كشفت شركة “البحر الأحمر الدولية”، المطوّر لأكثر الوجهات السياحية المتجددة طموحًا على مستوى العالم، عن إبرام اتفاقية استثمار إستراتيجية تتجاوز قيمتها 1.2 مليار ريال مع مجموعة stc. وذلك بهدف تأسيس بنية تحتية رقمية فائقة التطور وتوفير خدمات اتصال من الجيل التالي لجميع الوجهات الفاخرة التي تعمل “البحر الأحمر الدولية” على تطويرها.
ووفقًا لبيان صادر عن الشركة أمس الإثنين، نشره موقع “مباشر”، أوضحت “البحر الأحمر الدولية” أن هذا الاستثمار يعد أحد أضخم الاستثمارات الموجهة للبنية التحتية الرقمية في قطاع السياحة السعودي. علاوة على ذلك، يرسّخ هذا الاستثمار الطموح للمملكة في ريادة تطوير الوجهات الذكية عالميًا. ويعزز بشكل جذري من تجارب الزوار، ويدعم مستهدفات الاقتصاد الرقمي الوطني الشامل.
الشراكة الاستراتيجية والتزام stc
وفي هذا الجانب، أعرب رياض معوض؛ الرئيس التنفيذي لوحدة الأعمال في مجموعة stc، عن سعادته بالشراكة. قائلًا: “نحن سعداء بشراكتنا مع البحر الأحمر الدولية لتمكينها من تحقيق رؤيتها الطموحة. والمساهمة في نجاحها من خلال دعم وجهاتها السياحية الفاخرة ببنية تحتية رقمية عالمية المستوى”.
وكذلك، أضاف معوض أن هذه الشراكة تأتي ضمن التزام stc بنشر التقنيات المتقدمة ودعم التحول الرقمي للمشاريع الكبرى التي تدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030. كما تؤكد على الدور الفاعل للمجموعة في تقديم تجربة ضيافة استثنائية وغير مسبوقة لزوار المملكة من مختلف أنحاء العالم.
دمج تقنيات الجيل التالي والذكاء الاصطناعي
وبموجب هذه الشراكة الواسعة، ستعمل stc على توفير بنية تحتية رقمية متكاملة تشمل خدمات اتصال من الجيل التالي (Next-Gen). وشبكات عالية السرعة لضمان أفضل تغطية، وأنظمة متطورة لضمان استمرارية الأعمال بأعلى كفاءة.
في حين ستوظف الشراكة أحدث التقنيات الرائدة مثل الذكاء الاصطناعي (AI). والحوسبة السحابية (Cloud Computing)، والتوأمة الرقمية (Digital Twin). لتمكين النمذجة والتشغيل الأمثل في الوقت الفعلي. كما ستوفر تحليلات بيانات متقدمة لدعم اتخاذ القرارات الإستراتيجية، وتعزيز الأمن السيبراني للأنظمة. إضافةً إلى بناء مراكز بيانات متطورة لضمان بنية تحتية آمنة وقابلة للتوسع.
المرونة والتوسع المستقبلي
كما أن الاتفاقيات الموقعة بين “البحر الأحمر الدولية” وstc توفر إطارًا مرنًا وقابلاً للتطوير. بما يتيح سرعة إدخال التقنيات الجديدة مواكبةً للتطورات العالمية. من ناحية أخرى، تضمن هذه الاتفاقيات توفير حلول رقمية مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفريدة والمحددة للوجهات السياحية والمستأجرين والمستثمرين فيها.
وفي هذا الصدد، أضاف سلطان مريشد؛ رئيس قطاع التقنية والتميز المؤسسي في “البحر الأحمر الدولية”: “يمثل هذا الاستثمار العمود الفقري الرقمي لوجهاتنا. ما يتيح لنا تقديم تجارب ضيافة سلسة وغير منقطعة. ووضع معايير جديدة للتنمية الذكية والمستدامة على الصعيد العالمي”.
دمج الحلول المتقدمة وتعزيز المنظومة
وبينما تهدف الشركة إلى التوسع، أكد مريشد أن الاتفاقيات المخصصة تمنحهم المرونة اللازمة لدمج حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) المتقدمة بسرعة وكفاءة. كما ستستفيد “البحر الأحمر الدولية” من منظومة stc وشركائها على مستوى العالم. لمواصلة التوسع بثقة تامة مع نمو وتطور محفظتها الاستثمارية.
وتسعى الشركتان من خلال هذا التعاون لضمان تقديم تجارب شخصية فريدة وذات قيمة مضافة لجميع الضيوف والزوار. ما يرسخ مكانة الوجهات كوجهات سياحية فاخرة ورائدة في تبني التقنية والاستدامة.


