يميل معظم رواد الأعمال إلى إدارة فريق العمل عن طريق المواهب من خلال التوظيف التقليدي. ويستندون في ذلك إلى القول المأثور بأن “المواهب” تقتصر على الموظفين بدوام كامل في المكاتب فحسب.
وعلى الجانب الآخر لم يعد الكثيرون يرغبون في أن يكونوا موظفين مقيمين. وهو ما صرح به ما يزيد على 40% من العمال في الولايات المتحدة بأنهم سوف يبدأون في البحث عن وظيفة أخرى إذا لم تعرض عليهم خيارات العمل عن بعد.
وردت “ليزا هوفورد”؛ مؤسسة شركة Simplicity Consulting talent solutions، على كلا الفريقين في كتابها الكلاسيكي الذي أصدرته مؤخرًا. تحت عنوان: “التعامل مع تحول المواهب”. الذي ألقت من خلاله الضوء على استراتيجية جديدة سريعة ومرنة للمواهب تعتمد على المستقلين، والمستشارين، والخبراء، والمتخصصين. الذين يعدون طفرة وجزءًا من جيل الألفية.
إدارة فريق العمل
وتناولت المؤلفة؛ عبر سطور كتابها، تلك الاستراتيجية المكونة من ثماني خطوات موجهة لرواد الأعمال. للاستفادة منها وتوفير فرق عمل عند الطلب مقابل التوظيف الدائم أو بشكل عام كيفية إدارة فريق العمل بحكمة.
والأهم من ذلك كله أن هذه الخطوات هي المفاتيح الجديدة لتحفيز الابتكار في مجال ريادة الأعمال للسيطرة على التكاليف. ومواكبة العمل بوتيرة سريعة؛ بهدف الحصول على أفضل النتائج وذلك على النحو التالي:
1- فرق تحقق الأهداف بدلًا من مخططات التنظيم:
يركز العديد من رواد الأعمال، أثناء نمو أعمالهم، على التوظيف بهدف ملء مخطط تنظيمي تقليدي. بدلًا من جذب المهارات والمواهب لتلبية أهدافهم واحتياجاتهم الحالية.
كما أنهم يستخدمون أوصافًا وظيفية عامة ويخططون لاستقرار أعمالهم على المدى الطويل، وهو نادرًا ما يحدث.
2- التركيز على النتائج والمهارات المطلوبة:
تتبع استراتيجيات التوظيف التقليدية عادةً نهجًا عاديًا لجذب المواهب. إنها مجرد لعبة أرقام لشغل المناصب، دون وضوح بشأن الخبرة اللازمة للتنفيذ.
في حين تفرض مدة المشروع نفسها شروط خبرة اللاعبين المتعاقدين. وهذا يوفر انتقال سهل إلى لاعبين جدد. أو نفس اللاعبين، للمهام التالية.
3- الأولوية للأهداف والبحث عن المواهب المناسبة:
على سبيل المثال: إذا كانت جهود التوسع الأولى الخاصة بك عالمية. فيجب أن تعطي الأولوية لـ “خبرة الإطلاق العالمية”.
كما أن فكرة الانتظار للحصول على خبير “في جميع المجالات” تهدر الكثير من الوقت والجهد والمال.
4- بناء فريق فعال:
من المرجح أن يكون الأشخاص الأكثر فعالية في تنفيذ المبادرات الاستراتيجية هم أولئك الذين قادوا مؤخرًا أنشطة مماثلة في بيئات متعددة ذات صلة.
لذا ابنِ هذا الفريق الذي يضم الاستشاريين المتخصصين مع تطور استراتيجيتك وفقًا لاحتياجات السوق.
5- مواكبة الاستراتيجية المتطورة:
عليك إدارة كل أولوية استراتيجية كمشروع مستقل، وضع في الاعتبار أن بعض المشاريع كبيرة وطويلة الأجل، في حين أن البعض الآخر منها صغير وأكثر تكتيكية.
لذلك لا يجب أن تكون المشاريع مقيدة بالحدود التنظيمية، أو الميزانية طويلة الأجل، أو ممارسات التوظيف والتدريب التقليدية.
6- حافظ على المرونة:
عندما تحدد فجوة في المهارات أو تشعر بأنك تحتاج إلى خبرة أو رؤى إضافية فإن الاستعانة بالمساعدة عند الطلب في الوقت المناسب هو الحل الوحيد.
في حين قد يؤخر عضو فريق موجود غير مؤهل يؤخر مشاريعك ويقتل دافع أعضاء الفريق الحاليين.
7- استفد من أوسع شبكة ممكنة:
تضم مجموعة المواهب المتخصصة عند الطلب بالفعل ما يقرب من 100 مليون شخص غير مهتمين بالعمل بدوام كامل. وعن طريق الاستفادة من هذه الشبكة الواسعة تحسن من احتمالية العثور على المهارات والخبرة المناسبة لمشروعك الحالي، وتجلب أفكارًا وحلولًا جديدة إلى فريقك.
8- حافظ على مرونة ميزانيتك مع تغير العمل:
تتيح لك الاستفادة من الخبراء عند الطلب الدفع مقابل العمل الحيوي الذي تحتاجه على الفور فقط، وليس النفقات العامة والتكاليف المستمرة للتطوير، والتدريب، والتعويضات، والمزايا وما غير ذلك. والتي تثقل عاتق شركتك مع توظيف موظفين بدوام كامل. إنها أفضل طريقة للتعامل مع القيود والتخفيضات في الميزانية.
إن نموذج استقطاب “المواهب” عند الطلب الذي أطلقت عليه المؤلفة “هوفورد” اسم “سبيد”. ويضم معايير تهدف إلى النجاح، والتخطيط، والتنفيذ، والتقييم، واتخاذ القرار، مفيد للشركات وجميع المتخصصين والمخلصين وذوي الأداء العالي في القوى العاملة في عالم اليوم على السواء.
لأنه ببساطة يدعم شركتك للحصول على المرونة اللازمة للتكيف بسرعة مع احتياجات السوق المتغيرة، ويساعد العمال أيضًا في توسيع خبرتهم في العمل المستقل الذي يحبونه.
وأخيرًا أصبحنا بالفعل نحيا وسط عالم “عند الطلب”، واقتصاد “عند الطلب”، بدءًا من الأفلام التي نشاهدها، ومرورًا بالتصنيع والتسليم، ووصولًا إلى موارد الحاسوب التي نحتاجها.
لذا هيئ شركتك الآن وابدأ بتطبيق استراتيجيات العمل الجديدة “عند الطلب”؛ لأنها ستكون الاستراتيجيات المستقبلية في سوق العمل فحاول أن تستخدمها لصالحك.