أثبت العام الماضي أن الشركات الناشئة أقوى مما كان يعتقده الكثيرون، وكانت الثقافة المرنة والمبتكرة أمرًا أساسيًا عند مواجهة تحديات، مثل: العمل عن بُعد، والتغيرات الهائلة في الصناعة والسوق، والواقع الجديد تمامًا.
وكانت قدرة الشركات الناشئة على التغيير والتكيف السريع مثيرة للإعجاب، ناهيك عن أن الكثير منها استمر في النمو وتوسيع فرقها. فإذا كنت بدأت للتو حياتك المهنية أو تبحث عن فرص جديدة فإن الأمر يستحق التفكير في الانضمام إلى شركة ناشئة، وإليك 10 أسباب وراء ذلك:
-
لن تشعر بالملل
من المزايا العديدة لكونك جزءًا من شركة ناشئة أن الأيام بعيدة عن أن تكون رتيبة أو مملة بشكل روتيني؛ وهذا بسبب التغييرات غير المتوقعة التي تحدث حول الشركات والصناعات الناشئة، وعدد المهام التي يجب القيام بها في أسرع وقت ممكن، كما تسمح التجارب بمعرفة ما يصلح والأهم من ذلك ما الذي لا يصلح.
-
اكتساب ثقافة العمل بشركة ناشئة
يمكن لثقافة العمل أن تؤثر بشكل كبير في موقفنا ودوافعنا وبالتالي أدائنا، وتشتهر الشركات الناشئة بثقافة عمل مبتكرة ومحددة. ففي الشركات الكبيرة حتى القرار البسيط يمكن أن يستغرق وقتًا، ويستدعي عدة أطراف وتحليلًا معقدًا وحذرًا شديدًا.
ليس هذا هو الحال بالنسبة لمعظم الشركات الناشئة؛ لأنها تعمل بأسرع ما يمكن ولا تضيع الوقت. العامل الرئيسي الآخر هو عقلية “الأقل هو الأكثر” و”فعل المزيد بالقليل”، والتي ستمنحك الفرصة لاستكشاف إبداعك.
-
اكتساب صفة المرونة
انسَ الجداول الصارمة وقواعد اللباس الصارمة والوقت غير المجدي في المكتب. تركز الشركات الناشئة على الجودة أكثر من الكمية؛ هذا لا يعني أنك ستعمل أقل بل يعني أنك ستعمل بكفاءة أكبر.
أثبتت الجداول الزمنية المرنة أنها تساعد في زيادة إنتاجية الموظفين، وكذلك العمل عن بُعد، وهو أمر أسهل في فرق بدء التشغيل لأنهم أكثر مرونة واستعدادًا لطريقة العمل الجديدة هذه؛ إذ يمنح ذلك الفرق مساحة لخفض مستوى القلق بشأن الأشياء غير الضرورية وإنجاز المهمة ورؤية النتائج.
-
تعلم طرق التفكير الجديدة والمبتكرة
إن الانضمام إلى شركة ناشئة يعني تبني عقلية “خارج الصندوق”. انسَ أمر المدرسة القديمة فقد يفاجئك كيف تحاول فرق الشركات الناشئة التوصل إلى حلول واستراتيجيات للنمو. ستجد نفسك تتعلم وتستخدم أكثر الأدوات والأنظمة الأساسية حداثة وابتكارًا على أساس يومي. أيضًا بعد أن كنت مرتبكًا قليلاً في البداية ستبدأ في تبني لغة بدء التشغيل والتحدث بها مثل المحترفين.
-
أنت جزء مهم من فريق العمل الصغير
أنت لست وحدك، فعادة ما تكون فرق الشركات الناشئة صغيرة جدًا؛ ما يعني أنها متقاربة جدًا ومتوافقة، وتعمل معًا لتحقيق نفس الأهداف.
ستكون محاطًا بأشخاص يعملون بجد وموهوبين وطموحين ومستعدين لفعل المستحيل. هذا دافع كبير للتعلم من الآخرين وأيضًا التدريس والمساهمة بمعرفتك وخبراتك.
-
الاستمتاع بجو متنوع ومتعدد الثقافات
من المعروف أن الشركات الناشئة هي موطن لفرق متنوعة دوليًا. ستجد جميع أنواع زملاء العمل، من جميع الجنسيات والخلفيات والأيديولوجيات.
يمكن لهذه البيئة القوية متعددة الثقافات أن تفتح عقلك بعيدًا عن العمل والمهام، كما أنها تقود الموظفين إلى الحصول على رؤية عالمية.
-
أنت جزء مشترك من مجتمع الشركات النائشة
لن تنضم إلى شركة ناشئة واحدة فقط؛ نظرًا لأن مكاتب الشركات الناشئة غالبًا ما تقع داخل مساحات عمل مشتركة أو محاور، وستتعرف على فرق ومحترفين آخرين من شركات وصناعات أخرى.
هذه ليست ميزة فقط عندما يتعلق الأمر بالشبكات، ولكنها تجربة ممتعة للغاية، يمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى شراكات بين مختلف الشركات الناشئة؛ ما يدفع بعضها البعض إلى الأمام لمواصلة النمو بشكل أقوى معًا.
-
تطوير المهارات بشكل مستمر
تتغير احتياجات الشركة الناشئة باستمرار، ويجب أن تكون الفرق قادرة على التكيف والتحرك بسرعة. ستطور مهارات جديدة، وستجد نفسك تقوم بأشياء لم تفعلها من قبل، حتى لو لم تكن في الوصف الوظيفي.
عند العمل في شركة ناشئة ستفهم كيفية عمل الشركة بأكملها؛ لأن جميع الفرق والأقسام تعمل عن كثب. وهذا يعني أيضًا أنه ستتاح لك الفرصة للعمل والتعلم مباشرة من أعضاء الفريق التنفيذي، وهو ما يمكن أن يكون أفضل من ماجستير إدارة الأعمال.
-
الحصول على فرص التدرج الوظيفي
كونك عضوًا في فريق شركة ناشئة يأتي بمسؤوليات كبيرة. وبغض النظر عن المسمى الوظيفي الخاص بك سيكون لعملك تأثير في نمو الشركة ونجاحها، وهذا سيجعلك تشعر بأن الوظيفة التي تقوم بها لها هدف حقيقي وهي دافع كبير.
ونظرًا لوجود العديد من الأشياء التي يجب القيام بها ستتعلم الإدارة الذاتية لتحديد أولويات عملك وإنجاز الأمور. إن الشركة الناشئة هي شركة شابة تحاول صنع تاريخها الخاص، وإذا كنت مناسبًا وتؤمن برؤية الشركة، فستتاح لك فرص التدرج الوظيفي.
-
التطور الشخصي
يمكن للشركات الناشئة تغيير حياتك، حتى في الأمور الشخصية. إنها تجربة مكثفة؛ لذا حتمًا ستصبح أكثر نشاطًا وطموحًا خارج العمل أيضًا.
ستفكر باستمرار في كيفية تحسين الأشياء، وستكون أكثر وعيًا بالمشكلات وكيفية حلها، وتصبح أكثر انفتاحًا على ثقافات وطرق تفكير جديدة. ستتعلم أيضًا حب التحديات والبحث عنها.
المصدر: www.eu-startups.com
ترجمة: سارة طارق
اقرأ أيضًا:
الحاجة إلى تطوير الذات في عالم العمل المتغير
مهارات لتطوير الذات يمكنها أن تغيّر حياتك
5 أسباب تجعل الأمهات رائدات في عالم الشركات الناشئة