استقر سعر الذهب قرب مستوياته القياسية، اليوم الأربعاء، إذ واصل المستثمرون تقييم التصريحات الحذرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، بشأن احتمالات خفض أسعار الفائدة. في حين ينتظرون بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها لاحقًا هذا الأسبوع، فيما شكلت عمليات جني الأرباح ضغطًا إضافيًا على الأسعار.
وبحلول الساعة 04:03 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب الفوري عند 3,765.29 دولار للأونصة، بعدما لامس مستوى قياسيًا عند 3,790.82 دولار يوم الثلاثاء. بحسب ما ذكرته”رويترز”.
وقال باول الثلاثاء إن البنك المركزي ما زال بحاجة إلى الموازنة بين مخاطر التضخم المرتفع وتراجع سوق العمل في قراراته المقبلة. في وقت أبدى فيه عدد من المسؤولين مواقف متباينة بشأن مسار السياسة النقدية.
وذكر كبير محللي السوق في OANDA، كيلفن وونغ: “حاليًا يتأثر الذهب بمؤشرات فنية توحي بعمليات شراء مفرطة. ما يدفع إلى جني الأرباح، إضافة إلى خطاب باول المتوازن الذي خلا من تلميحات واضحة حول رفع الفائدة مستقبلاً”.
وأضاف: قد نشهد تراجعًا طفيفًا في الأسعار اليوم، لكن الاتجاهين القصير والمتوسط الأجل ما زالا يدعمان النظرة الإيجابية للذهب.
طلبات إعانة البطالة الأمريكية
ومن المقرر صدور تقرير طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوعية يوم الخميس. على أن يليه يوم الجمعة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى الفيدرالي.
وقال المحلل في “كابيتال.كوم” كايل رودا: “إذا أظهرت بيانات الجمعة ارتفاعًا في التضخم أكثر مما يفضله صانعو السياسة. ربما بسبب الرسوم الجمركية، فقد يشكل ذلك ضغطًا هبوطيًا على الذهب”.
وفي مذكرة بتاريخ الثلاثاء، توقعت “غولدمان ساكس” خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر وديسمبر. مع إمكانية خفض بمقدار 50 نقطة أساس إذا تدهور سوق العمل أكثر من المتوقع. يتبعها خفضان إضافيان في 2026 ليصل المعدل إلى نطاق 3%-3.25%.
ارتفاع الفضة
في غضون ذلك، حذرت “الناتو” روسيا الثلاثاء من أنها ستستخدم “جميع الأدوات العسكرية وغير العسكرية اللازمة” للدفاع عن نفسها.
فيما غيّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته بتأكيده أن أوكرانيا قادرة على استعادة جميع الأراضي التي تحتلها روسيا.
كما ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.2% إلى 44.11 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 0.4% إلى 1,484.36 دولار. بينما صعد البلاديوم 1% مسجلًا 1,231.85 دولار.



