إذا راودتك فكرة من الأفكار، وأردت أن تقتحم عالم ريادة الأعمال، أو كنت تحلم بخوض غمار تجربة امتلاك أحد المشروعات الصغيرة أو المتوسطة، فهذه الأسئلة الخمسة قبل بداية المشروع هي التي يتعين عليك أن تمعن النظر فيها، وأن تمتلك إجابات كافية عنها؛ حتى تتمكن من النجاح، وحتى تكون فرصك في الربح أوفر.
في كتابه “The Accidental Creative” يشير Todd Henry إلى هذه الأسئلة الخمسة، ويشدد على حتمية امتلاك إجابات وافية عنها؛ فإذا لم يحدث هذا، ولم نتمكن من تقديم إجابات عن هذه الأسئلة المحورية والتأسيسية في الوقت ذاته، فسيعني هذا أننا سنخبط خبط عشواء، وأننا لن نتمكن من الوصول إلى شاطئ النجاح لنرسو عليه ذات يوم.
سنشير فيما يلي إلى هذه الأسئلة الخمسة قبل بداية المشروع، وهي ذاتها الأسئلة التي شدد عليها Todd Henry؛ إذ هي تمتلك أفكارًا خالدة والتي إن تمكنا من متابعتها سنضمن لأنفسنا شاطئ نجاح آمنًا.
اقرأ أيضًا: نجاح التسويق والمبيعات.. 5 طرق تهديك السبيل
فما هي الأسئلة الخمسة قبل بداية المشروع الناشئ؟
1- لماذا يبدأ المشروع؟
هذا سؤال عن الجدوى، وجوهر عن الوجود وسببه، فإذا لم يكن لديك، كرائد أعمال ناشئ، إجابة عن سؤال تأسيسي كهذا فلا يُتوقع أن يتقدم مشروعك خطوة إلى الأمام.
إن معرفة جدوى المشروع ستُمكنك من متابعة كل الخطوات التالية، بل ستسهلها كذلك، فطالما أنك عرفت السبب الذي وُجد من أجله مشروعك فكل ما يلي ذلك سيكون من اليسير التعاطي معه.
اقرأ أيضًا: زميل العمل المشاغب.. كيف نتغلب على الخلافات؟
2- ما غرض المشروع وما هدفه؟
إذا استطعت معرفة هدف مشروعك فسيرسم ذلك لك الطريق أو سيحدد لك الوسائل التي ستتمكن من خلالها من تحقيق هذه الأهداف والوصول إليها، بالإضافة إلى أن من عرف هدفه تمكن من قطع نصف الطريق، في حين أن من لم يعرف هدفه فلن يصل إلى شيء أبدًا، أو كل غاية ستكون له غاية، وكل شيء سيفي بالغرض حتى ولو كان عرضيًا.
اقرأ أيضًا: رتب سريرك.. أشياء صغيرة تُغيّر حياتك
3- متى يتخذ المشروع شكله النهائي؟
هذا يتعلق بالتطور المرحلي للمشروع، أي بالتخطيط الزمني الذي يجب أن يمر عبره المشروع، وكلما كان هذا واضحًا كان النمو أو الأداء أفضل، أو من الممكن قياسه، ويتدخل في هذا الموضوع التخطيط والإدارة على حد سواء. فالمخططون يعملون على وضع الخطط والإداريون يسعون إلى التأكد من أن الخطة تسير وفقًا للمخطط المرسوم سلفًا.
اقرأ أيضًا: التوسع التجاري ونظام الفرنشايز
4- أين ومتى يبدأ العمل؟
كل الأسئلة التي مرت سابقًا كانت تتعلق بـ “التخطيط والفكر النظري المجرد”، منذ الجدوى إلى التخطيط الزمني للمشروع، كل ذلك كان يتعلق بالتفكير النظري أو مجرد التخطيط على الورق، أما في هذه المرحلة فسنشرع في التفكير في الطريقة التي يبدأ بها العمل ومتى وكيف يبدأ؟
فموقع المشروع، بالإضافة إلى الطريقة التي يتم بها إطلاقه، واحد من بين أهم الأشياء محورية، والتي تمتلك تأثيرًا كبيرًا في المشروع بشكل عام.
اقرأ أيضًا: كورونا والمسؤولية الاجتماعية للشركات.. مساهمات للخروج من الأزمة
5- ما هو شكل المشروع في النهاية ومستقبله؟
هنا نتجاوز التفكير المحدود أو قصير الأمد؛ إذ سنتجاوزه للتفكير فيما سيأتي بعد ذلك، أي في المستقبل، والسيناريوهات التي تلوح في الأفق، وطرق التعامل معها، ناهيك عن انعكاس ذلك كله على المشروع، وعلى شكله المتوقع في هذا المستقبل.
اقرأ أيضًا:
تنفيذ الاستراتيجية.. كيف تُحول المرونة الخطة إلى واقع؟
مهام المدير.. الفرص أم المشكلات؟
التسويق عن بعد.. 5 طرق لأداء ناجح
تعليق واحد
جزاكم الله خيرا