تهدف الأنظمة الرامية إلى تخطيط الوقت، في المقام الأول، إلى زيادة الفاعلية في أداء المزيد من المهام يوميًا؛ إلا إنها لا تُمثّل بالنسبة للعديد من الناس سوى القدرة على أداء مهام متعددة في الوقت ذاته.
لم تكن عملية تخطيط الوقت وإدارته وفقًا للاهتمامات والأولويات، مفهومة بالنسبة للكثير من الناس؛ إلا أن جوهر الأمر يكمن في إنجاز الأشياء الصحيحة، أو التي يجب القيام بها على الفور؛ إذ يتحتم اختيار نظام جديد يحدد الأمور الواجب فعلها؛ طبقًا لأسس واضحة.
تخطيط الوقت
نحن بحاجة دائمًا إلى خطط زمنية، وأنظمة لا تسير وفقًا لعقارب الساعة؛ بل إنها تركض وفقًا لجدول أعمالنا المتكدس، ومنه تندرج العديد من الأولويات المهمة لحياتنا سواء الشخصية، أو العملية.
إنك كشخص مسؤول، يجب أن تركّز على البوصلة الداخلية التي تتمثّل في فاعليتك وقدرتك علىأداء المهام المتنوعة؛ وهو الأمر الذي شدد عليه كتاب “إدارة الأولويات”، لكاتبه ستيفن كوفي.
البوصلة الداخلية للإنسان
يسمح النظام الجديد، الذي تحدده بوصلتك الداخلية، باستغلال الجانب الأكبر من وقتك، في القيام بأكثر الأشياء المهمة، التي تحقق الرقي والتقدم لحياتك، وذلك بأفضل كفاءة ممكنة.
عندما تحدد أولوياتك واهتمامتك المختلفة، إضافة إلى متطلباتك الحيوية، فإنها تضمن لك تضييق الفجوة بين الحاجز الزمني، وإمكانية الوصول إلى الأهداف المنشودة، علمًا بأن المبدأ الرئيس الذي يجب أن تسلك درب حياتك وفقًا له، هو تحويل تركيزك إلى الأمور المهمة، بدلًا من العاجلة؛ التي يمكن الاستغناء عنها.
اقض 20 دقيقة أسبوعيًا في محاولة التوفيق بين الزمن، والبوصلة الداخلية القابعة بأعماقك؛ أي يمكنك الاعتماد على دورة تخطيطة منظمة، الأمر الذي يضمن لك تنفيذ المهام بطريقة سريعة.
تطوير الأهداف
تُعتبر عملية التخطيط _في الأساس_ طريقة مهمة لتطوير الأهداف والاستراتيجيات، فضلًا عن قوائم المهام، وجداول الأعمال؛ سعيًا لتحقيقها، مع الحفاظ على التوازن بين الاحتياجات والمُتطلّبات في ظلّ الموارد المُتاحة.
وبالنسبة لإدارة الأعمال، أو الشركات الصغيرة، أو المؤسسات الكبيرة؛ فإن هذا النظام يوفر أسلوبًا مثاليًا للخروج من حيز النموذجية، إلى تقديم أداء عالٍ.
اعتمدت الفكرة الرئيسة في الكتاب السابق ذكره، على أنظمة إدارة الوقت المبنية على مبدأ زيادة الفاعلية؛ ولكن وفقًا لنسبة الغالبية، لا تمثل القدرة على أداء الكثير من المهام مشكلة كبيرة، بقدر القدرة على انتقاء الأمور الصحيحة الواجب القيام بها أولًا.
الاختيارات المتعددة
يمكنك الآن أن تختار كل ما يضيف قيمة إلى حياتك؛ بل يسهم في الارتقاء بمستوى معيشتك. نحن نعيش في عصر يتسم بسرعته؛ لذا يجب أن تضع نظامًا محددًا يسمح لك بأن تقضي وقتك في العمل بكفاءة؛ للقيام بكل الأشياء المهمة التي يمكن أن تضمن الرقي، والتقدم لك.
واحرص على الإلمام بالمبادئ الحقيقية التي ترسم طريقك في الحياة بشكل واضح، ومميز؛ حتى تتمكن من الاحتفاظ بأسلوب حياة صحي، يتوافق مع أخلاقياتك.
اقرأ أيضًا: