ربما تبدو العلاقة بين امتيازات اللياقة البدنية وجائحة كورونا على قدر كبير من الإبهام والإرباك، فعلى الرغم من الضرر الذي أحدثته بهذه الصناعة واضطرار الكثير من صالات الألعاب الرياضية للإغلاق، فإن الجائحة ذاتها أسهمت في جعل الناس أكثر وعيًا بأهمية لياقتهم البدنية والعقلية.
وأدت إجراءات التباعد والعزلة وغيرها كذلك إلى عواقب وخيمة على صحة المرء؛ ففي كاليفورنيا وحدها وجد Emicity Research أن 86% من السكان أبلغوا عن آثار صحية سلبية بسبب إغلاق صالات الألعاب الرياضية.
هذا التحليل يشير، وإن كنا لا ننوي التوسع في هذه النقطة الآن، إلى أن مستقبل الامتيازات بخير، وأنه قادر على اجتياز التحديات والعراقيل التي قد تعترض طريقه، خاصة أن هناك وعيًا متناميًا لدى قطاعات كبيرة من الناس بأهمية الحفاظ على مستوى معين من اللياقة البدنية؛ خوفًا من الأمراض المختلفة التي قد يسببها عدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ.
معطيات الصناعة
إن إلقاء نظرة بانورامية عجلى على معطيات صناعة الألعاب الرياضية يؤكد أن الاستثمار في امتيازات اللياقة البدنية استثمار واعد، ولا غرو في هذا ولا عجب، فقد أفادت الرابطة الدولية للصحة والرياضة (IHRSA) بأن إجمالي إيرادات الصناعة العالمية لعام 2019 بلغ 94 مليار دولار.
وذكرت المؤسسة ذاتها، في تقرير لها صدر عام 2018، أن عضوية مرافق اللياقة البدنية قد نمت بنسبة 121% خلال السنوات الخمس الماضية.
وحققت هذه الصناعة، خلال عام 2018، إيرادات تقدر بنحو 94 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، بزيادة أكبر من 6 مليارات دولار عن العام السابق. وهذا يعني أنها تشهد نموًا سنويًا بنسبة 8.7%.
والمؤكد أن هذه الأرقام تغيرت للأفضل، فسوق اميتازات اللياقة البدنية، وسوق صناعة الألعاب الرياضية ككل، آخذ في النمو بشكل مطرد وملحوظ.
اقرأ أيضًا: فرنشايز المقاهي ومميزاته
لماذا امتيازات اللياقة البدنية؟
ولعل سائلًا يسأل: ما الذي يدفعني إلى شراء أحد امتيازات اللياقة البدنية؟ وما الذي يقودني إلى هذا المجال بالذات دون غيره؟ وهي تلك الأسئلة التي يحاول «رواد الأعمال» تقديم إجابة عنها على النحو التالي..
-
نمو السوق
ما من شك أن سوق صناعة الألعاب الرياضية، ومن ورائه مجال امتيازات اللياقة البدنية، أحد أسرع القطاعات نموًا في العالم تقريبًا.
ناهيك عن أن معطيات الجائحة الحالية دفعت الناس، كما صدّرنا الحديث، إلى الاهتمام أكثر بصحتهم ولياقتهم؛ وهو الأمر الذي قادهم في نهاية المطاف إلى صالات الألعاب الرياضية.
وذلك يعني، بالتبعية، أن سوق امتيازات اللياقة البدنية سيحظى بقدر وافر من النمو، وهو ما تؤكده حتى الأبحاث السوقية؛ حيث تتوقع شركة أبحاث السوق IBISWorld أن تنمو عائدات مراكز اللياقة البدنية بمعدل سنوي قدره 1.8% حتى عام 2022/23، لتصل إلى 2.4 مليار دولار.
اقرأ أيضًا: ما أهمية الخبرة الصناعية عند الحصول على حق الفرنشايز؟
-
استمرار تدفق الربح
ومن ضمن الأمور التي يجب عليك معرفتها عند الحديث عن اميتازات اللياقة البدنية أنك لست أمام مشروع موسمي؛ بمعنى أن الطلب على هذا المجال مستمر طوال العام، وكلما كانت استراتيجياتك التسويقية ناجعة تمكنت من الاستحواذ على العملاء طوال العام، وهو ما يعني استمرار تدفق الأرباح.
لكن من المهم أن تستغل المواسم والفرص والمناسبات في التسويق لمشروعك المندرج تحت لواء امتيازات اللياقة البدنية، وحتى لو لم يكن هذا المجال موسميًا فلا مانع من استغلال الفرص في اكتساب عملاء جدد.
وتذكر أن الاستحواذ على العملاء الجدد يوازيه، من جهة أخرى، الحفاظ على العملاء الحاليين؛ فبهذه الطريقة ستضمن لمشروعك التقدم واستمرار النجاح.
اقرأ أيضًا: أخطاء ممنوح الفرنشايز وموقف المانحين منها
-
سهولة التسويق
لا شئ أهم لدى الإنسان من صحته، ومن هنا يمسي من السهل جدًا تسويق أي امتياز من امتيازات اللياقة البدنية؛ فالرياضة تكافح السمنة، وتساعد في القضاء على الأمراض، كما أنها تمنحك نمط حياة صحيًا وآمنًا.
والمؤكد أن أحدًا لن يكون بإمكانه رفض كل هذه المزايا. وإذا كان تسويق امتيازات اللياقة البدنية عملًا سهلًا فلا شك أن هذه السهولة ستوفر لك الوقت للتركيز على المهام الأكثر أهمية.
اقرأ أيضًا:
تكاليف الفرنشايز.. مسارات أساسية
كيف تروج لعلامتك التجارية بنجاح؟.. استراتيجية فعالة لتنمية أعمالك
تحديات تطوير الفرنشايز.. 3 خطوات للتغلب عليها