قد تتجه إلى زيادة بعض وسائل التواصل الاجتماعي على هاتفك المحمول، ولكن السؤال هل تحتاج حقًا إلى تنزيل التطبيق الجديد Bluesky وتضيفه لما لديك بالفعل؟
شهد تطبيق “بلو سكاي”، على مدار الأسبوعين الماضيين، طفرة في الاستخدام. وذلك بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وعزوف بعض المستخدمين عن منصة “X” التابعة لإيلون ماسك. مع أوجه القصور في نهج “ميتا” المناهض للمحتوى السياسي.
إضافة إلى ذلك نفذ تطبيق Threads على نحو افتراضي، موجز ”من أجلك“ المليء بالتوصيات؛ ما يؤثر على حداثة التطبيق وحضوره في الوقت الحالي، في حين أن “بلو سكاي” لا يقيد المواضيع السياسية. أو يحد من وصول الروابط.
وقد ساعدت هذه الملاحظة الأخيرة على تحمّل التطبيق في الصحافة التقنية على وجه الخصوص. وقد يكون هذا في حد ذاته سببًا في رؤية المزيد من الملاحظات التي تتغنى به. ولكن في كلتا الحالتين، يتزايد الاهتمام الأوسع بالتطبيق.
فوفقًا لموقع Similarweb، ارتفع استخدام Bluesky بنسبة تقدر بـ 500% في الولايات المتحدة. وشهد أيضًا قفزة بنسبة 350% في عدد المستخدمين النشطين يوميًا في المملكة المتحدة.
تصنيف تطبيق بلو سكاي
من ناحية أخرى، أظهرت تقارير أن تطبيق Bluesky يحتل المركز الأول على مخطط تنزيلات متجر التطبيقات لمدة أسبوع تقريبًا، متفوقًا على تطبيق Threads (الذي يحتل حاليًا المركز 4) و X (41).
أما من حيث إجمالي المتابعين، فقد تجاوز Bluesky الآن حاجز الـ 20 مليون مستخدم. وتضاعف عدد مستخدميه ثلاث مرات تقريبًا منذ أغسطس.
لذا فقد أصبح أكثر ملاءمة، الأمر الذي شهد بالفعل قيام مجموعة من الناشرين والعلامات التجارية بإنشاء ملفات تعريفية في التطبيق.
يذكر أن تطبيق Bluesky أثار جدلًا واسعًا على الأقل من قبل الصحافة التقنية. كما أن هناك 20 مليون مستخدم.
وعلى الرغم من أهميته، فإنه متأخر كثيرًا عن تطبيق Threads (275 مليون) و X (500 مليون)، وهما أكثر منافسيه المباشرين فيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي النصية في الوقت الفعلي. لذلك فهي ليست منافسًا حقيقيًا، ومن المحتمل ألا تكون كذلك لبعض الوقت حتى الآن.
مميزات تطبيق بلو سكاي
يقدم تطبيق “بلو سكاي” مميزات أخرى متقدمة من أبرزها عدم وجود إعلانات؛ ما يوفر تجربة مريحة خالية من أي تشتت؛ حيث لا تقوم “بلو سكاي” بتدريب الذكاء الاصطناعي على منشوراتك.
كما تعتمد سياسة “المواجز” أو الـ Feeds. من خلال الحصول على عدة خطوط زمنية Timelines كل منها يرتب المنشورات بطريقة مختلفة. ويحتوي كل خط زمني على نوعية منشورات مختلفة عن الآخر.
فعلى سبيل المثال توجد مواجز مطورة من “بلو سكاي” مثل Discover و Popular with friends التي تظهر محتوى أعجب به من تتابعهم. بالتالي سوف يتخلص المستخدم نهائيًا من سطوة الخوارزميات والتحكم في المحتوى الذي يظهر لك.
أيضًا يسمح التطبيق للمستخدمين إنشاء موجز خاصة بهم. ذلك من خلال إضافة أدوات مخصصة والتي لا تتطلب خبرة برمجية. مثل Bluesky Feed Generator وSkyFeed. حيث يمكن للمستخدم إنشاء موجز لجلب كل المنشورات التي تتضمن كلمة “NVIDIA” و “AMD” واستثناء الصور والفيديوهات من هذا الموجز ليظهر لي المنشورات النصية فقط.
يتميز “بلو سكاي” بخاصية Starter Pack. وهي مجموعات تضم عدة حسابات لمساعدتك في متابعة الأشخاص والعثور عليهم عند تحميلك “بلو سكاي” للمرة الأولى. كما يمكن لأي شخص إنشاء الـ Starter Pack الخاصة به.
فعلى سبيل المثال يتمكن أي مستخدم من إنشاء حزمة تضم أكثر الحسابات النشطة باللغة العربية. وإرسالها إلى أصدقائه ليتمكنوا من العثور على مستخدمين عرب بسهولة على المنصة.
علاوة على ذلك يضم التطبيق قائمة Following feed preferences التي تتيح فرصة التحكم في طريقة عرض المنشورات في موجز Following الأشخاص الذين تتابعهم. يمكنك اختيار ما إذا كنت ترغب في عرض الردود وإعادات النشر. أو الاكتفاء بعرض المنشورات.
من قائمة الـ Thread preferences في صفحة الإعدادات يمكنك التحكم في كيفية ترتيب الردود، هل تريدها عشوائية أم مرتبة حسب الأحدث أم الأكثر إعجابًا؟ وتذكر كيف تعرض منصة إكس ردود المشتركين في الأعلى.
يعتمد تطبيق “بلو سكاي” على بروتوكول اتصالات (AT) الذي تم تطويره داخليًا بالشركة. يتيح هذا البروتوكول إمكانية بناء وتطوير منصات تواصل اجتماعي متعددة قادرة على التفاعل والتواصل فيما بينها بسلاسة.
وعلى الرغم من أن عدد المنصات التي تعتمد على بروتوكول AT لا يزال محدودًا في الوقت الحالي، هناك بعض الأمثلة البارزة مثل منصة وايت ويند (Whitewind) المخصصة للتدوين ونشر المقالات.
المقال الأصلي: من هنـا