حققت المملكة العربية السعودية قفزة نوعية في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية لعام 2024؛ حيث صعدت 25 مرتبة لتحتل مكانة متقدمة بين الدول الرائدة عالميًا. ويأتي هذا الإنجاز نتيجة للجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة السعودية في مجال التحول الرقمي وتطوير الخدمات الإلكترونية المقدمة للمواطنين والمقيمين.
وبحسب بيان هيئة الحكومة الرقمية فإن النتائج أظهرت تفوق المملكة في مؤشرات فرعية عدة؛ حيث حققت المركز الرابع عالميًا والأول إقليميًا والثاني ضمن دول “مجموعة العشرين” في مؤشر الخدمات الرقمية. علاوة على ذلك، حلت المملكة في المركز السادس بين الدول العشر الأولى عالميًا في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية. بالإضافة إلى تحقيق المركز السابع في مؤشر المشاركة الإلكترونية.
من ناحية أخرى، برزت مدينة الرياض لتحتل المركز الثالث بعد تالين ومدريد في مؤشر الخدمات الإلكترونية المحلية من بين 193 مدينة حول العالم. ما يعكس التقدم الكبير الذي تشهده العاصمة السعودية في مجال التحول الرقمي واعتماد الحلول الذكية.
ويعد هذا الإنجاز الكبير ثمرة للاستراتيجية الرقمية الشاملة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية. والتي تهدف إلى بناء حكومة رقمية فعالة تساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030. وتم تحقيق هذا الإنجاز من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات التي تم إطلاقها في إطار برنامج التحول الرقمي. والتي شملت تطوير البنية التحتية الرقمية، وتبسيط الإجراءات الحكومية. وتمكين المواطنين من الحصول على الخدمات الحكومية إلكترونياً.
في حين أثبت هذا التقدم الكبير مدى التزام المملكة بتحقيق التحول الرقمي. إلا أنها ماضية قدمًا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال. كما تحرص المملكة على تعزيز مكانتها كمركز رقمي رائد في المنطقة والعالم.
في النهاية، يمثل هذا الإنجاز السعودي نموذجًا يحتذى به للدول العربية والإسلامية في مجال التحول الرقمي. كما أثبتت المملكة قدرتها على تحقيق قفزات نوعية في هذا المجال في وقت قياسي.