إن وجود مدير سيئ يمكن أن يحول كل يوم في العمل إلى ساحة صراع. حيث يصعب التواصل ولا يشعر الأفراد بالتقدير، ولا يتم تلبية احتياجاتهم للدعم. وقد يخشى أعضاء الفريق حتى التحدث مع ذلك النوع من المديرين؛ لأن انتقاداته تجعلهم يشعرون بعدم الارتياح. والأسوأ من ذلك أنهم لا يتمكنون من قول أي شيء.
هناك مديرون سيئون في كل مجال، وموجودون في الشركات الصغيرة والناشئة والمنظمات العالمية. قد يكون مديرًا مباشرًا أو المدير التنفيذي أو المؤسس المشارك.
لذا نناقش في “رواد الأعمال” تأثير وجود مدير سيئ وسماته. وفقًا لما ذكره موقع “polly”.
تأثير وجود مدير سيئ
يمكن أن يكون للمدير السيئ تأثير سلبي في تجربة الشخص بالعمل.
وهو يؤثر في كل جانب تقريبًا من وقت الشخص في العمل. هذا يؤدي إلى تحديات مثل:
- ضعف الاحتفاظ بالموظفين وارتفاع معدلات دورانهم.
- صعوبة جذب العملاء أو الموظفين.
- ارتفاع تكاليف التوظيف والموارد البشرية.
- تأثير سلبي في الصحة النفسية ورفاهية الموظفين.
- انخفاض الروح المعنوية للموظفين ورضا الموظفين.
- ضعف التوازن بين العمل والحياة بسبب القلق والتوتر.
- سمعة سلبية أو تغطية صحفية سلبية.
فيما تؤثر تجربة سيئة مع مدير، أو التعرض المستمر لمدير سام سلبًا في الطريقة التي يشعر بها موظفوك تجاه العمل. ومع ذلك ليست هذه حالة ميؤوس منها. وبمجرد تحديد علامات التحذير وسلوكيات المدير السيئ يمكنك اتخاذ خطوات لحل المشكلات.
6 علامات تدل على المدير السيئ
بينما يظهر بعض المديرين السيئين طبيعتهم الحقيقية على الفور ليس من السهل دائمًا تحديد علامات التحذير خلال مقابلة العمل أو الأيام الأولى في الوظيفة.
فيما يلي بعض السمات السلبية التي تساعدك على اكتشاف مدير سيئ؛ حتى تتمكن من إيجاد طريق أسرع لحل التحديات. أو إذا كنت مديرًا وينطبق عليك بعض هذه السمات فمن المفيد أن تفهم كيف تؤثر في فريقك.
1. ضعف التواصل
من المحتمل أن يكون المدير السيئ ضعيفًا في التواصل. يمكن أن يتجلى ذلك بطرق مختلفة.
قد يتجاهل مديرك التواصل بشأن كل مهمة؛ ما يجعل كل نشاط يبدو مرهقًا. أو يكافح لإعطائك توجيهات واضحة ثم يشكو من أنك لم تتبع توجيهاته. أخيرًا هناك شكل آخر من أشكال ضعف التواصل وهو استخدام نبرة مفاجئة أو سلبية.
يدرك المدير العظيم أهمية التواصل الواضح والموجز ويفعل ذلك مع مراعاة الآخرين. إنهم لا يصرخون أو يتنمرون أو يتجاهلون. ويبدو التواصل مع مدير جيد خاليًا من القلق.
2. محاباة واضحة
بينما قد يكون لدينا عضو فريق مفضل فمن وظيفة المدير ألا يظهر ذلك أو يؤثر في الطريقة التي يدير بها الجميع في الفريق. إظهار الكثير من المحاباة يمكن أن يصبح علامة حمراء.
