إن تحسين صورة الذات واحترامها قد يبدو أمرًا ثانويًا لا يدرك مدى أهميته الكثير من الأشخاص، بينما في واقع الأمر يعد بذل الجهد لإعادة بناء الصورة الذاتية الإيجابية أحد أكبر المحفزات نحو تحقيق النجاحات على كل المستويات الشخصية والمهنية. فضلًا عن تحقق الشعور بالسعادة والرضا والراحة النفسية والسلام الداخلي الذي من شأنه وقاية الإنسان من أمراض نفسية وعضوية عديدة.
وتستغرق عملية بناء الصورة الذاتية الإيجابية وقتًا وجهدًا لكنها ممكنة، وفيما يلي بعض النصائح حول كيفية بناء صورة إيجابية عن الذات من أجل حياة أفضل.
ركز على نقاط قوتك
عليك أولًا بذل الجهد للتعرف على نقاط القوة لديك، وذلك من خلال أن تسأل نفسك: ماذا تجيد؟ ما الذي حققته في حياتك؟ ثم اكتب قائمة بإنجازاتك ونقاط قوتك واقرأها كلما شعرت بالإحباط أو السلبية تجاه ذاتك.
ضع أهدافًا واقعية
إذا وضعت لنفسك أهدافًا صغيرة وقابلة للتنفيذ فسيكون من السهل أن تحققها، وبالتالي يعزز ذلك من تقديرك لنفسك وثقتك بها.
يمكنك زيادة عدد الأهداف وصعوبتها تدريجيًا للتمكن من تحقيق إنجازات أكبر لاحقًا كلما اكتسبت مزيدًا من الثقة.
عليك تحدي الأفكار السلبية
عندما تكون لديك فكرة سلبية عن ذاتك اسأل نفسك ما إذا كان هذا صحيحًا حقًا أم مجرد وهم؟ وهل هناك طريقة أخرى للنظر إلى الوضع؟ حاول استبدال الأفكار السلبية بأفكار أكثر إيجابية؛ إذ إن كل موقف يمكن رؤيته بأكثر من زاوية.
كن لطيفًا وصبورًا وانتقِ الكلمات التي توجهها لنفسك وعاملها بالطريقة التي تعامل بها أصدقاءك حتى لو كنت مخطئًا؛ فالقسوة لن تحل المشكلة بل ستؤدي إلى تأجيج المشاعر السلبية المزعجة، وبدلًا من قول كلمات مثل: “أنا غبي جدًا” أو “لن أكون جيدًا بما فيه الكفاية” ، حاول قول عبارات مثل: “أتعلم من أخطائي” أو “أنا قادر على تحقيق أهدافي”.
أحط نفسك بالإيجابيين
اقضِ أكبر وقت ممكن مع الأشخاص الإيجابيين الذين يرون فيك جمالًا لا تراه أنت في نفسك ويجعلونك تشعر بالراحة والرضا؛ حيث إن هذه الأوقات الممتعة قد يكون لها تأثير كبير في احترامك لذاتك.
اعتنِ بنفسك
دلل نفسك وتأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم بالإضافة إلى تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة بانتظام؛ فكل هذا من شأنه أن يحسن صحتك النفسية والعقلية والجسدية، ويساعدك في الشعور بالاسترخاء والابتعاد عن التوتر.
كن شاكرًا لما تملك
من السهل التركيز على الأشياء التي لا تملكها لكن من المهم أن تتذكر باستمرار كل الأشياء التي تشعر بالامتنان من أجلها؛ لذلك اكتب قائمة بكل الأشياء الصغيرة والكبيرة التي تشعر بالسعادة بسبب وجودها في حياتك واقرأها كلما شعرت بالإحباط.
سامح نفسك
اعلم أن الجميع يرتكب الأخطاء والتي تكون سببًا في التعلم والتطور الذاتي واكتساب الخبرات الحياتية الثمينة؛ لذلك من المهم أن تسامح نفسك وتمضي قدمًا ولا تسهب في الحديث عن أخطائك أو تضغط على نفسك بشأنها.
اطلب المساعدة من المتخصصين
إذا اتبعت الخطوات السابقة وما زلت تشعر بعدم التقدير لذاتك لا تتردد أبدًا في طلب المساعدة من قبل الأشخاص المتخصصين؛ فالمعالج يمكنه مساعدتك في تحديد جذور المشكلة ووضع استراتيجيات عملية لتحسينها.
إقرأ أيضًا:
التفكير الإيجابي.. دليلك للاستقرار الذهني
أهمية تعزيز الثقة بالنفس.. المواجهة وتجاوز الصعاب
الإدارة الذاتية.. تعريفها ومهاراتها
تطوير الذات وتعزيز الثقة بالنفس.. كيف تحقق أحلامك؟
6 مهارات تعزز الثقة بالنفس لاتخاذ قرارات صحيحة