يُشير مفهوم المرونة في التعامل إلى قدرة الفرد على الانصياع للظروف أو المتطلبات أو التأثيرات الأخرى، سواء كانت في الحياة العادية أو بيئة العمل، هذا يعني أنه يمكننا الانحناء دون الانكسار والتكيف بسهولة مع سيناريو جديد.
على المستوى المهني تعني المرونة في التعامل أن يكون الفرد أو الموظف قادرًا على استيعاب الآخرين في العمل دون التضحية باحتياجاتك أو وقتك أو عاداتك المعتادة، وكما يؤكد متخصصون في مجالات التنمية البشرية فإن الأفراد المرنون ممتازون في المساومة أو إيجاد العديد من الطرق الأخرى لإنجاح الموقف.
ولعل أهم الطرق التي يُمكنك اتباعها لزيادة مرونتك في العمل هي قبول أن التغيير يحدث دائمًا، ومع ذلك يُمكن أن يكون التغيير مفيدًا لك أيضًا من خلال تزويدك بتجارب جديدة ومثيرة للاهتمام أو تحسين ظروف حياتك بشكل ملحوظ، ولتعلم أن قبول التغييرات القادمة يُمكن أن يقلل كثيرًا من بعض الخوف والقلق الذي قد تشعر به عندما تتغير ظروفك.
المرونة في التعامل
وطالما كُنا نتحدث عن المرونة في التعامل فيجب أولًا التطرق إلى مفهوم المرونة، وهي مهارة التفكير التي تركز على تمكّن الفرد من التكيف مع المواقف الجديدة والارتجال واستراتيجيات التحول لمواجهة أنواع مختلفة من التحديات، ويمكن للفرد المرن تغيير استراتيجياته وخططه للتنقل أو التغلب على العقبات غير المتوقعة.
اقرأ أيضًا: التغلب على التسويف.. خطوات مجربة
ومن الناحية العملية يجب أن تتغير الأعمال التجارية اليوم بما يتوافق مع أحدث المعايير على أساس الوقت الفعلي تقريبًا، وهذا بالطبع يستدعي زيادة التركيز على تطوير وإرساء سمات المرونة والقدرة على التكيف في جميع مستويات التسلسل الهرمي للقوى العاملة، كقائد ناشئ، غالبًا ما تقع مسؤولية تنمية هاتين السمتين على عاتقك.
وبالمعنى التجاري للكلمة تستلزم القدرة على التكيف الانفتاح على الأفكار والمفاهيم الجديدة، والتمكن من العمل على أساس مستقل أو مع فريق حسب ما يتطلبه الموقف، وإنشاء مشاريع متعددة دون الشعور بالارتباك عندما تتغير الظروف فجأة، إن القدرة أو درجة الاستعداد التي يتكيف معها المرء في مثل هذه المواقف تحدد بشكل أساسي مستوى المرونة، وربما الارتفاعات التي سيحققها في المستقبل.
أساسيات المرونة في التعامل
ويُسلط موقع “رواد الأعمال” في السطور التالية الضوء على أساسيات المرونة في التعامل، وذلك على النحو التالي:
اقرأ أيضًا: الاستعانة بالتقويم لتنظيم الوقت.. كيف يكون؟
كيف تكون مرنًا في التعامل
هناك العديد من الخُطوات التي اتباعها لزيادة مرونتك في التعامل مع الآخرين، خاصة في بيئة العمل، وهذه الخطوات كالتالي:
كُن أكثر ثقة
يُمكن للثقة أن تجعلك متفائلًا بالمستقبل وتشعر بأنك تستطيع التعامل مع ما سيأتي بعد ذلك، ومن المرجح أن يؤدي إيجاد طرق تجعلك تشعر براحة أكبر مع التغييرات المحتملة في زيادة ثقتك بنفسك.
وتتمثل إحدى طرق ذلك في أن تكون استباقيًا بشأن التغييرات التي تريد رؤيتها في حياتك، إذا مارست قدرًا من السيطرة على التغييرات المستقبلية فسوف تشعر حقًا بأن لديك تأثيرًا أكبر فيها.
ضع أهدافًا ممتدة
لا شك أن الأهداف الممتدة هي أهداف طويلة المدى تتطلب بذل جهد إضافي لتحقيقها، إذا كانت لديك أهداف ممتدة فتأكد من أنك تحرز تقدمًا ثابتًا نحوها، والذي يُمكن أن يتطور إلى عادات عمل أكثر إيجابية ونجاح في العمل.
واعتمادًا على هدف التمدد الخاص بك يُمكنك اتخاذ تدابير إضافية لتحقيقه، على سبيل المثال: يُمكنك متابعة شهادة جامعية جديدة لزيادة فرصك في الحصول على ترقية أو تغيير مهنتك.
تجاوز القيود
لكي تصبح أكثر مرونة من خلال التغلب على القيود في وظيفتك يُمكنك التفكير في أخذ دروس أو تدريب خاص لتتعلم كيفية إدارة مواقف معينة، والعمل مع أعضاء الفريق وتطوير مهارات حل المشكلات لديك، وعندما يكون لديك المزيد من المهارات لأداء واجبات وظيفتك الحالية فقد يمنحك صاحب العمل مزيدًا من الاستقلالية لإكمال عملك بالطريقة الأنسب لك.
اقرأ أيضًا:
كيف تجدد أحلامك؟.. خطوات مُهمة
كيف تستفيد من كتب تطوير الذات؟.. تجارب مُحققة
مواصفات الموظف المثالي.. معايير مُهمة للنجاح
العمل الجماعي.. فرص ومزايا تقودك إلى النجاح
تنظيم الوقت للمدير الجديد.. مفتاح نجاح الشركات