في عالم الأعمال يعد الاعتذار أداة مهمة لتعزيز العلاقات وإظهار الاحترام والمسؤولية. خاصة عند ارتكاب الأخطاء أو التسبب في إزعاج للآخرين. لكن فإن الإفراط في الاعتذار أو الاعتذار في المواقف غير المناسبة قد يضعف من مكانتك المهنية ويقلل من ثقة الآخرين في قدراتك.
لذلك نسلط الضوء في “رواد الأعمال” على الحالات التي لا ينبغي فيها الاعتذار؛ حيث تكون الثقة بالنفس والحزم في اتخاذ القرارات والتعبير عن الرأي سمات أساسية للنجاح المهني. ومن خلال فهم هذه المواقف يمكنك تعزيز صورتك كشخص واثق وقادر على إدارة الأمور بفاعلية دون المساومة على قيمتك الذاتية أو المهنية. وفقا ل”فوربس”.
7 حالات لا ينبغي فيها الاعتذار
فيما يلي نستعرض 7 حالات رئيسية لا ينبغي فيها الاعتذار، مع توضيح الأسباب الكامنة وراء ذلك وكيفية التعامل معها بشكل احترافي.
1. عند تسريح شخص ما بسبب ضعف الأداء
عندما تسرّح موظفًا لديك بسبب ضعف الأداء فليس من المناسب الاعتذار. فهو يشير إلى أنك تشعر بالمسؤولية عن فصله من الشركة. وإن كنت قدمت ملاحظات صريحة وبناءة وفرصًا لتصحيح المسار قبل اتخاذ هذا القرار فإن قول “أنا آسف” يعد خطئًا.
2. عندما تتحدى أحد أعضاء الفريق باحترام
إذا كانت العلاقة بين أعضاء الفريق مبنية على الثقة فيجب أن يشعر جميع الأفراد بالأمان في إظهار ذواتهم الحقيقية. تتخذ الفرق أفضل القرارات عندما يكون جميع الأعضاء مرتاحين في التعبير عن آرائهم وتحدي بعضهم البعض.
ويؤدي ذلك إلى اتخاذ قرارات أفضل، مع ضغط أقل ومنظور أكثر قوة لجميع النتائج المحتملة.
3. عندما يمكنك استبداله بـ “شكرًا لك”
فكر في التغيير من قول “أنا آسف” إلى “شكرًا لك”. على سبيل المثال: بدلًا من قول “أنا آسف لأنني لم أرد على مكالمتك”، حوّلها إلى “شكرًا لك على الاتصال”.
4. عندما تكون بذلت قصارى جهدك
هناك فكرتان رئيسيتان في قول “أنا آسف”، وهما: الندم والاعتراف بالذنب. ليس من المناسب أبدًا أن تقول إنك آسف إذا كنت بذلت قصارى جهدك وحاولت كل شيء ضمن نطاق سيطرتك.
ففي مثل هذه الأوقات يشير قولك “أنا آسف” إلى أنك لم تبذل قصارى جهدك، أو أنك لم تستكشف كل ما كان تحت سيطرتك.
5. عندما يرتكب شخص آخر خطأ
ليس من المقبول أبدًا الاعتذار في بيئة العمل عن شيء لم تفعله. ولا ينبغي أن تتحمل عبء أخطاء شخص آخر.
تحمل اللوم عن خطأ ليس من مسؤوليتك لن يحل المشكلة؛ بل يمكن أن يؤدي فقط إلى مزيد من التوتر.
6. عندما تحاول استرضاء الآخرين فقط
البعض يقول إنه آسف لاسترضاء الآخرين أو تجاوز ما يجب معالجته.
هذا النوع من الاعتذار، الذي يهدف إلى المضي قدمًا والتركيز على النتائج، يأتي على حساب فقدان فرصة لتقوية ثقافة الفريق.
7. عندما تعتذر عن الأفكار والمشاعر والأفعال
قد يبدو الاعتذار عن أفكارك ومشاعرك وأفعالك منطقيًا وأفضل استجابة. ولكنه في الواقع يزيل حضورك القيادي وتأثيرك.
قبل أن تستجيب توقف وأعد صياغة كلماتك مع التركيز على تأثيرها في الآخرين. وبدلًا من الاعتذار عن نتيجة غير مقصودة فإنك تجعل نفسك قائدًا متفهمًا.