أصدرت الهيئة العامة للإحصاء، اليوم الخميس، نشرة إحصائية تفصيلية حول أداء التجارة الخارجية للمملكة خلال شهر نوفمبر 2024، كشفت فيها عن تحولات ملحوظة في مختلف بنود التبادل التجاري.
ارتفاع ملحوظ في الصادرات غير البترولية
ووفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، أظهرت نشرة الإحصاء ارتفاعًا ملحوظًا في قيمة الصادرات غير البترولية بنسبة 19.7% مقارنة بالشهر السابق. مدعومًا بتحسن الأداء في العديد من القطاعات الصناعية.
علاوة على ذلك، سجلت قيمة السلع المعاد تصديرها نموًا قويًا بنسبة 82.9%. وهو ما يعكس تنامي دور المملكة كمركز إقليمي للخدمات اللوجستية وإعادة التصدير.
انخفاض طفيف في إجمالي الصادرات السلعية
وفيما حققت الصادرات غير البترولية والمعاد تصديرها أداءً قويًا، شهد إجمالي الصادرات السلعية للمملكة انخفاضًا بنسبة 4.7% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. ويعزى هذا الانخفاض جزئيًا إلى تراجع أسعار بعض السلع الأساسية في الأسواق العالمية.
من ناحية أخرى، كشفت النشرة عن ارتفاع في قيمة الواردات بنسبة 13.9%. مدفوعًا بزيادة الطلب على السلع الاستهلاكية والرأس مالية. وقد ساهم هذا الارتفاع في توسيع العجز التجاري للمملكة خلال الشهر.
الصناعات الكيماوية واللدائن
كذلك، أبرزت النشرة أن منتجات الصناعات الكيماوية لا تزال تحتل المرتبة الأولى من حيث أهمية السلع المصدرة غير البترولية.
حيث شكلت حوالي 24% من إجمالي الصادرات غير البترولية، رغم انخفاض طفيف في قيمتها مقارنة بالشهر السابق.
كما سجلت منتجات اللدائن والمطاط نموًا ملحوظًا بنسبة 4%. وهو ما يعكس قوة هذا القطاع ومساهمته المتزايدة في الاقتصاد الوطني.
الآلات والمعدات الكهربائية تقود الواردات
في المقابل، تصدرت الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية قائمة أهم السلع المستوردة. حيث شكلت حوالي 28.1% من إجمالي الواردات، وارتفعت قيمتها بنسبة 22.4% مقارنة بالشهر السابق. كما سجلت معدات النقل وأجزائها نموًا قويًا بنسبة 22%. ما يعكس زيادة الاستثمارات في قطاع النقل والبنية التحتية.
آفاق واعدة للتجارة الخارجية
في النهاية، تشير النشرة الإحصائية إلى أن التجارة الخارجية للمملكة تشهد تحولات ملحوظة. مدفوعةً بتحسن الأداء في بعض القطاعات وزيادة الطلب على السلع والخدمات.
ومع استمرار جهود الحكومة لدعم التنوع الاقتصادي وتعزيز تنافسية الصادرات. يتوقع أن تشهد التجارة الخارجية للمملكة مزيدًا من النمو في المستقبل.