أكد الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، أن المملكة العربية السعودية ستحصد نتائج استثماراتها في رأس المال البشري والموارد الطبيعية على مدى السنوات الخمس القادمة. وذلك خلال مشاركته في منتدى مستقبل العقار الذي انعقد مؤخرًا في العاصمة السعودية، الرياض.
ووفقًا لما نقلته “مباشر”، أعرب كلينتون عن إعجابه الدائم بالمملكة. مشيرًا إلى أنه يشعر دائمًا بجاذبية خاصة تجاهها. وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لتطوير قطاع السياحة. مؤكدًا أن هذه الجهود تخلق المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة. مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تمثل جوهر التقدم الحقيقي الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات.
تحولات كبيرة وتجارب ملهمة
كما وصف الرئيس الأمريكي الأسبق التغيرات الكبيرة التي شهدتها المملكة في الآونة الأخيرة بأنها “أمر مثير للإعجاب”. مؤكدًا أن هناك الكثير من الدروس التي يمكن استخلاصها من التجارب التي مرت بها المملكة في هذا السياق. مشيرًا إلى أهمية تطوير الإمكانيات والموارد البشرية المستقبلية، وخاصةً جيل الشباب؛ لضمان تحقيق النمو والازدهار للجميع.
من ناحية أخرى، شدد كلينتون على ضرورة تبني منظور مختلف تمامًا عن السابق. بحيث يتم تطوير حلول مبتكرة تتيح لجميع الأطراف المعنية تحقيق الفوائد المرجوة. وخاصةً العاملين في الشركات والقطاعات المختلفة. مؤكدًا أهمية إيجاد آليات جديدة للتعاون والتكامل بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية المستدامة.
علاوة على ذلك، أشار كلينتون إلى أن النمو والتطور يمثلان هدفًا مشتركًا يمكن تحقيقه للجميع إذا تم اتخاذ الخطوات الصحيحة في هذا الاتجاه. مشيرًا إلى أهمية الاستمرار في الاستثمار في التعليم والصحة والبنية التحتية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
رؤية المملكة 2030
وتأتي تصريحات كلينتون في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لتحقيق رؤيتها 2030. التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على النفط، وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات. كما تسعى المملكة من خلال هذه الرؤية إلى بناء اقتصاد قوي ومتنوع، يقوم على المعرفة والابتكار. ويستثمر في رأس المال البشري لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد كلينتون أن المملكة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها التنموية. مشيرًا إلى أن الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها في مختلف القطاعات، وخاصةً قطاع السياحة، ستؤتي ثمارها في المستقبل القريب. مشيدًا بالتقدم الذي تحرزه المملكة في مختلف المجالات. مؤكدًا أهمية الاستمرار في هذا النهج لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.