أكد نايف الملحم؛ الشريك التنفيذي بشركة “تركيز للاستشارات الإدارية”، الشريك المؤسس ValuHub لخدمات التقييم، أن الدراسة التسويقية تُعد قلب دراسة الجدوى، مشيرًا إلى أهمية دراسة الجدوى في نجاح الشركات الناشئة.
وقال “الملحم”؛ خلال اللقاء الذي عُقد يوم الأحد عن بُعد بغرفة الشرقية ونظمه مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بعنوان “كيف تُعد دراسة الجدوى؟”، إن دراسة الجدوى هي التي تتولى تحديد متطلبات تنفيذ وتشغيل المشروع الخاضع للدراسة وتحديد التكاليف والإيرادات والمنافع المتوقعة منه، وهي بذلك أداة من أدوات التخطيط، الذي يعني توقع المستقبل، ويشترك فيها الفنيون والماليون والاقتصاديون، واستعرض مفهوم دراسة الجدوى، وأهميتها، وأهدافها، ومكوناتها، وكيفية إعدادها، وتأثير كل ذلك في نجاح المشاريع في الحاضر والمستقبل.
وأوضح الطرق المثلى لإعداد دراسة الجدوى، وأبرز النتائج التي تسفر عنها الدراسة المبنية على أهداف واضحة.
وتناول “الملحم” مكونات دراسة الجدوى، المتمثلة في السوق، والدراسة الفنية والهندسية، والجدوى المالية، والجدوى الاقتصادية، والبنية التنظيمية والمؤسسية، والتحليل البيئي للمشروع، والجوانب القانونية، وهذه كلها تحدد متطلبات ومنافع المشروع.
واشار إلى أن المشاريع تبدأ بأفكار، قد تكون متداخلة وعديدة، فيحدث أن يقوم صاحب المشروع باختيار فكرة معينة، فتكون هذه الفكرة هي البداية أو الدراسة المبدئية للمشروع، بعدها يتطلب الأمر التخطيط وهو دراسة الجدوى؛ حيث يتم جمع معلومات عن المشروع المزمع تنفيذه، وتحليل المعلومات التي تم جمعها، ومعرفة التكاليف الاستثمارية للمشروع، ومدى الحاجة لهذا المشروع للمجتمع والاقتصاد، ومن ثم الوصول إلى قرار بشأن الاستمرار في المشروع أو صرف النظر عنه.
وتحدث عن جوانب عديدة في دراسة السوق، وهو قلب دراسة الجدوى، وذكر عددًا من المحددات المطلوبة في دراسة السوق؛ وهي: طبيعة المشروع، ومنتجات أو خدمات المشروع، والفئة المستهدفة، وحجم السوق والحصة السوقية، والطلب والعرض في الوقت الحالي والمستقل، وقنوات التوزيع، والترويج، وتحليل المنافسين.
وعن دراسة الجدوى المالية، شدد “الملحم” على ضرورة تحديد الافتراضات التي تُبنى عليها الدراسة، وكذلك تحديد حجم الاستثمار المبدئي، وحجم الإيرادات المتوقعة ومصروفات التشغيل، والتدفقات النقدية، وحساب فترة الاسترداد وصافي القيمة الحالية، وحساب معدل العائد الداخلي للاستثمار.
وأشار إلى أن المشاريع التي تقدم المنتجات عادة ما تكون أسهل في تحديد العرض والطلب بالنسبة للمشاريع التي تقدم الخدمات، لافتًا إلى أن قوة الاقتصاد الوطني تلعب دورًا كبيرًا في إنعاش المشاريع، مؤكدًا أهمية أخذ المعلومات من مصادر رسمية؛ كونها موثوقة وتوفر المعلومات اللازمة والتي يستفيد منها المستثمر في مجالات مختلفة حول وضع السوق والفئات المستهدفة؛ حتى يستطيع إثراء دراسته بالبيانات القيّمة التي يمكن من خلالها اتخاذ قراره في الاستثمار من عدمه.
وتحدث “الملحم” حول التقنية باعتبارها وسيلة ضرورية عند تأسيس المشاريع لدعم عملية البيع من خلال استقبال الطلبات “أون لاين”، مشيرًا إلى ضرورة اختيار مزود الخدمة من خلال مراجعة الملف الفني له، وتحليل الخيارات، بالنظر في الجودة والسعر والضمان وقطع الغيار والدعم الفني والتدريب.
اقرأ أيضًا:
9000 زائر للمعرض الافتراضي الدولي الأول للفرنشايز في 3 أيام
خبير ريادي: نموذج العمل التجاري أساس نجاح المشاريع الناشئة
لقاء بين غرفتي المدينة المنورة والشرقية لبحث تعزيز دور الأوقاف