وُلد الفيزيائي النووي الأمريكي إرنست لورانس في 8 أغسطس 1901م ببلدة كانتون في ولاية ساوث داكوتا. ونشأ في بيئة أكاديمية متميزة؛ إذ كان والده مشرفًا تربويًا ووالدته معلمة؛ ما أسهم في غرس حب المعرفة لديه منذ الصغر.
كما أبدى اهتمامًا خاصًا بالعلوم، لا سيما الفيزياء؛ ما دفعه لمتابعة دراساته العليا في هذا المجال.
التعليم والتكوين العلمي
التحق “لورانس” بعدة جامعات أمريكية مرموقة؛ حيث حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة جنوب داكوتا عام 1922م. ثم تابع دراساته العليا ليحصل على درجة الماجستير في الفيزياء من جامعة مينيسوتا عام 1923م.
وخلال هذه المرحلة بدأ اهتمامه العميق بفيزياء الجسيمات. فطور جهازًا تجريبيًا لدراسة حركة الجسيمات المشحونة في الحقول المغناطيسية.
وفي عام 1925م حصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة ييل. حيث ركّز في أبحاثه على دراسة التأثير الكهروضوئي، وهي الظاهرة التي تحدث عند اصطدام الفوتونات بأسطح معدنية، وهذا يؤدي إلى انبعاث الإلكترونات. فيما ساهمت هذه الأبحاث في تعزيز فهم العلماء لتفاعل الضوء مع المادة.
إسهاماته في الفيزياء النووية
بعد حصوله على الدكتوراه واصل “لورانس” أبحاثه في الفيزياء النووية. فبدأ عمله كباحث في جامعة ييل قبل أن ينتقل إلى جامعة كاليفورنيا في بيركلي. وبحلول عام 1929م ابتكر فكرة ثورية لتصميم جهاز يعمل على تسريع الجسيمات المشحونة، أطلق عليه اسم “السيكلوترون”.
مثّل هذا الاختراع نقلة نوعية في تاريخ الفيزياء النووية. إذ أتاح للعلماء إجراء تجارب متقدمة لفهم خصائص النوى الذرية بطرق لم تكن ممكنة سابقًا. ما عزّز من تطوير هذا المجال وأسهم في العديد من الاكتشافات العلمية.
أقوال وحكم إرنست لورانس
