وقّعت الشركة السعودية للكهرباء وشركة “أكوا باور”، الرائدة في مجال تحلية المياه وإنتاج الطاقة، اليوم الخميس، اتفاقية شراء طاقة تاريخية مع الشركة السعودية لشراء الطاقة “المشتري الرئيسي”. وذلك لتوسعة محطة القرية للإنتاج المستقل للطاقة الكهربائية.
ووفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس” تتضمن التوسعة تطوير محطة توليد كهرباء عملاقة تعمل بنظام الدورة المركبة على شاطئ القرية بالمنطقة الشرقية. بقدرة إنتاجية تصل إلى 3010 ميجا وات، مع جاهزية المحطة لبناء وحدة لالتقاط الكربون.
وتبلغ القيمة الإجمالية للمشروع 13.4 مليار ريال؛ ما يجعله أحد أكبر مشروعات توليد الكهرباء في المملكة. وسوف تمتلك الشركة السعودية للكهرباء حصة 40% في المشروع، فيما تمتلك “أكوا باور” حصة مماثلة فيه.
أهداف استراتيجية
يسعى المشروع إلى تحقيق عدة أهداف إستراتيجية؛ من بينها: تعزيز موثوقية واستدامة الطاقة في المملكة. وتقليل الانبعاثات الكربونية، والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030 في مجال الاستدامة.
فيما يعتمد على أحدث تقنيات التوربينات الغازية التي تعمل بنظام الدورة المركبة. ما يتيح استبدال عمليات إنتاج الكهرباء المعتمدة على البترول بخيارات أكثر استدامة.
تقنيات متطورة
علاوة على ذلك يتضمن المشروع تطوير وتمويل وبناء وامتلاك وتشغيل محطة توليد غازية تعمل بنظام الدورة المركبة. بالإضافة إلى تطوير وتمويل وبناء ثم نقل ملكية محطة تحويل كهربائية بجهد 380 كيلو فولت. وهو يعد نقلة نوعية في قطاع الطاقة بالمملكة؛ حيث يجمع بين أحدث التقنيات وأفضل الممارسات العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من ناحية أخرى يعد هذا المشروع تأكيدًا للدور الرائد الذي تؤديه الشركة السعودية للكهرباء و”أكوا باور” في تطوير قطاع الطاقة بالمملكة. فالشركة السعودية للكهرباء تعد أكبر منتج وناقل وموزع للطاقة الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. والمصدر الرئيسي للكهرباء بالمملكة؛ إذ يتجاوز عدد مشتركيها 11 مليون مشترك.
“أكوا باور” رائدة في تحول الطاقة
في حين تعد “أكوا باور” أكبر شركة خاصة في مجال تحلية المياه في العالم. والرائدة بمجال تحولات الطاقة، والأولى في مجال الهيدروجين الأخضر.
كما أن الشراكة بين هاتين الشركتين العملاقتين تشكّل نموذجًا يحتذى به في التعاون بين القطاعين العام والخاص؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
التزام بتحقيق رؤية 2030
بينما تواصل المملكة العربية السعودية جهودها لتحقيق أهداف رؤية 2030 يعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا للأجيال القادمة.
كذلك يعكس التزام المملكة بتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة. ما يجعلها نموذجًا يحتذى به في المنطقة والعالم.
في حين يمثل المشروع إضافة نوعية إلى سلسلة المشروعات العملاقة التي تشهدها المملكة في مختلف القطاعات. وذلك يؤكد عزمها تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.