أفادت كثير من التقارير بأن شراء إيلون ماسك لـ”تويتر”، وتحويه إلى منصة “إكس”، كان كارثة على قيمة الشركة. ما أدى إلى تآكل استثماره الخاص في التطبيق البالغ 44 مليار دولار.
ولكن إلى أي مدى انخفضت قيمة “X” (تويتر سابقًا)؟ حلل فريق من Visual Capitalist هذه النظرة العامة البسيطة على انخفاض قيمة “X”، استنادًا إلى تقييم من Brand Finance.
إن قيمة العلامة التجارية للشركة وسعر شرائها سيكونان مختلفين. مع الأخذ في الحسبان الإيرادات بمرور الوقت، بالإضافة إلى القيمة المذكورة.
صور انخفاض قيمة العلامة التجارية لـ منصة “إكس”
استحوذ الملياردير إيلون ماسك على شركة “X” (تويتر سابقًا) في عام 2022، ومنذ ذلك الحين أصبحت موضع جدل مستمر. حيث أشارت تقارير صادرة عن شركة Brand Finance. أن الانخفاض في قيمة العلامة التجارية لشركة “X” حدث بعد استحواذ “ماسك” عليها.
تحتسب شركة Brand Finance قيم العلامات التجارية في تصنيفاتها باستخدام نهج إتاوة الإتاوة. وهي طريقة لتقييم العلامة التجارية بما يتوافق مع معايير الصناعة المحددة في ISO 10668.
وتقدر هذه الطريقة الإيرادات المستقبلية المحتملة التي قد تعزى إلى العلامة التجارية من خلال حساب معدل الإتاوة التي ستفرض على استخدامها. ما يؤدي إلى ”قيمة العلامة التجارية“ التي تعرّف بأنها صافي المنفعة الاقتصادية التي سيحققها مالك العلامة التجارية من خلال ترخيص العلامة التجارية في السوق المفتوحة.
على الرغم من ذلك، من المهم عدم الخلط بين قيمة العلامة التجارية وقيمة الشركة ككل.
انحراف مؤشر منصة “إكس”
خلال 2022: اشترى “ماسك” شركة “تويتر” مقابل 44 مليار دولار تقريبًا. وعام 2023 أثار إيلون ماسك الجدل بعد تسريح 80% من موظفي “تويتر” (نحو 6 آلاف موظف). وفقًا لـ Fortune. بالتالي انخفضت عائدات إعلانات المنصة على نحو كبير.
في 2024: أصبح “ماسك” صريحًا على نحو متزايد بشأن الانتخابات الأمريكية والهجرة وغيرها من الموضوعات المشحونة سياسيًا.
القيمة المالية للشركة
وقد سبق أن قدرت شركة Brand Finance قيمة “تويتر” بمبلغ 5.7 مليار دولار. وبحلول عام 2023، انخفضت هذه القيمة إلى ما يقرب من 3.9 مليار دولار، وبحلول عام 2024، انخفضت قيمة العلامة التجارية إلى 673.3 مليون دولار.
وفقًا لموقع Fortune، انخفضت عائدات إعلانات “X” على نحو حاد؛ حيث انخفضت من مليار دولار لكل ربع سنوي عام 2022، إلى نحو 600 مليون دولار عام 2023.
مزاعم إيلون ماسك
ادعى “ماسك” مرارًا وتكرارًا أن “X” أصبح التطبيق الإخباري الأول في مناطق كثيرة. ولكن هذا ليس صحيحًا. فقد أصبح “تويتر” التطبيق الإخباري الأول في كل المناطق تقريبًا منذ عام 2016. عندما غيّر “تويتر” تصنيف التطبيق من ”وسائل التواصل الاجتماعي“ إلى ”الأخبار“.
فمعظم تطبيقات الأخبار لديها عدد أقل بكثير من المستخدمين. أما “X” فهو تطبيق وسائط اجتماعية، مع 250 مليون مستخدم نشط يوميًا، فهو يحتل مرتبة أفضل من تطبيقات الأخبار، ولكنه ليس تطبيقًا إخباريًا، ولا ينبغي تصنيفه على هذا النحو. في الواقع، لا يمكن إدراجه كتطبيق إخباري على متجر Google Play؛ لأنه يعتمد على المحتوى الذي ينشئه المستخدمون.
ولكن في كلتا الحالتين، فإن الادعاء بأن تطبيق “X” قد صعد فجأة ليصبح التطبيق الإخباري الأول، في أي منطقة، هو ادعاء كاذب.
ما لا شك فيه أن “X” شهد انخفاضًا كبيرًا في عدد المستخدمين بكل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة خلال الأشهر الأخيرة؛ حيث واصل “ماسك” مضاعفة مواقفه السياسية.
ففي الشهر الماضي، ووسط تقارير عن أعمال شغب على أساس عرقي في المملكة المتحدة، نشر “ماسك”: “الحرب الأهلية أمر لا مفر منه”، الأمر الذي أثار على ما يبدو نزوحًا جماعيًا لمستخدمي التطبيق في المملكة المتحدة.
على الرغم من ادعاءات إيلون ماسك بأن تطبيق “X” يحقق أرقامًا قياسية جديدة في الاستخدام كل شهر، وأن التطبيق لا يزال رابطًا مهمًا. فإن أحدث البيانات تظهر أن مشروع “ماسك” يفقد اهتمام المستخدمين.