في عصر يتغير بسرعة أصبحت القدرة على تعلم المهارات الجديدة وإتقانها بفاعلية ميزة تنافسية حاسمة. وسواء كنت تسعى إلى تطوير نفسك مهنيًا، أو تريد اكتساب خبرة شخصية جديدة، فإن الفرق بين النجاح والفشل غالبًا ما يكمن في المنهجية الصحيحة للتعلم.
لكن كيف يمكنك الانتقال من مستوى المبتدئ إلى الاحتراف في أي مجال؟ هل هناك خارطة طريق واضحة تقودك إلى الإتقان؟ الإجابة نعم. من خلال الدراسات العلمية وخبرات الناجحين.
نسلط الضوء في “رواد الأعمال” على 7 خطوات عملية يمكنك تطبيقها على أي مهارة تريد إتقانها. سواء كانت لغوية، أو تقنية، أو فنية، أو قيادية. فاستعد لاكتشاف الإستراتيجيات التي تحدث فرقًا حقيقيًا في رحلتك نحو الاحتراف. وفقًا لما ذكره موقع “business”.
7 مهارات أساسية لرواد الأعمال في العصر الحديث
التواصل
يجب أن يكون رواد الأعمال اليوم قادرين على التواصل بفاعلية شخصيًا وعبر الهاتف وكذلك عبر القنوات الرقمية. مثل: الندوات عبر الإنترنت والبريد الإلكتروني والمراسلة ووسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك قد يكون نقل النبرة والرسالة الصحيحة أمرًا صعبًا بشكل مفاجئ عندما لا تتحدث مباشرة إلى شخص ما.
كما ينبغي على رواد الأعمال تعلم التواصل بشكل جيد رقميًا لبناء علاقات مع العملاء والموظفين والموردين وأصحاب المصلحة الآخرين . وهي علاقات ربما تطورت بشكل طبيعي شخصيًا في ظل ظروف مختلفة.
لحسن الحظ عند استخدامها بشكل صحيح يمكن للتكنولوجيا تعزيز التواصل. ركز على موثوقية وتنوع وقدرات الاتصال في الوقت الفعلي للاتصالات الرقمية للتواصل وبناء العلاقات. وكن على دراية باحتمالية سوء الفهم وتأكد من وصول رسائلك وفهمها.
وفي حين أن التودد في حفلات الكوكتيل قد لا يكون مهارة قيّمة كما كان من قبل. فإن القدرة على نقل رسائلك بوضوح عبر وسائط متنوعة أمر بالغ الأهمية.
الفضول
إذا لم تكن مهتمًا بالتعلم فإن النجاح كرائد أعمال في العصر الحديث يكاد يكون مستحيلًا. على سبيل المثال: يتمتع رواد الأعمال الناجحون اليوم بفضول تجاه التكنولوجيا؛ فهم يعلمون أن التكنولوجيا تؤدي إلى فرص جديدة وطرق لإدارة الأعمال. مثل: تمكين الأتمتة وتغذية اتخاذ القرارات القائم على البيانات. ويمكن أن يسمح لك البقاء فضوليًا وتبني الاتجاهات والعمليات الجديدة بالحفاظ على ريادة عملك والتميز عن المنافسة.
يعني الفضول أيضًا التعرف على كل جانب من جوانب عملك. وفي حين أن الاستعانة بمصادر خارجية أمر أساسي للإنتاجية. فإن رواد الأعمال الناجحين يفهمون أساسيات العوامل التي تؤثر في أعمالهم. على سبيل المثال: يمكنك توظيف مدير لوسائل التواصل الاجتماعي ومطور ويب ولكنك لا تزال تفهم أهمية البيع الاجتماعي والوعي بالعلامة التجارية. وإستراتيجيات تحسين محركات البحث والتسويق عبر البريد الإلكتروني.
بينما يعني البقاء منسجمًا مع فضولك الطبيعي كرائد أعمال أن تكون دائمًا على دراية بتغير قواعد اللعبة. والتكيف حسب الضرورة.
القدرة على إلهام الآخرين
يعرف رواد الأعمال بشغفهم بعملهم. ومع ذلك فإن غرس هذا الشغف في الآخرين -الموظفين والمستثمرين وأصحاب المصلحة الآخرين- أمر بالغ الأهمية للنجاح. تؤدي مهاراتك في التواصل دورًا كبيرًا هنا. إذ يجب أن تكون قادرًا على شرح منتجك أو خدمتك أو عرضك ونقل أهميته بحيث يتردد صدى مشروعك.
لا يمكن لأي رائد أعمال -حتى لو كان يعمل بمفرده- أن يفعل ذلك بمفرده تمامًا. ويمكن لإلهام شبكتك نوفير زخم هائل وتعزيز مشروعك.
إدارة الإجهاد
يعد الإجهاد في مكان العمل وإرهاق الموظفين مصدر قلق لكل محترف. ومع ذلك فإن الإجهاد لدى رواد الأعمال هو في مستوى آخر. فهم يؤدون دورًا نشطًا في العديد من مجالات الأعمال ومسؤولون في النهاية عن كل شيء: النجاحات والإخفاقات والفشل.
وينبغي على رواد الأعمال الذين يرغبون في تحقيق النجاح على المدى الطويل إعطاء الأولوية لإدارة الإجهاد. وممارسة الرعاية الذاتية وتعلم كيفية التفويض.
التركيز على المستهلك
لا بد أن يستخدم معظم المشاريع الريادية اليوم التسويق الرقمي بفاعلية لتحقيق النجاح. وفهم السوق المستهدف هو عنصر حاسم في التسويق الرقمي. كما يعتمد نجاحك على مدى فهمك لجمهورك المستهدف واحتياجاته. ومدى قدرتك على إيصال أن عرضك هو الحل لمشاكلهم.
ويجب على رواد الأعمال إعطاء الأولوية لتعلم وفهم عملائهم وتكييف منتجاتهم وخدماتهم وسياساتهم وحملاتهم التسويقية لهم. ورغم أنه يمكنك الاستعانة بمصادر خارجية لبعض عناصر التسويق. مثل: بناء شخصيات العملاء، فإن التركيز الشديد على المستهلك يضمن عدم انحراف عملك عن المسار الصحيح.
القدرة على التكيف
فوائد القدرة على التكيف لا حصر لها بالنسبة لرواد الأعمال اليوم، خاصة في ظل المشهد الرقمي المتغير باستمرار الذي يمتد عبر جميع الصناعات.
وفي ظل دخول تقنيات وخدمات جديدة إلى السوق يمكن أن تتغير المشاهد بشكل كبير في غضون أشهر. ضع في اعتبارك تأثير تحديثات خوارزمية جوجل في الشركات. وحتى العلامات التجارية الكبرى مثل: Mozilla وBBC وOverstock عانت من العواقب واضطرت إلى إجراء تغييرات كبيرة للتعافي.
الرؤية
يعد وجود مكانة سوقية مميزة أمرًا ضروريًا لنمو الأعمال. ومع ذلك يرتكب العديد من رواد الأعمال خطأ التركيز المفرط على زاوية عملهم في عالم الأعمال.
ولتحقيق النجاح الريادي تحتاج إلى فهم حقيقي للأسواق ومعايير النجاح والإدارة والفرص المتاحة.