أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية حرص الحكومة على توفيرقطاع نقل متكامل ومتطور يشمل جميع الأنماط الذكية لمواكبة الاحتياجات المستقبلية بما يتماشى ورؤية 2030م، وذلك للمساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية والقدرة التنافسية على المستويين المحلي والدولي.
جاء ذلك في كلمته في افتتاح منتدى النقل البري ودوره في الاقتصاد الوطني اليوم ، حيث ذكر بأن المداومة على إقامة مثل هذه المنتديات التي تجمع القطاعين العام والخاص والمختصين والمهتمين تحت سقف واحد، من شأنها القفز بقطاع النقل في المنطقة الشرقية إلى مزيدٍ من التقدم والازدهار، بناءً على أسس علمية قوامها البحث والدراسة.
وقال عبدالرحمن بن صالح العطيشان رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية إن قطاع النقل البري قطاع يمُثل ركيزة أساسية في رؤية المملكة 2030م، لما له من انعكاسات إيجابية على مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية وغيرها العديد من القطاعات الجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي.
وأشار إلى أن العقود الماضية قد شهدت تطويرًا كبيرًا فيما يتعلق بالبنية التحتية لقطاع النقل، بإيجاد شبكة حديثة لأنظمة النقل سواء البرية منها أو الجوية أو البحرية، تتميز بالفعالية والكفاءة وتربط بين مناطق المملكة المترامية الأطراف والمتعددة الخصائص والسمات.، فالنقل البري على وجهه الخصوص، تُقارب حجم استثماراته في المملكة الـ120 مليار ريال، ويستوعب ما لا يقل عن 560 ألف شاحنة تنمو بمعدل 8.4 % سنويًا.
وأكد بندر بن رفيع الجابري؛ رئيس لجنة النقل البري بغرفة الشرقية ارتفاع إجمالي مساهمة قطاع النقل في الناتج المحلي، إلى قرابة الـ6% في عام 2014م، ومساهمة النقل البري وحده إلى حوالي 2%، وأن هناك توقعات مع انطلاق رؤية المملكة 2030م بما تتضمنه من تطلعات صناعية وتجارية وخدمات لوجستية كبرى، بأن تصل هذه النسبة إلى أكثر من 10%.
وذكر بأن تحسين أداء قطاع النقل البري في المملكة وفقًا لرؤية 2030م، يحتاج العمل وفقًا لاستراتيجية متضمنة إصلاحات سريعة، بدءً بتحديث اللائحة التنظيمية لقطاع النقل البري في وزارة النقل، مرورًا بتحقيق التعاون بين وزارتي النقل والتجارة والاستثمار، للحد من إشكالية التستر التجاري في قطاع النقل، وانتهاءً بضخ المزيد من البرامج التطويرية ذات الأنظمة الذكية.