التغلب على الإرهاق أمر ضروي، لا سيما وأنه أصبح سمة مشتركة للعديد من الأفراد، في ظل تسارع وتيرة الحياة وزيادة الضغوط اليومية، سواء في العمل أو الحياة الشخصية. ومع تراكم المهام والتحديات. يجد الكثيرون أنفسهم عاجزين عن الحفاظ على مستوى طاقة مرتفع؛ ما يؤثر سلبًا على إنتاجيتهم وجودة حياتهم.
لذا، يقدم هذا التقرير على موقع “رواد الأعمال” 10 حلول عملية وفعّالة من أجل التغلب على الإرهاق وبناء طاقة متجددة. حيث تساعد الأفراد على استعادة توازنهم ومواصلة مسيرتهم بنشاط وحيوية. هذه الحلول تشمل تغييرات في نمط الحياة، عادات يومية. وممارسات تعزز الصحة الجسدية والنفسية. ما يسهم في تحسين الأداء العام، وزيادة الشعور بالراحة والاستقرار. وفقًا لما ذكره موقع “ويب ميد”.
استبعاد مشكلات الإرهاق
التعب هو عرض شائع للعديد من الأمراض، بما في ذلك السكري وأمراض القلب والتهاب المفاصل وفقر الدم وأمراض الغدة الدرقية، وانقطاع النفس النومي. استشر طبيبك إذا كنت تشعر بتعب غير معتاد.
العديد من الأدوية يمكن أن تساهم في الشعور بالتعب، مثل بعض أدوية ضغط الدم، ومضادات الهيستامين، ومدرات البول، وأدوية أخرى. إذا بدأت تشعر بالتعب بعد تناول دواء جديد، أخبر طبيبك.
الرياضة
قد يكون آخر شيء ترغب في فعله عندما تشعر بالتعب هو ممارسة الرياضة. لكن العديد من الدراسات تظهر أن النشاط البدني يعزز مستويات الطاقة.
يقول كيري ج. ستيوارت، أستاذ الطب ومدير فسيولوجيا التمارين السريرية والبحثية في جامعة جونز هوبكنز: “تم ربط التمارين الرياضية بشكل مستمر بتحسين النشاط ونوعية الحياة بشكل عام. الأشخاص الذين يصبحون نشيطين يشعرون بثقة أكبر في أنفسهم. كما أن التمارين تحسن كفاءة عمل القلب والرئتين والعضلات، وهو ما يعادل تحسين كفاءة استهلاك الوقود في السيارة؛ ما يمنحك طاقة أكبر لأي نشاط”.
التمارين
على الرغم من أن أي تمرين يعتبر جيدًا، فإن اليوغا قد تكون فعالة بشكل خاص لتعزيز الطاقة. بعد ستة أسابيع من حضور حصص يوغا أسبوعية، أبلغ متطوعون في دراسة بريطانية عن تحسن في الوضوح الذهني والطاقة والثقة.
ولن يكون الوقت أبدًا متأخرًا لتجربتها. فقد قدم باحثون من جامعة أوريغون دروس يوغا لـ 135 رجلًا وامرأة تتراوح أعمارهم بين 65 و85 عامًا. وفي نهاية ستة أشهر، أبلغ المشاركون عن زيادة في الشعور بالراحة، وتعزيز الطاقة بشكل عام.
اشرب الكثير من الماء
الجفاف يستنزف الطاقة ويضعف الأداء البدني. يقول دان جودلسون، الأستاذ المساعد في علم الحركة بجامعة كاليفورنيا في فولرتون: “أظهرت أبحاثنا أن الجفاف يجعل من الصعب على الرياضيين إكمال تمرين رفع الأثقال. من المعقول أن نفترض أن الجفاف يسبب التعب حتى للأشخاص الذين يؤدون مهامًا عادية”.
كما ثبت أن الجفاف يقلل من اليقظة والتركيز.
كيف تعرف إذا كنت تشرب كمية كافية من الماء؟ يقول جودلسون: “يجب أن يكون لون البول أصفر فاتحًا أو بلون القش. إذا كان أغمق من ذلك، فأنت بحاجة لشرب المزيد من الماء”.
نم مبكرًا
قلة النوم تزيد من خطر الحوادث وهي واحدة من الأسباب الرئيسية للتعب أثناء النهار. الحل: نم مبكرًا بما يكفي للحصول على قسط كامل من النوم.
عندما سمح للأشخاص المشاركين في دراسة لجامعة ستانفورد عام 2004 بالنوم بقدر ما يريدون. أبلغوا عن نشاط أكبر وتعب أقل. عادات النوم الجيدة قد تكون أيضًا ذات فوائد صحية مهمة. فكبار السن الذين يعيشون حتى 100 عام يبلغون عن نوم أفضل من المتوسط.
إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النوم، خذ قيلولة قصيرة في فترة الظهيرة. القيلولة تعيد اليقظة وتعزز الأداء والتعلم. عادةً ما تكون قيلولة لمدة 10 دقائق كافية لتعزيز الطاقة. لكن لا تنم لأكثر من 30 دقيقة. وإلا قد تواجه صعوبة في النوم ليلًا. وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب النوم. فإن القيلولة يليها فنجان قهوة قد يعطي دفعة أكبر للطاقة.
تناول الأسماك
أحماض أوميغا 3 الدهنية، المفيدة لصحة القلب، قد تعزز أيضًا اليقظة. وفقًا لدراسة أجراها علماء في جامعة سيينا الإيطالية عام 2009، أظهر المتطوعون الذين تناولوا كبسولات زيت السمك لمدة 21 يومًا ردود فعل عقلية أسرع. كما أبلغوا عن شعورهم بنشاط أكبر.
تناغم مع ساعتك البيولوجية
بعض الأشخاص يشعرون باندفاع من الطاقة في الصباح الباكر. ويطلق عليهم غالبًا “طيور الصباح”. بينما يبلغ آخرون ذروة نشاطهم في نهاية اليوم.
هذه الاختلافات الفردية في أنماط الطاقة اليومية تحددها بنية الدماغ والجينات. لذا قد يكون من الصعب تغييرها. بدلًا من ذلك، تعرف على إيقاعاتك اليومية وقم بجدولة المهام الصعبة عندما تكون مستويات طاقتك في ذروتها المعتادة.
التخلص من الوزن الزائد
يقول ستيوارت، من جامعة جونز هوبكنز، إن فقدان الوزن الزائد يمكن أن يوفر دفعة قوية من الطاقة. حتى التخفيضات الصغيرة في دهون الجسم تحسن المزاج والحيوية ونوعية الحياة.
ينصح معظم خبراء إنقاص الوزن بتقليل حجم الوجبات وتناول وجبات متوازنة وزيادة النشاط البدني.
تناول الطعام بشكل أكثر تكرارًا
قد يستفيد بعض الأشخاص من تناول وجبات أصغر حجمًا بشكل متكرر خلال اليوم. قد يساعد ذلك في ثبات مستوى السكر في الدم.
فضل الحبوب الكاملة والكربوهيدرات المعقدة الأخرى. يستغرق هضم هذه الأطعمة وقتًا أطول من الكربوهيدرات المكررة. ما يمنع تقلبات السكر في الدم. إذا بدأت في تناول الطعام بشكل أكثر تكرارًا، راقب أحجام حصصك لتجنب زيادة الوزن.