1731 دولار، وصعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.27% إلى 1.3439 دولار. بينما تراجع مؤشر الدولار الإجمالي بنسبة 0.22% إلى 97.93.
خطر الإغلاق الحكومي
من ناحية أخرى، يتصدر المشهد لدى المستثمرين خطر إغلاق حكومي محتمل في الولايات المتحدة إذا فشل الكونجرس في تمرير مشروع قانون التمويل قبل نهاية السنة المالية غدًا الثلاثاء.
وسيؤدي عدم إقرار التشريع إلى توقف أجزاء من الحكومة عن العمل يوم الأربعاء المقبل، وهو اليوم الأول من السنة المالية 2026. ما قد ينعكس سلبًا على صدور تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر يوم الجمعة المقبل.
تحذير من صعوبة التداول
وفي هذا السياق، قال راي أترل؛ رئيس أبحاث العملات في بنك أستراليا الوطني، إن “الافتراض سيكون أنه إذا حدث إغلاق حكومي. فلن نحصل على أرقام الوظائف”. مشيرًا إلى صعوبة التداول في غياب البيانات.
كما أضاف “أترل” أن الافتراض السائد هو أن الإغلاق “لن يستمر طويلًا”. وأن البيانات ستكون متاحة ومنشورة قبل اجتماع الفيدرالي المقرر عقده نهاية أكتوبر، وهو ما يقلل من القلق على المدى البعيد.
الأسواق تقلص توقعات خفض الفائدة
ودفعت سلسلة البيانات الاقتصادية القوية التي صدرت مؤخرًا الأسواق إلى تقليص توقعاتها بشأن خفض حاد للفائدة. حيث باتت الأسواق تسعّر نحو 40 نقطة أساس فقط من التيسير بحلول ديسمبر.
- كذلك، قبيل تقرير الوظائف المرتقب يوم الجمعة المقبل، سينتظر المستثمرون بيانات أخرى هامة، مثل الوظائف الشاغرة، والتوظيف في القطاع الخاص، ومؤشر مديري المشتريات الصناعي ISM، للحصول على مزيد من الدلائل حول صحة الاقتصاد الأمريكي.



