انطلقت أعمال اليوم الأول من مؤتمر “COP 16” في الرياض لمكافحة التصحر منذ قليل. ما يعزز تنفيذ أجندة حافلة بالأنشطة لدفع العمل متعدد الأطراف بشأن تدهور الأراضي والجفاف والتصحر.
وبدأت أعمال المؤتمر بمشاركة 197 دولة. فضلًا عن حضور عدد من كبار الشخصيات وصناع السياسات والمؤسسات العالمية والشركات والمنظمات غير الحكومية والجهات المعنية. بهدف دفع وتيرة المبادرات العالمية لاستعادة خصوبة الأراضي. وتعزيز قدرات مواجهة الجفاف. وفقًا للموقع الرسمي للمؤتمر.
ومن المفترض أن تطلق المملكة العربية السعودية، خلال مؤتمر “COP 16″، مبادرة الرياض العالمية الرائدة لمواجهة آثار التصحر. كما تشهد الأيام الأولى من المؤتمر، الذي يستمر من 2 إلى 13 ديسمبر, انعقاد عدد من المنتديات والفعاليات البارزة. فضلًا عن الجلسات الحوارية الوزارية.
علاوة على ذلك سوف يتم إعلان المزيد من الإجراءات والمبادرات الرامية لمعالجة التحديات الملحة المرتبطة بتدهور الأراضي والجفاف.
وتأتي هذة الخطوة ضمن سلسلة جهود المملكة لمواجهة تحديات الجفاف. وضمان اتباع نهج عالمي أكثر تماسكًا للتصدي لهذه الأزمة العالمية بطريقة استباقية.
أهداف “COP 16”
تعد الجهود الهادفة لتعزيز قدرات العالم على مواجهة الجفاف محورًا جوهريًا على جدول أعمال مؤتمر الأطراف “كوب 16” الرياض؛ حيث تعقد قمة “المياه الواحدة” رفيعة المستوى في الرياض خلال الثالث من ديسمبر؛ لمناقشة ندرة المياه العالمية والتحديات ذات الصلة.
وتستهدف هذه القمة، التي كان تم إعلانها على هامش مؤتمر الأطراف “كوب 28” بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، تعزيز حوكمة المياه العالمية. كما يشارك بها كل من رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون. ورئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف. ورئيس البنك الدولي أجاي بانجا.
ويرحب جناح المبادرة بالمنطقة الخضراء في “كوب 16” الرياض بالزوار لاستكشاف التقدم الذي تم إحرازه في مساري الطاقة والبيئة من المبادرة ذاتها، إلى جانب تبادل أفضل الممارسات والتوقعات المستقبلية.
جدير بالذكر أن مؤتمر الأطراف “كوب 16” الرياض يعد المؤتمر الأول لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما أنه الحدث الأول للاتفاقية الذي يتميز باستحداث مفهوم المنطقة الخضراء. إضافة إلى كونه أكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة العربية السعودية في تاريخها.
ووفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر يؤثر تدهور الأراضي فيما يقارب 40% من المساحات على الأرض، ويمتد تأثيره ليطال حياة أكثر من 3.2 مليار شخص كل عام. في حين تتدهور 100 مليون هكتار من الأراضي. وذلك نتيجة زيادة وتيرة الجفاف وشدته بنحو الثلث منذ عام 2000.