أطلقت كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، بحضور نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر، النسخة الثانية من تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال، وذلك خلال ملتقى أقامته في مدينة جدة، والذي شارك فيه نخبة من المسؤولين، والخبراء الدوليين والمحللين، ورواد الأعمال.
وتأتي هذه المناسبة، في إطار دعم، وتعزيز مكانة ريادة الأعمال كأحد الركائز الهامة لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، حيث أعلن مركز بابسون بكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، من خلالها، نتائج النسخة الثانية من تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال.
والجدير بالذكر أن هذه النتائج هي حصيلة إحصاءات شاملة، وتحليل علمي ودراسات دقيقة، يتم رصدها على نطاق واسع يشمل 54 دولة من حول العالم، وفقًا لأفضل الممارسات العالمية، وذلك بهدف مشاركة النتائج أمام الحكومات، وصناع القرار للمساهمة في تطوير بيئة ريادة الأعمال.
وتضمن برنامج الملتقى، استعراضًا شاملًا لأهم محتويات التقرير بمشاركة خبراء عالميين في مجال ريادة الأعمال، من خلال حلقات نقاش عُرض من خلالها أبرز المقومات، والتحديات، والمقترحات التي تخص بيئة ريادة الاعمال في المملكة.
ومن جانبه، عبّر فهد الرشيد؛ نائب رئيس مجلس الأمناء في كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، عن سعادته بإطلاق النسخة الثانية من تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال بالمملكة، وقدم شكره وامتنانه لرعاية ودعم نائب امير منطقة مكة المكرمة لهذه المناسبة.
وأضاف قائلًا: “تعتبر رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر، امتدادًا لدعمه المتواصل لكافة القطاعات بالمنطقة، وتأكيدًا على جهود حكومتنا الرشيدة في دعم ريادة الأعمال، وهو ما تعكسه الأرقام في تقرير المرصد العالمي، حيث قفزت المملكة في ترتيب الدول من حيث تطوير الأنظمة، والتشريعات من المرتبة 64 إلى 33”.
أوضح الرشيد: “توجد فجوة كبيرة يكشفها تقرير المرصد العالمي في نسبة من يستمر في سوق العمل بعد مرور 3 أعوام ونصف، حيث لا تتجاوز 3.2 % بالمملكة، ورغم التحسن الطفيف بين نتائج التقرير الأول والحالي، إلا أن التحدي كبير أمام القطاع الخاص تحديدًا للقيام بدوره لإكمال منظومة العمل، والنجاح في مجال تطوير بيئة ريادة الأعمال، حيث تصل هذه النسبة إلى 13.6 % في الولايات المتحدة الأمريكية”.
من جهته، أوضح الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك؛ عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، أن إطلاق التقرير في نسخته الثانية يأتي بالتعاون بين الكلية، ومركز بابسون العالمي لريادة الأعمال (BGCEL) في الكلية، وبدعم من شركة لوكهيد مارتن، لافتًا إلى ان الملتقى يستعرض تطور بيئة ريادة الأعمال وما طرأ عليها خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، وتأثير أبرز القرارات الحكومية وتحديد مسارات التطوير ذات الأولوية.
وأضاف: “يقدم التقرير دراسة متكاملة، ومستقلة، وفق منهجية علمية، ومحايدة تشخص واقع ريادة الأعمال في 54 دولة، وتساعد النتائج المرصودة، والمقارنات الموضوعية صناع القرار لسن الأنظمة، والتشريعات المحفزة لخلق فرص ريادية جديدة”.
كتب محمد علواني