كشفت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، اليوم الإثنين، عن إحصائيات مثمرة حول سوق العمل؛ حيث أعلنت عن توفير 9585 فرصة وظيفية لخريجي وخريجات الكليات التقنية والمعاهد التابعة لها خلال شهر نوفمبر الماضي.
ووفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، يأتي هذا الإنجاز في إطار سعي المؤسسة الدؤوب لتأهيل الشباب السعودي وتزويدهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل المتغير.
برامج متكاملة لتهيئة الخريجين لسوق العمل
وفي هذا الإطار، أكد فهد العتيبي؛ المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أن المؤسسة تبذل جهودًا مضنية لتوفير فرص وظيفية مناسبة لخريجيها. وتشمل هذه الجهود تنفيذ 69 برنامجًا لتهيئة الخريجين لسوق العمل. ما يساهم في تطوير مهاراتهم، وتعزيز قدرتهم على المنافسة.
شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص
من ناحية أخرى، قامت المؤسسة بعقد 148 لقاءً مع مدراء الموارد البشرية في القطاع الخاص، بهدف بناء شراكات استراتيجية، وتوسيع قاعدة الشركات المتعاونة. كما وقعت 8 مذكرات تفاهم مع جهات مختلفة لدعم جهود التوظيف. بالإضافة إلى إقامة 37 ملتقى ومعرضًا للتوظيف. ما يوفر منصة مثالية للخريجين للتواصل مع أصحاب العمل.
متابعة الخريجين بعد التوظيف
كذلك، أشار العتيبي إلى أن جهود المؤسسة لا تتوقف عند مرحلة التوظيف، بل تمتد إلى ما بعد ذلك. فالمؤسسة تعمل بجد على قياس رضا أصحاب العمل والخريجين عن برامجها وخدماتها. وتم تحليل ودراسة 529 استبانة لقياس رضا أصحاب الأعمال، و1815 استبانة لقياس رضا الخريجين خلال الشهر الماضي. ما يساهم في تطوير البرامج والخدمات المقدمة.
نتائج إيجابية وتطلعات مستقبلية
حققت المؤسسة نجاحات كبيرة في مجال التوظيف، إلا أنها تحرص دائمًا إلى تحقيق المزيد. وتؤكد هذه الإحصائيات أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسة في تطوير القوى العاملة الوطنية، وتلبية احتياجات سوق العمل السعودية.
وبينما تشير هذه الأرقام إلى نجاح البرامج التدريبية التي تنفذها المؤسسة، إلا أنها أيضًا تسلط الضوء على الحاجة المستمرة إلى تطوير هذه البرامج لتواكب التطورات المتسارعة في سوق العمل.
كما تظهر هذه الجهود التزام المؤسسة بتوفير فرص عمل مناسبة للشباب السعودي. ما يساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع ومزدهر.
ومن الضروري الإشارة إلى أن هذه النتائج الإيجابية هي ثمرة للتعاون المشترك بين المؤسسة والقطاع الخاص والجهات الحكومية المعنية.