لا شك في أن شخصية كل إنسان؛ من حيث المشاعر والصفات والتصرّفات والآراء، تتشكل وفقًا للعوامل الاجتماعية والبيئية والثقافية التي تؤثر في نشأته وتلعب دورًا محوريًا في سلوكه، إذ ينتج عن ذلك شخص مثالي أو العكس.
تتحدّد طبيعة الشخصيّة وطريقة تعامل المجتمع معه وفقًا لتصرفاته وسلوكياته التي ينتهجها في حياته، فإذا كانت اتجاهاته وتصرفاته خاطئة أصبح ذا شخصيّة منبوذة من الجميع، أمّا إذا كانت اتجاهاته وتصرفاته عكس ذلك أصبح شخصًا مثاليًا.
ونستعرض من خلال هذا المقال عدة صفات إذا تمكنت من اكتسابها أصبحت شخصًا مثاليًا نافعًا لنفسك ومجتمعك.
الإيجابية
تستطيع الشخصية المثالية تحويل كل ما هو مؤلم أو فاشل إلى فرصة وبداية جديدة؛ لقدرتها على محو الفشل واليأس والإحباط من قاموسها في شتى مجالات الحياة؛ حيث إنها تمتلك طاقة إيجابية كبيرة تمكنها من التغلب على أي محن تمر بها.
الصدق
تحرص الشخصية المثالية على قول الحقيقة والشفافية في أقوالها وأفعالها، بعيدًا عن أي تضليل أو تشويه؛ بالإضافة إلى سعيها الدائم لنشر كلمة الحق؛ لإيمانها بأن الصدق من أبرز مكارم الأخلاق وأعظم الفضائل.
الثقة
تتميز الشخصية المثالية بثقتها القوية في إمكانياتها وقدراتها، فهي على دراية تامة بمميزاتها ومهاراتها ولا تُبالي بأي نقد موجه لها ولا تصغي أو تتأثر بأي آراء وأقاويل عنها، كما أنها لا تنتظر عبارات المدح والإشادة.
الاحترام
تقف الشخصية المثالية بجانب المظلوم حتى يستعيد حقه، وتحترم الصغير والكبير من منطلق إيمانها بأن جميع البشر سواسية، وتبغض جميع أشكال التمييز العنصري والتفرقة، وهذا ما يجعلها تنال حب واحترام وتقدير كل من حولها، وتجعل الجميع يصفون صاحبها بأنه شخص مثالي.
الكرم
تتسم الشخصية المثالية بالكرم وتنبذ البخل، فهي تسعي دومًا إلى تقديم جميع سبل المساعدة المادية والمعنوية للمحتاجين والمرضى والفقراء دون أي مقابل، من منطلق حب الخير للبشر كما تحبّه لنفسها.
الوفاء
تُدافع تلك الشخصية عن مبادئها، وتُقاتَل بِثَبَاتٍ في سبيل الدفاع عن الحق أو قضية ما، كما تلتزم بأي عهد قطعته على نفسها لأي شخص مهما كان الثمن؛ الأمر الذي يجعلها محل احترام الجميع.
الثقافة
تواظب الشخصية المثالية على القراءة، وتسعى دومًا إلى التزود بالعلم في مختلف المجالات واكتساب المزيد من المهارات ومعرفة العلوم وتعلّم اللغات الجديدة.
النجاح
تتميز بالمثابرة والاجتهاد، ومعرفة كيفية تنظيم واستثمار الوقت جيدًا لتنفيذ أعمالها وتحقيق النجاح والنمو والازدهار؛ لامتلاكها جميع المقومات التي تمكنها من ذلك.
اللباقة
تُدرك الشخصية المثالية أسس التصرفات المرفوضة والمسموحة، وتُلم بجميع قواعد الإتيكيت العامة، كما تُتقن كيفية التحدث بشكل مثالي؛ لما تملكه من ذوق ولباقة يؤهلانها لكسب احترام الجميع.
التفاؤل
تستطيع الشخصية المثالية أنّ تتغلب على مشاعر اليأس التي قد تنتاب أي شخص نتيجة ضغوطات الحياة، وتتخطى العراقيل والمطبات حتى تتجاوزها، وتجعل التفاؤل بديلاً عن التشاؤم.
الجمال
تسعى تلك الشخصية إلى ترك انطباع جيد عنها أمام الجميع؛ لذلك تُبدي اهتمامًا بنظافتها الشخصية ومظهرها الخارجي وتحرص على ارتداء الملابس الأنيقة والمهندمة وتضع العطور الفواحة الراقية.
الهدوء
وأخيرًا، تتجنّب الشخصية المثالية الأشخاص المستفزين ومفتعلي المشاكل، وتتعامل بعقلانية وحذر وهدوء مع المواقف الصعبة، بالإضافة إلى قدرتها على التحكم بأعصابها وثبات ردود أفعالها في أي موقف.
اقرأ أيضًا:
اصنع سعادتك.. نصائح لحياة يغمرها التفاؤل