تُعد منصة “Google Mail” واحدة من أبرز وسائل التواصل التي لا يُمكن الاستغناء عنها، سواء في بيئات العمل أو البيئات التعليمية أو حتى بين المؤسسات، فمن خلال هذه المنصة يُمكن إرسال الملفات والمعلومات والبيانات مهما اختلفت أحجامها، وفي هذا الصدد أثبتت بعض الدراسات أن عملية تفقد البريد الإلكتروني تستغرق نحو 22% من وقت العاملين. تلك النسبة تمثل حوالي ساعة و45 دقيقة لكل 8 ساعات عمل؛ إذن يُمكننا القول إن منصة “Google Mail” تلعب دورًا كبيرًا في العملية الإنتاجية داخل أماكن العمل، وعلى الرغم من تلك الأهمية إلا أن البعض يتساءل: كيف تحقق الاستفادة من Gmail الشهير؟
اقرأ أيضًا: الذكاء الإبداعي وتحقيق الإنجازات
“Google Mail” خدمة إلكترونية أطلقتها شركة “جوجل” العملاقة في مطلع شهر أبريل من عام 2014 وGmail، وهي اختصار لجملة جوجل ميل، وأصبحت النسخة التجريبية من خدمة البريد الإلكتروني متاحة للعموم في الربع الأول من عام 2007، ومنذ إطلاق الخدمه حرصت شركة جوجل على إجراء العديد من التحسينات وإضافة بعض المميزات التي ساهمت بشكل كبير فى توظيف خدمة البريد الإلكتروني في عمليات التواصل الشخصي والمهني، وجعلت منه تجربة هي الأولى من نوعها ولا يُمكن الاستغناء عنها حتى ولو ليوم واحد، فإذا كنت ممن يمتلكون عنوان “Gmail” أو تستخدم تطبيقات جوجل للعمل فأنت تُخصص بعض الوقت من يومك لتفقد البريد الإلكتروني للاطلاع على الرسائل الواردة.
الاستفادة من Gmail
تُتيح منصة “Google Mail” لمستخدميها سعة تخزينية كبيرة تبدأ من 15 جيجا بايت للحسابات الجديدة، ويُمكن توسيع هذه المساحة حسب رغبات المستخدم ولكن بمقابل مادي معقول، كما توفر خدمة Gmail الحماية الأمنية الكاملة لجميع المستخدمين، ليس هذا فقط، بل تضمن منصة جوجل ميل للمستخدمين إمكانية استعادة الحسابات بكل سهولة طالما أن الحساب مربوط برقم هاتف المستخدم، وأكثر ما يُميز خدمة Gmail أنها تعمل على حفظ الرسائل التى حررها المستخدم تلقائيًا؛ لكى يتمكن من استعادة محتوياتها وملحقاتها عند حدوث أى خطأ أو مشكلة تقنية.
اقرأ أيضًا: كيف تصبح خبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي؟
في صدد الاستخدام اليومي لخدمة البريد الإلكتروني، هناك البعض من مستخدمي Gmail يُفعلون خاصة وضع غير متصل لكي يستخدموا البريد الإلكتروني في حال انقطاع شبكة الإنترنت، ففي هذه الحالة سيتم حفظ رسائل بريدك في مخزن متصفح جوجل كروم؛ لذلك كُن حذرًا ولا تستخدم البريد الإلكتروني في وضع غير متصل على جهاز كمبيوتر آخر؛ حيث من الممكن أن يدخل صاحب الجهاز على بريدك الخاص ويطلع على كل الرسائل الواردة في حسابك، ولا تنسَ أنه عندما تتصل بشبكة الإنترنت مرة أخرى يجري Gmail مزامنة بشكل تلقائي لكل الرسائل التي تلقيتها في الأسبوع الماضي بطريقة آلية.
تبادل البيانات والملفات
تُكمن الاستفادة القصوى من خدمة البريد الإلكتروني “Google Mail” في تبادل البيانات والملفات والمعلومات بين المستخدمين وبعضهم البعض، أو مع الشركات أو المؤسسات، كما يُمكن الاستفادة أيضًا من الخدمة في عمليات التواصل مع كبرى المؤسسات حول العالم لعقد الصفقات أو الاجتماعات، وفيما يتعلق بإرسال واستقبال الرسائل يُمكن الاستفادة من الخدمة التي يوفرها “جيميل” وهي الردود الجاهزة؛ حيث يُتيح Gmail للمستخدمين العديد من الخيارات للردود الجاهزة، والتى تهدف إلى توفير الوقت على المستخدمين والجهود المبذولة فى كتابة بعض الردود على الرسائل الواردة التي يستقبلونها بشكل يومي، خاصة فى حالة انشغالهم ببعض الأعمال الأخرى.
اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن الثورة الصناعية الرابعة وما مميزاتها؟
في السابق كان بعض مستخدمي خدمة البريد الإلكتروني يبحثون عن بعض الرسائل للعودة إليها مرة أخرى ويهدرون بضع ساعات في عمليات البحث وهذه كانت تُعتبر واحدة من الصعوبات التي كانت تواجههم، ولكن حرصًا من جوجل على حل جميع المشكلات والصعوبات التي تواجه العملاء والمستخدمين وفرت ميزة مهمة جدًا، وهي تصنيف رسائل البريد الإلكتروني إلى فئات؛ حيث بات بإمكان إي مستخدم للبريد الإلكتروني تصنيف الرسائل إلى فئات مختلفة، مع العلم بأن جوجل يفعل ذلك تلقائيا ضمن علامة التبويب المناسبة؛ حيث ينشئ علامات تبويب البريد الوارد، ويُمكن استخدام إعدادات التبويب Tab setting لتخصيص هذه الفئات.
لعل أبرز المميزات التي وفرتها جوجل مؤخرًا في خدمات البريد الإلكتروني، والتي يُمكن لمستخدمي جيميل Gmail الاستفادة منها، هي “ترجمة الإيميلات داخل جيميل”، ففي كثير من الأحيان يصلك بريد إلكتروني بلغة أجنبية سواء في العمل أو من جهة تسويقية أو دعايات ترويجية، وربما تحتاج إلى ترجمة هذا البريد لفهم محتوى الرسالة، وهو ما عملت جوجل على توفيره؛ حيث يُمكن فتح الرسالة الواردة والضغط على الثلاث نقاط في الأعلى لتظهر لك العديد من الخيارات، والتي ستجد من بينها “ترجمة الرسالة”.
اقرأ أيضًا:
كيف تكون الشراكة في المشاريع الناشئة؟