احتضن المسجد الحرام في ليلة السابع والعشرين من رمضان لعام 1446هـ، الموافق السادس والعشرين من شهر رمضان. رقمًا قياسيًا جديدًا في أعداد المصلين والمعتمرين؛ إذ بلغ إجمالي عدد المصلين 3.4 مليون مصلٍ، و800 ألف معتمر.
وذلك في مشهد مهيب تجسدت فيه روحانية الشهر الفضيل وتوافد جموع المسلمين من كل حدب وصوب.
تدفق الملايين في أجواء إيمانية
وفي هذا الجانب كشف المهندس غازي الشهراني؛ الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن هذا الرقم القياسي الذي يعكس الجهود الكبيرة المبذولة لتيسير أداء المناسك للمعتمرين والمصلين.
علاوة على ذلك أوضح أن صلاة الفجر شهدت حضور نحو 703 آلاف مصلٍ. والظهر 614.3 ألف مصلٍ، والعصر 643.9 ألف مصلٍ، والمغرب 740.1 ألف مصلٍ، والعشاء 740.1 ألف مصلٍ. ما يعكس التدفق الكبير للمصلين على مدار اليوم.
تنظيم محكم وتيسير للعبادة
من ناحية أخرى أشار المهندس الشهراني إلى أن إجمالي عدد المعتمرين الذين دخلوا عبر الأبواب الرئيسة بلغ نحو 800 ألف معتمر. بواقع: 282.4 ألف من باب الملك عبد العزيز، و33.2 ألف من باب السلام، و107.8 ألف معتمر من باب الحديبية. و149.1 ألف من باب العمرة، و199.7 ألف من باب الملك فهد.

في حين أكدت رئاسة الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي نجاح خطتها الإثرائية والتشغيلية لليلة السابع والعشرين من رمضان. مشيرةً إلى التنظيم المتميز الذي مكّن الأعداد المليونية من تأدية صلاتي التراويح والتهجد وسط أجواء إيمانية.
جهود متواصلة لخدمة ضيوف الرحمن
كما تواصل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بذل أقصى الجهود لتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. وتيسير أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. بينما يتم العمل على مدار الساعة لضمان نظافة المسجد الحرام وساحاته. وتوفير المياه الباردة، وتوجيه المصلين والمعتمرين إلى أماكنهم.
كذلك شهدت ليلة السابع والعشرين من رمضان توافد أعداد كبيرة من المصلين والمعتمرين من مختلف أنحاء العالم. وذلك بحثًا عن الأجر والثواب في هذه الليلة المباركة التي يرجى أن تكون ليلة القدر.
ومن الضروري الإشارة إلى أن هذه الأعداد المليونية من المصلين والمعتمرين لم تمنع من أداء الصلوات في سكينة وطمأنينة.
دعوات وأمنيات في ليلة مباركة
وتضرع المصلون والمعتمرون إلى الله تعالى بالدعاء، سائلين المولى -عز وجل- أن يتقبل منهم صالح الأعمال. ويعيد عليهم هذه الأيام المباركة أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة. في حين عكس هذا المشهد الإيماني المهيب عظمة المسجد الحرام ومكانته في قلوب المسلمين.