تعتمد أنظمة الفرنشايز الناجحة على معياريين أساسيين وهما: “الربحية، والعلاقات القوية بين مانحي الامتياز وأصحاب الامتياز التجاري”. وعادةً ما يتم تنظيم جمعيات أصحاب الامتياز التجاري التي تهدف إلى تمثيل مصالحهم أمام المانحين. وبشكل مستقل عنهم تمامًا. ويمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا فيما إذا كانت العلاقة بين ممنوح ومانح الفرنشايز إيجابية ومنتجة، أو سلبية وعدائية؛ ما يؤثر بدوره على الربحية والنمو.
لماذا يتم تشكيل جمعيات أصحاب الامتياز التجاري؟
أصبحت جمعيات أصحاب الامتياز التجاري أو الممنوحين المستقلين أكثر شيوعًا مما كانت عليه قبل 10 أو 15 عامًا، ويمكن تشكيل جمعية خارجية للعديد من الأسباب:
1- ينمو نظام الفرنشايز بسرعة ويشعر ممنوحي الفرنشايز بالاستياء إذا ما استشعروا أن المانح لا يستجيب لهم.
2- وجود حادثة معينة أو شكوى يركز ممنوحي الفرنشايز على تقديمها إلى المانحين.
3- انهيار الاتصال بين صاحب الامتياز التجاري ومانح الفرنشايز، أو عدم استجابة مانح الفرنشايز.
4- شعور أصحاب الامتياز التجاري أن مجلس الاستشاري للفرنشايز الحالي “ثابت”. ولا يمثل مجتمع ممنوحي الفرنشايز بأكمله. وقد يشعرون أنه يتم تعيين “المفضلين” فقط لدى مانح الفرنشايز في المجلس.
وفي بعض الأحيان يتم الاعتراف بجمعيات ممنوحي الفرنشايز المستقلين من قبل فريق الشركة. وفي أحيان أخرى لا يتم الاعتراف بها، مما قد يضيف ضغوطًا إضافية إلى العلاقة.
الفرق بين المجلس الاستشاري للفرنشايز وجمعية أصحاب الفرنشايز
عادةً ما تكون الجمعيات منظمة قانونيًا، ولديها أجندة أو تركيز محدد، وغالبًا ما تكون لها علاقة عدائية مع مانح الفرنشايز. ويكون بها هيكل أكثر رسمية، وتتمتع معظم الجمعيات بسلطة توقيع العقود، وتمثيل أعضائها، والتفاوض أيضًا نيابة عنهم قانونيًا. وفي المقابل يدفع الأعضاء من ممنوحي الفرنشايز أو أصحاب الامتياز التجاري المستقلين رسوم العضوية للانتماء إلى الجمعية. وكثيرًا ما لا يشارك كافة الممنوحين في مثل هذه الجمعيات.
بينما يعد المجلس الاستشاري FAC بمثابة لجنة مشكلة من ممنوحي الامتيازات الفردية. ينظمها مانحي الفرنشايز، لتقديم الملاحظات والأفكار التعاونية إلى المانحين حول كيفية تحسين النظام. وتوفر لجان المجلس الفعالة المنبثقة من المجلس مجموعات تفاعلية. للتعاون البناء والمنظم بين ممنوحي ومانحي الفرنشايز. كما تعمل على التمثيل الفعال لممنوحي الفرنشايز ومنظورهم للإدارة المؤسسية.
وعادةً ما يتم تنظيم اللجان الداخلية بواسطة مانحي الفرنشايز. ولديها هيكل أقل رسمية مقارنة بالجمعيات، ولا توجد تكلفة على أصحاب الامتياز التجاري للمشاركة بها. والغرض منها هو تمثيل صوت ممنوحي الفرنشايز وتوصيل التحديات التشغيلية، ومع ذلك، ليس لدى الممنوحين أي سلطة حقيقية أو حاجة لأي موافقات. ولا يوجد تصويت بالمجلس، ولا يتمتع أيضًا بأي سلطة أو مسؤولية.
كيف يمكن لجمعيات أصحاب الامتياز التجاري أن تفيد المانحين
بالرغم من أن جمعيات أصحاب الامتياز التجاري غالبًا وليس دائمًا تتشكل بسبب عدم الرضا من جانب ممنوحي الفرنشايز. ولكن لا يعني هذا بالضرورة أن العلاقة يجب أن تكون معقدة أو عدائية. في الواقع، إن الترحيب بالعلاقات الإيجابية مع جمعية أصحاب الامتياز التجاري وتعزيزها يؤدي إلى العديد من الفوائد. على سبيل المثال:
1- تحفيز روح التعاون بين ممنوحي الفرنشايز والمانحين.
2- الحث على المشاركة مع بقية مجتمع الفرنشايز على مستوى النظام، والأحداث. وطرح التغييرات أو المنتجات/الخدمات الجديدة، وجمع الملاحظات.
3- غالبًا ما يدفع العمل الناتج عن هذه المجموعات الأفكار والتغييرات التي يمكن لمانح الفرنشايز تنفيذها لتعزيز العلامة التجارية.
ويوصي العديد من الخبراء في هذا المجال بالعمل مع هذه الجمعيات، وإدراك القيمة التي يمكن أن تضيفها إلى نظام ممنوحي الفرنشايز. إنها نفس فكرة الاستجابة لمراجعة سيئة من أحد العملاء، لقد سنحت لك الفرصة لتحويل المانحين إلى معجبين مخلصين ومتحمسين.
وتشير أيضًا رابطة الفرنشايز الدولية IFA إلى عدد من جمعيات الفرنشايز التي حققت نجاحًا على هذا الصعيد. وسبق وتم تعييني من قبل مع مجموعة من مانحي الفرنشايز في تلك الجمعيات لإجراء تقييم لأصحاب الامتياز التجاري. بالإضافة إلى عملي مع جمعيات أصحاب الفرنشايز، بما في ذلك “إيليفانتا”، وجمعية أصحاب الامتياز التجاري المستقلين “بلانت فيتنس”. لاستطلاع آراء أعضائها، وتعد كلتا العلامتين التجاريتين من العلامات التجارية عالية الأداء التي أعترف بها باستمرار في قوائمي لأفضل الامتيازات التجارية.
وسبق ورأيت بشكل مباشر كيف تشارك جمعيات أصحاب الفرنشايز نتائج الاستطلاع مع مانحي الفرنشايز. وكيف تتعاون معهم لتنفيذ تغييرات إيجابية في النظام. بالإضافة إلى استخدام مكانتها كعلامة تجارية حائزة على جوائز لدفع عجلة التطوير .تحت مظلة من الشفافية والاحترام والتواصل الذي يجعل مانحي وممنوحي الفرنشايز يتحركون إلى الأمام في وفاق.
بقلم/ ميشيل روان
المقال الأصلي: هنا