يُعد التنوع والشمولية في الموارد البشرية مفهومًا متعدد الأبعاد؛ حيث يشمل العديد من الجوانب المختلفة، بما في ذلك: العمر والجنس والعرق واللغة والدين والثقافة والاحتياجات الخاصة والجنسية، وبالإضافة إلى ذلك يتضمن التنوع والشمولية في الموارد البشرية الاهتمام بأمور أخرى مثل: الخبرات والمؤهلات والمواهب والمهارات والقدرات الشخصية.
ويُعتبران مهمان لعدة أسباب؛ على سبيل المثال: يُمكن أن يؤدي التنوع والشمولية إلى زيادة الإبداع والابتكار في المنظمة، وتحسين القدرة على التكيف مع جميع التغييرات التي يشهدها السوق والمجتمع، تعزيز القدرة على التفاعل مع العملاء والمستهلكين المختلفين، تحسين صورة المنظمة في المجتمع.
التنوع والشمولية في الموارد البشرية
من أجل تحقيق التنوع والشمولية في القوى العاملة تحتاج المنظمة إلى اعتماد مجموعة من الأدوات المهمة، ومنها التالي:
اقرأ أيضًا: الاستثمار في المواهب.. بوابة العبور للنجاح
-
توظيف مجموعة متنوعة من المرشحين
يُمكن تحقيق التنوع والشمولية في القوى العاملة للمنظمة أو الشركة؛ من خلال توظيف مجموعة متنوعة من المرشحين، والاهتمام بالخلفيات المختلفة والمتنوعة للموظفين.
-
توفير بيئة عمل شمولية
يجب على كل المنظمات أو الشركات العمل باستمرار على توفير بيئة عمل شمولية، تشجع على المزيد من التعاون والتفاعل بين الموظفين.
-
التدريب والتطوير
يُمكن تحقيق التنوع والشمولية في القوى العاملة للشركة أو المنظمة من خلال تدريب وتطوير جميع الموظفين، وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم وقدراتهم الشخصية.
-
التوعية والتثقيف
ينبغي على المديرين توعية الموظفين وتثقيفهم بأهمية التنوع والشمولية في بيئة العمل وتعزيز الثقافة الشاملة والمتنوعة، وذلك من خلال توفير ورش العمل والدورات التدريبية والمناقشات الجماعية التي تُساهم في تفعيل الوعي والتفاعل مع مسائل التنوع والشمولية.
-
تطوير سياسات وإجراءات واضحة
بالطبع ينبغي على المديرين تطوير سياسات وإجراءات واضحة تتناول قضايا التنوع والشمولية في بيئة العمل؛ وذلك لضمان تطبيقها بشكلٍ منتظم وفعال، وتتضمن هذه السياسات والإجراءات، على سبيل المثال، توفير فرص متساوية لجميع الموظفين، تقديم خدمات التوظيف والترقية بشكل متساوٍ، توفير بيئة عمل تشجع على التعاون والاحترام المتبادل بين جميع الموظفين.
-
الإدارة الشمولية
يُمكن للإدارة الشمولية أن تلعب دورًا حيويًا في تحقيق التنوع والشمولية في القوى العاملة للمنظمة؛ من خلال تحديد الأهداف والرؤية والقيم التي تشجع على التنوع والشمولية، وكذلك تحسين العلاقات العامة وتفعيل دور المنظمة في المجتمع.
تحديات التنوع والشمولية في الموارد البشرية
على الرغم من فعالية التنوع والشمولية في القوى العاملة إلا أنه يوجد بعض التحديات التي يُمكن مواجهتها عند تطبيق هذه الاستراتيجية، ومن هذه التحديات يُمكن الإشارة إلى:
اقرأ أيضًا: مفهوم الاحتراق الوظيفي.. الأعراض والأسباب
-
تحديات التوظيف
قد يواجه الموظفون المختلفون صعوبة في الحصول على فرص التوظيف؛ وذلك نظرًا للتحيز الذي يوجد في بعض الحالات تجاه بعض الفئات العرقية أو الجنسية أو الدينية.
-
التحديات الثقافية
يُمكن أن تؤدي الخلفيات الثقافية المختلفة إلى صعوبة في التفاعل بين الموظفين، وبالتالي تشكيل مجموعات متعارضة داخل المنظمة أو الشركة.
-
التحديات اللغوية
تُعتبر التحديات اللغوية من الأسباب الرئيسية التي تحد من التفاعل بين الموظفين المختلفين، وقد يسبب ذلك توقف التواصل وتعريض المنظمة للخطر.
بشكل عام يعتبر التنوع والشمولية في الموارد البشرية استراتيجية حيوية لتحقيق النجاح في العمل، ويجب على المنظمات تبنيها وتطبيقها بشكلٍ فعال، وتحقيق التوازن بين الاحتياجات المختلفة للموظفين وكذلك المستهلكين والمجتمع بشكلٍ عام.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
تقييم أداء الموظفين.. نحو ممارسة إبداعية
مراقبة أداء الموظفين.. خطوات لنتائج أفضل
التعامل مع الزميل السلبي.. خطوات لتبقى مزدهرًا
التأخر في تسليم الرواتب.. أسباب وحلول
الحالة النفسية للموظفين.. لماذا يجب الاهتمام بها؟



