أنهت جوجل اشتراكها المؤسسي في صحيفة فاينانشال تايمز. وبحسب مصادر، فهذا ليس الاشتراك الإعلامي المؤسسي الوحيد المعرض للإلغاء.
كما أن هذه التخفيضات تعكس جهودًا أوسع لخفض التكاليف في عملاق البحث، حتى مع إعلان الشركة عن أداء مالي قوي.
تقليص التكاليف
كذلك على مدار عام 2025، نفذت جوجل عدة خطوات لخفض النفقات. بما في ذلك إلغاء 35% من المناصب الإدارية التي تشرف على فرق صغيرة (ثلاثة أشخاص أو أقل). إضافة إلى برامج الخروج الطوعي في عدة أقسام منذ يناير.
وكانت المديرة المالية أنات أشكنازي قد أشارت أواخر العام الماضي إلى أن الشركة ستواصل خفض التكاليف «قليلًا أكثر». وهو توجه يبدو مستمرًا رغم إعلان ألفابت عن نتائج قوية للربع الثاني من 2025 بإيرادات بلغت 96.4 مليار دولار.
معركة جوجل وناشري الأخبار
قد توفر هذه التخفيضات مبالغ محدودة فقط، لكنها تأتي في وقت تواجه فيه جوجل علاقات متوترة بشكل متزايد مع ناشري الأخبار.
كما أظهرت بيانات أغسطس الصادرة عن جمعية «ديجيتال كونتنت نِكست» أن حركة الإحالات من بحث جوجل إلى الناشرين انخفضت بنسبة 10% بين مايو ويونيو من هذا العام، مع تراجع بنسبة 14% للعلامات التجارية غير الإخبارية.
وتشير بيانات «سيميلر ويب» إلى أن مؤسسات كبرى مثل «سي إن إن» و«بيزنس إنسايدر» و«هاف بوست» سجلت انخفاضات أشد (30% و40% و40% على التوالي).
«الملخصات الذكية» (AI Overviews)
ويرجع الناشرون هذه التراجعات في الغالب إلى ميزة «الملخصات الذكية» (AI Overviews) من جوجل، التي خفضت معدل النقر على الروابط الخارجية من 56% إلى 69% منذ إطلاقها، وفقًا لمركز «بيو» للأبحاث.
كما حلل «بيو» هذا الربيع، بيانات 900 مستخدم أمريكي. ستة من كل عشرة. منهم أجروا على الأقل عملية بحث واحدة عبر جوجل في مارس 2025. أظهرت ملخصًا مولدًا بالذكاء الاصطناعي.
ويرى البعض أن إلغاء جوجل لاشتراكها في فاينانشال تايمز أشبه بـ«شخص ينسخ كتابًا دراسيًا دون أن يشتريه».
في فعالية لشركة «فورتشن» مطلع هذا الشهر، لم يتردد نيل فوجل، الرئيس التنفيذي لأكبر ناشر رقمي ومطبوع في الولايات المتحدة (بيبول إنك). في وصف جوجل بأنها «فاعل سيئ»، متهمًا إياها باستخدام البوت نفسه في الزحف على المواقع لخدمة محرك البحث ودعم ميزات الذكاء الاصطناعي.
وفي مقال لاذع هذا الصيف، كتب جايسون كينت، الرئيس التنفيذي لجمعية «ديجيتال كونتنت نِكست». أن ميزة الملخصات الذكية من عملاق البحث الرقمي. تخلق بيئة «من دون نقر». حيث «تنتهي كل حركة مرور داخل جوجل».
المصدر (هنـــــــــا)
