مجلة رواد الأعمال ريادة الأعمال
يساعدها ازدهار الاقتصاد والكثافة السكانية الشابة والنامية
المملكة العربية السعودية.. سوق جاذبة لقطاع الامتياز
المملكة العربية السعودية هي أكبر سوق في الخليج العربي، وقد شهد سوق الامتياز نمواً ملحوظاً في منطقة الشرق الأوسط على مدى السنوات القليلة الماضية، مع ازدياد عدد الشركات الدولية التي تسعى إلى إقامة وجود لها في المنطقة، حيث يجعل ازدهار الاقتصاد بالاقتران مع كثافة سكانية شابة ونامية، المملكة العربية السعودية سوقاُ جاذبة لقطاع الامتياز.
وقد ارتفع نصيب الفرد إلى أعلى مستوى له على الإطلاق ليصل إلى 22663 دولاراً، والسكان الشباب أقل من سن 25 سنة يبلغ تعدادهم 57%، فاجتمعت الميزتان لتوفير قاعدة مهمة لقطاع الامتياز. ويختار الشباب السعودي عادة أن يديروا ويشغلوا مشاريعهم الخاصة بأنفسهم، وهذا بدوره يفتح فرصاً للنمو في قطاعات عديدة من الامتياز. وفضلاً عن ذلك، هناك عدد هائل من السعوديين الذين درسوا في الخارج وسافروا إلى بلاد أخرى على نطاق واسع، وقد تعرفوا على طبيعة الثقافة والتوجهات الغربية. ويوجد كثير من العلامات التجارية مترسخة في السوق السعودي، حيث تقول التقديرات إن المملكة العربية السعودية بها سوق لحق الامتياز يبلغ عدة مليارات من الدولارات، الذي يدر رسوماً وإتاوات تقدر بـ1.3 مليار دولار، ويتوقع أن ينمو 12- 15 في المائة في المتوسط في العام.
وهناك أكثر من 300 شركة أجنبية أسست امتيازات في المملكة العربية السعودية. وتتركز معظم مفاهيم الامتيازات حول المواد الغذائية والمشروبات وتجارة التجزئة وخدمات السيارات والرعاية الصحية والتعليم والأثاث والفنادق ومستحضرات التجميل وخدمات غسيل الملابس والحلويات ومراكز العصير ومحال الذرة، وغيرها، ووفقاً لتقرير بحثي خاص، وعلى النقيض من الطبيعة العامة المحافظة للمملكة، فإن السوق السعودي هو الأكبر من حيث نصيب الفرد في الإنفاق على مستحضرات التجميل والعطور، كما يقدر أيضاً أن 20- 30 من امتيازات العلامات التجارية قد استنبطت محلياً، خاصة في قطاع الأغذية والمشروبات.
