تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة النسخة التاسعة من مبادرة مستقبل الاستثمار “FII9” خلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر 2025، في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات. تحت شعار «مفتاح الازدهار: فتح آفاق جديدة للنمو».
مبادرة مستقبل الاستثمار
كما ينظر إلى المؤتمر باعتباره أكبر تجمع اقتصادي دولي في المنطقة؛ إذ يجمع نخبة من قادة الحكومات وصُنّاع السياسات والرؤساء التنفيذيين والمستثمرين العالميين. إلى جانب المبتكرين ورواد الأعمال. في منصة تحولت منذ انطلاقها عام 2017 إلى بوصلة ترسم أجندة الاستثمار العالمي.
وعلى الرغم من أهمية عقد صفقات، لكن ما سعت إليه المبادرة أكثر إستراتيجيةً من حيث المنظور والسياق والتوقيت. ويتضح ذلك من الاهتمام المباشر الذي يوليه سمو ولي العهد لهذه المبادرة.
ومن أبرز الشواهد مشاركته في الجلسات وإطلاقه مبادرات رئيسية من منصة مبادرة مستقبل الاستثمار. بما في ذلك الإعلان عن نيوم – مدينة عملاقة مستدامة بقيمة 500 مليار دولار – كركن أساسي لرؤية 2030. بهدف المساهمة بنسبة 4.5 % في الناتج المحلي غير النفطي بحلول 2030 من خلال قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطاقة المتجددة.
صندوق الاستثمارات العامة
ووفقًا للتقارير المتاحة، ساهمت المشاريع المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة عبر مبادرة مستقبل الاستثمار في خلق أكثر من 500,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة. مع إنشاء 79 شركة جديدة عبر 13 قطاعًا استراتيجيًا (مثل السياحة والترفيه والطاقة المتجددة). هذا عزز أن ينمو الناتج المحلي غير النفطي بمعدل 4.3 % في 2023. مقارنة بـ2.6 % في 2017.
كما سرّعت المبادرة تنفيذ العديد من أهداف رؤية 2030 الاقتصادية. وفي جعل الرياض منصة عالمية للاستثمار ولالتقاء المستثمرين. وذلك تزامناً مع اتخاذ الحكومة خطوات متقدمة ومتسقة لفتح الاقتصاد ولتسهيل ممارسة الأعمال. وبالفعل فقد شهد الاقتصاد السعودي تخطي مساهمة الأنشطة غير النفطية فاصل ألـ 50 بالمائة. وتنامي إجمالي تكوين رأس المال الثابت الإجمالي (GFCF) ليصل في العام 2024 إلى قمة تاريخية بقيمة 1.3 ترليون ريال. مقارنة بقيمة 931 مليار ريال في 2017. بالأسعار الثابتة وفقاً للهيئة العامة للإحصاء. ونسبةً للناتج المحلي الإجمالي، ارتفع من معدل 25 % في العام 2017 إلى 28 % في العام 2024، وحافظ عليها (28 %) في النصف الأول من العام 2025.


