تنخفض إنتاجية الموظفين خلال شهر رمضان المبارك، بسبب تغير الروتين اليومي. لا سيما فيما يتعلق بمواعيد النوم.
لذا فعلى الرغم من أن شهر رمضان المبارك، يمثل فترة روحانية استثنائية، يزيد فيها التركيز على العبادات والروحانيات. فإن الموظفين يواجهون فيه تحديات عملية. وهو ما يجعل الحفاظ على إنتاجيتهم خلال هذا الشهر تحديًا كبيرًا، يتطلب استراتيجيات مدروسة. وفعّالة من قِبل القادة والمديرين.
في هذا التقرير يستعرض “رواد الأعمال” الإستراتيجيات المبتكرة، التي يمكن للشركات والمؤسسات تطبيقها، بغرض ضمان استمرار إنتاجية الموظفين في معدلات طبيعية، حتى نهاية شهر رمضان. هذه الاستراتيجيات لا تركز فقط على تعزيز الكفاءة العملية، بل أيضًا على دعم الصحة النفسية والجسدية للموظفين. مما يسهم في خلق بيئة عمل إيجابية ومتوازنة.
3 استراتيجيات فعّالة للحفاظ على إنتاجية الموظفين حتى نهاية رمضان
تعديل الجداول وخيارات العمل
إذا كان موظفوك لا يعملون من الساعة التاسعة إلى الساعة الخامسة، وفقا للقواعد التقليدية. فاسمح لهم باختيار جداولهم خلال شهر رمضان. ودع الموظفين ولا سيما المسلمين منهم، يعملوا في الأوقات التي تناسب احتياجات صيامهم. فعلى سبيل المثال قد يفضل البعض نوبات عمل مبكرة، بينما قد يعمل البعض الآخر العمل بعد الإفطار.
وقد يكون من الصعب الحفاظ على إنتاجية الموظفين، بالعمل وفق المواعيد القياسية، خلال الصيام. لذا فكر في السماح لهم بإنشاء جدول مرن خلال شهر رمضان. فقد يعني هذا البدء في وقت لاحق من الصباح، والمغادرة مبكرًا، أو العمل خلال ساعة الغداء، لإنهاء يومهم في وقت أقرب.
ويمكن لخيارات العمل عن بعد أيضًا أن تساعد في الحففاظ على إنتاجية الموظفين، مع تقليل وقت التنقل. وتوفير بيئة مريحة لإدارة جدولهم.
توفير أماكن للصلاة يحافظ على إنتاجية الموظفين
يصلي الموظفون خمس مرات في اليوم، وتكتسب الصلاة والتأمل الروحي أهمية إضافية في شهر رمضان. حيث يؤدي العديد من المسلمين صلوات إضافية. ولدعم إنتاجية الموظفين فكر في تخصيص مكان هادئ، داخل مقر العمل يمكنهم الصلاة فيه بشكل مريح.
ويمكن إعداد مساحة بسيطة ونظيفة للصلاة في مقر العمل، مما سيكون له أثر يحدث فارقًا كبيرًا في استيعاب هذه الاحتياجات الضرورية للموظفين. وإلا فلتسمح لهم بوقت مرن لزيارة أقر مسجد للعمل، والصلاة فيه.
تقديم إجازة مدفوعة الأجر يعزز إنتاجية الموظفين
مما يعزز إنتاجية الموظفين أيضا، خلال شهر رمضان، الانتباه إلى أن التغيير في أنماط الأكل والشرب، يؤثر في مستويات الطاقة. مما يجعل من الصعب على الموظفين العمل بوتيرتهم المعتادة، لذلك فكر في تقديم بعض الإجازات مدفوعة الأجر لهم، حتى يتمكنوا من أخذ التكيف مع الروتين الجديد.
ومن المهم أيضًا الاعتراف بأن البعض قد يحتاجون إلى أيام مرضية، خلال شهر رمضان، بسبب آثار الصيام. مثل: التعب، أو الصداع، لذا فإن توفير هذه المرونة يظهر الاحترام لالتزامهم بالصيام. ويساعد على تعزيز ثقافة مكان عمل شاملة.