إذا كنت تود أن تتبع العديد من استراتيجيات تحديد الأهداف؛ فقد يكون الوقت قد حان للتفكير في استراتيجية WOOP.
“WOOP”، وهي اختصار لكلمات الأمانية، والنتيجة، والعقبة، والخطوة، ليس مجرد اختصار جذاب. بل هو إطار ممنهج ومنظم؛ حيث يجمع بين قوة الطموح والتخطيط العملي لتحويل الأحلام إلى واقع.
كما تسمح هذه الطريقة باتباع نهج أكثر عملية في تحديد الأهداف من خلال مساعدتك على تحديد العقبات الداخلية والخارجية التي قد تنشأ خلال العملية.
سيساعدك هذا الدليل على اكتساب فهم شامل لمنهجية WOOP. وستتعلم لماذا تبرز منهجية WOOP كمنهجية فعالة، وكيفية دمج منهجية WOOP في ممارسات تحديد الأهداف الخاصة بك؛ ما يتيح لك وضع أهداف أكثر واقعية وقابلة للتحقيق تعالج التحديات المحتملة بشكل استباقي.
أيضًا إن استراتيجية WOOP يمكن استخدامها للأهداف الشخصية والتعليمية والمهنية على حد سواء. ذلك بفضل تعدد استخداماته.
بالإضافة إلى ذلك؛ فهو يعمل بشكل جيد جنبًا إلى جنب مع أساليب أخرى. مثل MBO (الإدارة بالأهداف، خاصةً في مراحل التخطيط وتحديد العقبات).
مكونات Woop لتحديد الأهداف:
الرغبة
هذه هي نقطة البداية وتمثل أهدافك أو رغباتك المحددة والهادفة. كن واضحًا وموجزًا بشأن ما تريد تحقيقه. يجب أن تكون صعبة ولكن قابلة للتحقيق.
النتائج
تخيل كيف سيكون شعورك وتأثيرها الإيجابي على عملك. ثم توقع النتائج الإيجابية والفوائد المرتبطة بتحقيق أمنيتك.
التحديات
تتطلب هذه الخطوة تحديد التحديات التي تقف أمام تحقيق الأهداف المرجوة. ذلك من خلال الوعي الكامل بكافة العوائق. تحليل بصدق المشاكل كافة التي تعترض فريق العمل.
وضع خطة للعمل
قم بإنشاء عبارات ”إذا ثم“ التي تحدد الإجراءات المحددة التي ستتخذها عند مواجهة التحديات. ومن ثم تتمكن من وضع خطة ملموسة وواقعية للتغلب على العقبات التي تم تحديدها.
مميزات استراتيجية Woop
تستهدف سياسة WOOP تعزيز نهج عملي أكثر في تحديد الأهداف من الأساليب الأخرى؛ مثل إطار عمل SMART لتحديد الأهداف أو منهجية أهداف OKR.
كما يركز على العقبات الداخلية بدلًا من العقبات الخارجية. حيث يدرك WOOP أهمية مراعاة ومعالجة العوائق الداخلية التي قد يواجهها الأفراد في سعيهم لتحقيق أهدافهم.
يشمل برنامج WOOP أيضًا التباين الذهني. ذلك اعتمادًا على تصور النتائج الإيجابية لتحقيق الهدف والنظر في العقبات المستقبلية المحتملة والاعتراف بها؛ حيث تم تصميم هذا المزيج من التصور الإيجابي والتعرف على العقبات لخلق عملية أكثر واقعية وفعالية لتحديد الأهداف.
ويتضمن مكون الخطة في برنامج WOOP إنشاء عبارات محددة إذا ثم، والمعروفة باسم نوايا التنفيذ. تحدد هذه البيانات الإجراءات الملموسة التي يجب اتخاذها استجابة للعقبات المحددة. وهذا يساعد الأفراد على التخطيط المسبق لاستجاباتهم للتحديات، مما يزيد من احتمالية التغلب عليها.
أيضا يهدف أسلوب WOOP إلى تعزيز نهج عملي أكثر في تحديد الأهداف من الأساليب الأخرى مثل إطار عمل SMART لتحديد الأهداف أو منهجية أهداف OKR. ذلك من خلال معالجة الجوانب الإيجابية والتحديات في السعي لتحقيق الأهداف. لذا يتميز بقدرته على الموازنة بين التفكير الإيجابي حول النتائج والتقييمات الواقعية للتحديات.
نتائج اتباع استراتيجية WOOP
يتضمن نموذج WOOP مفهوم التباين الذهني، حيث يتصور الأفراد النتائج الإيجابية ويقارنونها مع العقبات المحتملة. تعمل هذه العملية على إشراك العمليات الإدراكية المتعلقة بالتوقع واختبار الواقع. ما يساعد الأفراد على تكوين رؤية أكثر واقعية وتوازنًا لأهدافهم. لذلك يمكن تفسير فعالية نموذج WOOP من خلال مبادئ العلوم المعرفية وعلم النفس.
يعمل التصور الإيجابي في مرحلة النتائج على إشراك مختلف العمليات المعرفية المتعلقة بالعاطفة والتحفيز والمكافأة. عندما يتخيل الأفراد بشكل واضح النتائج الإيجابية المرتبطة بتحقيق الأهداف، فإن ذلك ينشط مناطق الدماغ المرتبطة بالتحفيز. وتعمل هذه المشاركة العاطفية كحافز قوي للعمل.
يتماشى برنامج WOOP مع المبادئ النفسية للتنظيم الذاتي والسعي لتحقيق الأهداف. إن تشجيع الأفراد على تحديد العقبات والتخطيط لها يستغل العمليات الإدراكية المرتبطة بمراقبة السلوك وتعديله.
كما يضمن هذا التنظيم الذاتي قدرة موظفيك على الحفاظ على التركيز والتغلب على التحديات أثناء سعيهم لتحقيق أهدافهم.
بالإضافة إلى ذلك، يتبنى نموذج WOOP التمرين الذهني على النتائج الإيجابية والإجراءات اللازمة للتغلب على العقبات. كما يمكن أن تساهم هذه البروفة المعرفية في تشكيل نصوص معرفية أو خرائط ذهنية. وتساعد هذه التمثيلات الذهنية الأفراد على التصور المسبق والإعداد للإجراءات اللازمة لتحقيق أهدافهم.
يتطلب إدراكك لنقاط ضعفك والاعتراف بها فهماً عميقاً لقدراتك الخاصة ومجالات التحسين. هذا الوعي الذاتي هو حجر الزاوية للنمو الشخصي والمهني، مما يشير إلى أنك متناغم مع نقاط قوتك وملتزم بمعالجة نقاط ضعفك.
المقال الأصلي: من هنـا