يحتفل السعوديون، اليوم، بـ “يوم العَلَم” الذي يُصادف 11 مارس من كل عام، تخليدًا لذكرى اعتماد الملك عبد العزيز -طيّب الله ثراه- للعلم الوطني بشكلِه الحالي في عام 1937.
يوم العَلَم السعودي
يُعدّ العَلَم السعودي رمزًا لوحدة الوطن وعنوانًا لإنجازاته، فهو يرفرف عاليًا في سماء المملكة العربية السعودية حاملًا معاني النماء والرخاء، ومُعبّرًا عن تاريخٍ عريق وحضارةٍ إنسانيةٍ عميقة.
تاريخٌ عريق وتطورات منتظمة
يُمثّل العلم امتدادًا لعلم الدولة السعودية الأولى؛ حيث كان أخضر اللون مع عبارة التوحيد، وعندما انطلق الإمام تركي بن عبد الله في توحيد البلاد حمل العلم نفسه.
وعندما برز نجم الملك عبد العزيز -طيّب الله ثراه- أضاف السيف مع عبارة التوحيد، وبعد أن انتظمت البلاد تحت حكمه أقرّ في 11 مارس 1937 العلم الوطني بشكله المعاصر.
يومٌ للاعتزاز والفخر
يُؤكّد “يوم العلم” أهمية هذا الرمز الوطني العريق، ويدعو إلى الاعتزاز والفخر به، فهو دلالةٌ على تلاحم الشعب السعودي تحت قيادته الرشيدة، وعنوانٌ للإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات.
الدكتورة منال المريطب: دلالاتٌ عميقة ومعانٍ واسعة
أكدت الدكتورة منال المريطب؛ أستاذ التاريخ السعودي بقسم التاريخ والآثار في جامعة الملك عبد العزيز، في تصريحات صحفية، أن الأعلام الوطنية تعبّر عن هوية الدول وتاريخها ونهجها، فهي رمزٌ لوحدتها وشعارٌ لسيادتها.
وقالت: “يحمل العَلم السعودي دلالات عميقة المعنى واسعة المغزى، فقد نقشت فيه عبارة التوحيد، وتوسطه سيف العزة والبسالة، وخفق لونه الأخضر بمعاني النماء والرخاء”.
شاهدٌ على الإنجازات
يُجسّد العلم السعودي رحلةً حافلةً بالإنجازات الحضارية والإنسانية التي حققتها المملكة العربية السعودية على مدار ثلاثة قرون، فقد كان شاهدًا على لحظاتٍ فارقةٍ في تاريخها، بدءًا من توحيدها الوطني، مرورًا بتحقيقها لأمجادٍ حضاريةٍ مُتألّقة، ووصولًا إلى تلاحمها تحت قيادتها الرشيدة.
الاحتفال بيوم العلم
تُنظم في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية فعالياتٌ ومهرجاناتٌ احتفاليةٌ بـ “يوم العلم”، تُجسّد مشاعر الاعتزاز والفخر بهذا الرمز الوطني العريق، وتُعزّز روح الوطنية والانتماء لدى جميع أفراد المجتمع.
11 مارس.. مناسبة وطنية رفيعة
في الأول من مارس عام 2023 صدرت الأوامر الملكية بتخصيص يوم 11 مارس من كل عام للعلم الوطني يسمى “يوم العلم”.
وجاء في نص الأمر الملكي: “انطلاقًا من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ الموافق 1727م، والذي يرمز بشهادة التوحيد التي تتوسطه إلى رسالة السلام والإسلام التي ارتكزت عليها هذه الدولة المباركة ويرمز بالسيف إلى القوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة، وعلى مدى نحو ثلاثة قرون كان هذا العلم شاهدًا على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية، واتخذ منه مواطنو ومواطنات هذا الوطن راية للعز شامخة لا تُنكّس، وإيمانًا بما يشكله العلم من أهمية بالغة بوصفه مظهرًا من مظاهر الدولة وقوتها وسيادتها ورمزًا للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية”.
ويُعدّ “يوم العلم” مناسبةً وطنيةً مهمة تُذكّرنا بأهمية هذا الرمز الوطني العريق، ودوره في توحيد الصفوف وتعزيز روح الوطنية والانتماء لدى جميع أفراد المجتمع السعودي.
اقرأ أيضًا:
العلم الوطني للمملكة “راية المجد”.. رمزٌ خفاقٌ لوحدةٍ وطنيةٍ راسخةٍ وعزيمةٍ لا تنكسر
يوم التأسيس.. صفات قيادية يتمتع بها مؤسسو السعودية |دروس للأجيال القادمة
ريادة الأعمال في المملكة.. مستقبل واعد تبشر به رؤية 2030 في ذكرى يوم التأسيس