يستطيع الأشخاص إظهار المحاباة بطرق مختلفة. قد يختارون دائمًا شخصًا واحدًا لقيادة المشاريع. أو لاتخاذ القرار النهائي. أو يلجأون إليه للحصول على المشورة أو الأفكار. ولا يقدمون نفس الفرص للآخرين. كما يمكنهم دعم أحد أعضاء الفريق بطرق أكبر من الآخرين؛ عبر المزيد من التدريب، أو عملاء أفضل، أو نهج أكثر تساهلًا في كسر القواعد.
يعرف المديرون الأكثر خبرة وتفكيرًا عدم تفضيل شخص على آخر. إنهم يوزعون الفرص والدعم بناءً على المواهب والاحتياجات والرغبات الفردية. وحينها لا يشعر أعضاء الفريق بالقلق من مُجاملة المُفضّلين للحصول على الفرص التي يستحقونها.
3. عدم الانفتاح على الملاحظات
غالبًا ما يكون المدير الصعب غير منفتح على الملاحظات البناءة. ويقابل التحديات بالغضب أو الإحباط بدلًا من تقدير انفتاح الشخص واستعداده لإيجاد حلول. في بيئة لا يستطيع فيها المرؤوسون إبداء الملاحظات بحرية يتضرر كل شيء. ويصعب تحقيق عمل ممتاز مع العملاء، وعلاقات داخلية إيجابية، وتقدم وظيفي، وابتكار.
مع مدير عظيم لا يمثل هذا الأمر مشكلة. ويستطيع فريقه اقتراح الأفكار، وتقديم مدخلات حول أفكارهم دون خوف. وتصبح الملاحظات إيجابية. وغالبًا ما يتم دمجها في الروتين الأسبوعي للفريق واجتماعات المشروع.
4. عدم الدعم
يحب معظمنا أن يبقي حياتنا العملية والشخصية منفصلة نسبيًا، ولكن هناك أوقات يحتاج فيها أعضاء الفريق إلى الاعتماد على مدير للحصول على الدعم أو ببساطة شرح وضع شخصي قد يؤثر في عملهم.
لكن المدير غير الداعم فلا يهتم بذلك. بل يميلإلى تفضيل احتياجات العمل على الموظف. أما المدير الأفضل فيعلم كيفية دعم مرؤوسيه ويمكنه توفير المرونة. إنه يساعد على جعل الوضع الصعب أفضل، ولا يزيد من القلق.
5. نسب النجاح إليه
بعض الناس ينسبون كل النجاح في العمل إليهم. لسوء الحظ ينتهي الأمر ببعض هؤلاء الأشخاص كمديرين.
ينسب المديرون السيئون إنجازات أعضاء فريقهم لهم، حتى لو لم يؤدوا دورًا يذكر. إنهم سعداء بتلقي الثناء بدلًا من الاعتراف بأولئك الذين يستحقون الإشادة.
وعلى العكس من ذلك يكون المدير العظيم على استعداد للبقاء في الخلفية لتسليط الضوء على الآخرين. إنهم يحتفلون بإنجازات الأفراد ويُدافعون عن مرؤوسيهم.
6. حدود ضعيفة
الحدود مهمة في جميع مجالات الحياة، بما في ذلك العمل. وعندما لا يحترم المدير الحدود الصحية يصعب على فريقه الشعور بالراحة في العمل.
على سبيل المثال: قد يكون المدير السيئ مدمنًا للعمل ويتوقع من الجميع تمديد ساعات عملهم. وربما لا تتوفر لديه حدود ولا يقول “لا” ثم يمرر تلك المطالب والمواعيد النهائية إلى فرقه. حتى إنه قد يطرح أسئلة متطفلة أو لا يحترم المساحة الشخصية. ما ينشر بيئة عمل سامة.
أما المدير الجيد فيدرك قيمة الحدود، ويقدّر التوازن بين العمل والحياة واحتياجات الموظفين. كما يحترم المساحة الشخصية للآخرين وخياراتهم وحدودهم.