تعد المهام غير الضرورية أمرًا شائعًا في حياتنا اليومية، وتشمل أنشطة مثل: تصفح الإنترنت بشكل لا نهائي، والتفكير في الأمور الثانوية والتي ليس لها أهمية كبيرة، والتحدث مع الآخرين بشكل غير منتج، وإنجاز الأعمال المهمة ببطء بسبب التوتر والتشتت. ولهذه المهام تأثيرات سلبية في حياتنا وأدائنا.
يمكن أن تؤدي المهام غير الضرورية إلى تشتيت الانتباه والتركيز؛ ما يؤثر في قدرتنا على إنجاز المهام الضرورية. عندما ننهي مهمة غير ضرورية يتم تفريغ طاقتنا العقلية والجسدية، ويصبح من الصعب علينا التركيز على المهام الأساسية التي تحتاج إلى انتباهنا الكامل.
كما قد تزيد المهام غير الضرورية من مستوى التوتر والقلق. وبما أننا ننفق وقتنا وجهدنا في الأنشطة التي لا تعود بالفائدة الحقيقية فإننا نفقد الثقة في أنفسنا ونشعر بالإحباط والضغط. ويتسبب ذلك في توتر علاقاتنا الاجتماعية وصحتنا العامة.
فضلًا عن تسببها في إهدار الوقت؛ إذ يمكن أن نقضي ساعات طويلة في مشاهدة مقاطع الفيديو أو تحديث حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. وبمجرد أن نفقد الوقت يصبح من الصعب علينا إنجاز المهام الرئيسية التي تحتاج إلى وقت وجهد.
أخيرًا يمكن أن تؤدي المهام غير الضرورية إلى انخفاض مستوى الإنتاجية والأداء العام وإنجاز المهام المهمة في المواعيد المحددة وبجودة عالية. وبالتالي قد ينعكس ذلك على نجاحنا وتحقيق أهدافنا المهنية والشخصية.
اقرأ أيضًا: 5 خطوات لتفويض المهام إلى فريقك بنجاح
إبعاد المهام غير الضرورية
لتجنب هذه المشكلات من الضروري أن نركز على إنجاز المهام الضرورية في الوقت المحدد وبأفضل جودة ممكنة. ويتم تحقيق ذلك عن طريق تحديد الأولويات والمهام الأساسية التي يجب إنجازها في اليوم. وعندما تتقلص القائمة إلى المهام الأساسية يصبح من السهل تجنب المهام غير الضرورية والتركيز على المهمة.
ويمكن أيضًا استخدام تقنيات مثل تقنية Pomodoro، وهي تقنية تساعد في زيادة التركيز والإنتاجية عن طريق تقسيم الوقت إلى فترات قصيرة ومحددة، وتخصيص كل فترة لإنجاز مهمة واحدة بدلًا من أداء عدة مهام في نفس الوقت.
تحديد الأولويات
نوضح في «رواد الأعمال» بعض طرق تحديد الأولويات وذلك على النحو التالي..
-
تحديد الأهداف وتحليلها
من المهم تحديد الأهداف المراد تحقيقها، سواء كانت أهدافًا شخصية أو مهنية، فضلًا عن تحديد الخطوات التي يجب اتباعها لتحقيقها.
-
تصنيف المهام
يجب تصنيف المهام المختلفة المطلوب إنجازها لتحقيق الأهداف المحددة، ويمكن تصنيفها إلى مهام ضرورية ومهام مهمة ومهام أخرى.
-
تحديد الأولويات
ينبغي تحديد الأولويات والتركيز على المهام الضرورية في المقام الأول، وتأجيل المهام الأخرى إلى وقت لاحق.
-
تخصيص الوقت
لا بد أيضًا من تخصيص الوقت اللازم لإنجاز المهام المحددة، وتحديد المهام التي يجب إنجازها في الوقت الحالي وتحديد المهام التي يمكن تأجيلها.
-
مراجعة الأولويات بانتظام
أخيرًا من المحتم العمل على مراجعة الأولويات بانتظام وتحديثها إذا لزم الأمر؛ حيث يمكن أن تتغير الأولويات مع تغير الأهداف أو الظروف.
اقرأ أيضًا:
أفضل 8 تطبيقات يحتاج إليها رواد الأعمال
إهدار الوقت.. عواقب وخيمة وتعطيل للحياة
تحديد الأهداف اليومية والأسبوعية.. منهجيات ووسائل
التغلب على التشتت والانشغال.. كيف تنظّم وقتك؟
تنظيم الوقت والصحة النفسية.. هل من علاقة؟!