لا شك أننا نعيش حياتنا اليومية بالتوازي مع تطور عجلة التكنولوجيا المتسارعة. حيث تمضي الحياة من حولنا معتقدين بأننا نسير على الدرب الصحيح دومًا لحياة أفضل.
ولكن مهما بلغ الإنسان من تطور يظل معرضًا للنجاح مرة والفشل مرات. لذا لا بد من تطوير الذات عن طريق تطبيق قواعد ثابتة لحياة أكثر راحة. في السطور التالية نعرض أفضل 8 قواعد لحياة أفضل.
8 قواعد لحياة أفضل
1. لا تكن سهل الوصول إليك
ابتعد قليلًا عن كل وسائل الاتصال بك حتى يصعب على الآخرين الوصول إليك. وبالتالي تتمكن من توفير وقت خاص لنفسك.
إن حماية وقتك يعني فهم الالتزامات الزمنية المرتبطة بكل مهمة مطلوبة منك ووضع حدود لتلك المهام. ويعني أيضًا إعطاء الأولوية للأنشطة المهمة أو ذات الصلة بك ورفض أي شيء لا يتطلب منك المشاركة فيه. لذا عليك أن تقيّم باستمرار ما إذا كانت طلبات المهام الواردة ذات قيمة وقياسها مقابل أي شيء موجود بالفعل على جدول أعمالك.
2. تجنب التعبير عن آرائك للآخرين
لا شك أن الرغبة في إبداء الرأي أو تقييم شيء ما هو شعور طبيعي. ولكن في كثير من الأحيان يكون أمرًا مثيرًا للإزعاج. فالعالم معقد للغاية بحيث لا يمكن أن يتوفر لديك رأي مستنير في كل موضوع وقضية. لذلك ليس من الضروري أن يكون لديك رأي في كل شيء.
ومن خلال عدم إصدار الأحكام أو تقديم النصائح غير المرغوب فيها يمكننا تعزيز علاقات أكثر سلامًا وإنتاجية. عندما نتجنب تكوين آراء قوية قبل الأوان فإننا ننفتح على وجهات نظر وأفكار جديدة.
كما يؤدي ذلك إلى مزيد من التعاطف والتفاهم والإبداع. إضافة إلى أن تبني عقلية غير متحيزة يحد من التوتر والقلق. حيث نتخلص من عبء أن نكون دائمًا على صواب، بالتالي نبني حياة أكثر انسجامًا.
3. لا تخف من التغيير
عندما تكون الحياة في حالة اضطراب مستمر فهذا يعني أنك تعيش حياة مرهقة. على الرغم من ذلك قد يفضل البعض أن تظل الحياة ثابتة. ولكن في الواقع الحياة دائمة التغيير. لذا فإن مستوى معين من المرونة شرط أساسي لحياة أكثر سلاسة وسهولة.
فإذا شعرت بالخوف المحيط بهذا التغيير فقد يجعل ذلك من حياتك تجربة مرهقة ومحبطة.
4. لا تنشغل بالأمور التافهة
لا تضيّع وقتك في الانشغال بالأمورالصغيرة أو في وظيفة ما لا تضيف لك الكثير.
في حين أن التركيز على الصورة الكبيرة قد يجعل الأشياء الصغيرة تتلاشى. وتدفعك للبحث عن المعنى الحقيقي للحياة. لا شيء أهم من أن تعيش الحياة بشكل جيد.
5. لا تدع آراء الآخرين تمنعك من السير قدمًا
إن التراجع عن خطوة فاصلة في حياتك بسبب آراء الآخرين أمر سيء للغاية. فلكل منا حياته الخاصة والتي تختلف عن حياة الغير بكل تفاصيلها. ولكل فرد تفكيره وعقليته النابعة من البيئة المحيطة به وتختلف عن غيره.
لذلك لا بد من انتهاز كل الفرص لفهم المزيد عن نفسك، وميولك وتفضيلاتك. ومن ثم خوض كل التجارب. لأنه حتى لو لم تنجح التجربة تكون اختبرت شيئًا جديدًا بالكامل.
6. لا تفكر في الانتقام
لا شك أن الانتقام أمر فطري في النفس البشرية. ولكن عليك أن تتوقف للحظة للتفكير في جميع النتائج المحتملة للانتقام، وقضاء بعض الوقت لتقارن بين التجاوز ورد فعلك المحتمل. والذي يعد إهدارًا للوقت والطاقة.
إذا كنت لا تزال تشعر بالرغبة في معادلة النتيجة فاستخدم رغباتك المحفزة للانتقام لتحقيق غايات إيجابية. مثل: الذهاب في نزهة، أو الاشتراك في درس فني، أو إنشاء مشروع منزلي بنفسك، أو تحديد موعد للقاء الأصدقاء.
ومجرد التركيز في جعل حياتك جيدة يعد أفضل طريقة للانتقام.
7. لا تشك في قدراتك
تنتابنا جميعًا مشاعر الشك في قدراتنا من وقت لآخر. سواء كنا نبدأ وظيفة جديدة أو ندخل اختبارًا أو نمارس رياضة ما. وهذا أمر طبيعي؛ حيث إن تعريف الشك الذاتي هو الشعور بعدم اليقين في جانب أو أكثر من جوانب نفسك.
لذلك يمكن أن يكون مستوى معين منخفض من النقد الذاتي مصدرًا جيدًا للتحفيز. قد يلهمك استخدامه للعمل بجدية أكبر وصقل مهاراتك لزيادة ثقتك بنفسك. لكن الإفراط في الشك والخوف يعوقك عن الأداء الجيد والوصول إلى أقصى إمكاناتك.
8. توقف عن استجداء القبول من الآخرين
إن الهدف من ذلك هو أن تكون واثقًا في نفسك. والابتعاد عن أي شعور باليأس من الحصول على الاهتمام أو القبول من الآخرين. فلا تحاول أن تكتسب ثقتك أو قبولك لنفسك من أي شخص آخر.
وتذكر دائما أنه لا يمكنك أن تجعل الناس يحبونك أو يتقبلونك عن طريق العطاء دون مقابل فقط.
المقال الأصلي: من هنـا